موقع حر ومتمدن حقاً

محمد عنوز

الحوار المتمدن-العدد: 1395 - 2005 / 12 / 10 - 12:38
المحور: الملف التقييمي - بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن
    

إنطلق موقع الحوار المتمدن في الوقت الصحيح ليعبر بشكل صريح عن حاجة أساسية في حياة العراقيين وكل المجتمعات التي تسعى للحرية وللتمدن في حياتها التي لابد أن يكون الحوار هو المنطلق والوسيلة الناجعة والضامنة لنجاح المسعى.
واليوم تأتي الذكرى الرابعة لإنطلاقة موقع الحوار المتمدن لتؤكد كونه موقع حر لما نقرأ فيه من أراء تمتد على مساحة واسعة من الفكر الإنساني ، تلقي هنا وتختلف هناك ولكنها تحفظ للآخر حق التعبير بروح متمدنة كحق مقدس لا إستعلاء ولا تهميش بل مشاركة جادة حد التعشيق .
إن موقع الحوار المتمدن والمشرفين عليه والساهرين على إستمرار والناشرين فيه والقراء من دون إستثناء يستحقون منا كل التقدير، ومبروك لنا جميعاً إنطلاقة الموقع وإستمراره وتطوره وتصديّه لملفات سياسية وإجتماعية وإقتصادية وثقافية مهمة وخطيرة ، جرى معالجتها بجرأة وموضوعية في الكثير منها الأمر الذي جعل القراء والمتابعين يرجعون للموقع لمعرفة المزيد من التحليلات والآراء خصوصاً ما يتعلق بالشأن العراقي الذي يزداد تعقيداً وتتداخل فيه المصالح إلى درجة جعلت ظاهرة تقاذف المسؤولية والهروب منها إلى أمام هي السائدة والمشاكل تتراكم من دون علاج جدي للأسف الشديد، لا بل نجد حالة الصخب السياسي يتصاعد والممارسات المتناقضة تتزايد خلال هذه الأيام التي تستلزم العمل بكل وضوح من اجل حالة متمدنة وخطوة تأسيسية صادقة لحياة ديمقراطية وتعايش في دولة القانون المجسد للإرادة الوطنية العامة والضامن لكرامة وحقوق المواطن من دون تمييز قومي أو ديني أو طائفي أو سياسي من دون إنكار حقوق القوميات أو ممارسات الشعائر والطقوس الدينية .
لقد كانت موضوعة العملية السياسية ، والقوات المحتلة ، وتفاعل الأحداث وإعادة تشكيل الهيئات والسلطات وإصابتها بفيروس المحاصصة ، وقضايا العمال ومنظمات المجتمع ، وحقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص ، في مركز إهتمام الموقع وكتّابه ، وموضع تقدير القراء رغم تنوع الآراء والمنطلقات حيث كانت هذه العملية بحد ذاته تشكل جهداً يؤشر إلى طريق العراق المطلوب والقائم على حرية الرأي .
وبهذه المناسبة نكرر تقديرنا للموقع وللعاملين فيه، ونقدم إعتذرنا على عدم إرسال مواد للنشر منذ فترة طويلة وذلك بسبب من نشاطاتنا في العراق ولفترة طويلة وتطور الأوضاع التي نعيش وكأن الأفق عراقياً مفقود ولمسنا ممارسات جعلتنا نقول "هزلت ورب الكعبة " وهذا ليس تشاؤم إنما تناول الحال كما هو عليه بلا تزويق ، يحمل معه دعوة للتفاعل والعمل الجاد لإنقاذ البلاد من خلال جعل الأدوات متناسبة لا متناقضة مع المهمات.

#محمد_عنوز (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات