مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 1395 - 2005 / 12 / 10 - 12:38
المحور:
الملف التقييمي - بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن
لست بصدد ذكر ما قدمه الحوار المتمدن في مجال الفكر والتطبيق العملي للحركة الثورية وتطوراتها اللاحقة فهذه المأثرة معروفة وقد كتب عنها الكثير من مثقفينا التقدميين لكنني بصدد تلك المواقف الفكرية الشاذة التي تعيش الظلام باكمله لكنها في الوقت نفسه تستعمل منجزات العلم والتقدم وتتمتع بخيراته ومنافعه على جميع الصعد لكنها تبقى كالنعامة لمجرد هبوب ريح عصرية تضع رأسها في الرمل وتكشف عن عجزها لترى العالم انها حريصة على القيم والتراث والدين لكنها والحقيقة تقال تحاول تبرير مواقفها الرجعية وكأنها الدين والتراث والقيم بينما هي بالعكس تشوه الدين والتراث والقيم الايجابية..
الحوار المتمدن عبارة عن حزمة من الورود تستطيع ان تقدم المزيد من النور للفكر الانساني وتخلص الكثير من الافكار من بقايا العصور الظلامية التي حاولت وتحاول مسخ انسانية الانسان ولهذا نرى الاعتزاز بالموقع هو اعتزاز بحريتنا وديمقراطيتنا التي ترى في احترام الرأي والرأي الاخر اسلوباً حضارياً يعالج النواقص والاخطاء ولا بأس من وجود من يخرج عن هذه القاعدة ليكيل الاتهامات الرخيصة بدافع المواقف الشخصية ومواقف اخرى ترى فيها بقايا الغاء الاخر بحجة الاصلاح لكن ذلك لن يكون الاساس لأنه يتعثر بخطواته واذا لم يبادر لاصلاح نفسه وتوجهاته فسوف يسقط حتما نتيجة المواقف المتشجة العدائية.
لهذا ييقى الحوار المتمدن كرمة جميلة تمتد وتحتوي على انواع الكروم المفيدة ، كروم ملونة تفيد الفكر الانساني في زمن المحاولات التي تدعي الجديد لكنها تنتهج الاسلوب القديم في فلسفة اصبحت غريبة بعدما افلست بالرغم من كل الدعم المتنوع الذي يقدم لها لكن هيهات فعقرب الساعة لن يرجع الى الوراء ومحاولات ارجاعه بالقوة عبارة عن محاولة عقيم لن يكتب لها النجاح..
اتمنى للحوار المتمدن كل النجاح وسنة اخرى على طريق النضال من اجل القيم الانسانية التقدمية وفضح ما هو رجعي وقديم سلبي لكي يتحرر الانسان ويعيش حريته وينهي استغلاله في عالم سيوده السلام وتسوده العدالة الاجتماعية. .
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟