عَنْ اسم الذئب الذي أكلَ يوسف في كوردستان

دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 5178 - 2016 / 5 / 30 - 17:16
المحور: القضية الكردية
    

حينما سألتهُ عنْ سبب عَدم دَفع رواتب موظفي كوردستان، قال: الخزينة مليانة فلوس، بس الرئيس يُريد أن يَجوع الشعب كي يكون لديه المُبرر للاستقلال. قُلت له: يَظهر إنَّ دولة الرئيس تَمرُ مِنْ خلال مَعِدة القَطيعْ.
بعدَ شهر سالتهُ عَنْ سَببْ دوام قَطعِ الرواتب، فقال: لِمُحاربة الرئيس، قامَ قيادي شيعي في الاتحاد الوطني الكوردستاني بإقناع المالكي بِعَدمْ إرسال الرواتب الى كوردستان.
بَعدَ إزاحة المالكي قُلتُ له: وما سِر الانقطاع المُستمر بِعدمْ دَفع الرواتب؟ فقال: حزب العمال الكوردستاني قَطعَ أرزاق الناس بتَفجير انبوب النفط مع تركيا. حينما اعطيته الدَليل والبرهان بانها قصة مُختَّلقة، حارَ هو، وأحترتُ أنا معه بماذا يفكر الآن.
حدثتَهُ عَنْ رئيس مُنتَّهي الصَلاحيات، وبرلمان وضِعَ صاغراً في شرواله وسَلة ِ المعارضات، عَنْ قتل الصُحفيين و فول لايت سيارة طالب جامعي قتله مراهق مدلل بدرجة نقيب في حزب الرئيس، عَنْ وزير نَفطِهمْ ومواردنا المَنهوبةِ وزوجته جراخان، عن غلفة الوزير أو كذبة جراخان، عن مهزلة المهازل من شوارع اربيل لملاعبها الخضراء، عن اعتداء وحشي مِنْ قبل قَطيع شُرطةٍ على لاعبي نادي كويسنجق لكرة القدم بعد انتهاء المباريات، عَنْ إعلام وصُحفي باعَ يَسار مُؤخرتِهم لليَمين ويَمينَهُ لليَسار، عَنْ اختلال الميزانيةِ لِصالح الجَيب الالهي لأحزاب السُلطةِ والنَسل السماوي لأفراد العائلة والعشيرة، عَنْ النفط المُهربْ، عَنْ ضَيعة أنقرة هناك، وهنا طهران، عن قادة أحزابٍ عاهدوا الأولاد والاحفاد، مِنهُم مَنْ قضى نحبه ومِنهُم ينتَّظر السلطة، وما بدلوا تبديلا، ليجزي الله حكامنا بنهبنا ويُعذِبنا، لأننا صدقنا الأسماء الحُسنى لِذئاب الأحزاب الذينَ أكلوا كوردستان، والذين لم يأكلوها هذا الصباح.
عن عبد الرحمن بن محمد الحنفي قال: قال أبو كعب القاص: كان اسم الذئب الذي أكل يوسف كذا وكذا، فقالوا له: فإن يوسف لم يأكله الذئب، قال: فهو اسم الذئب الذي لم يأكل يوسف.

#دانا_جلال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات