أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الملف التقييمي - بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن - سلطان الرفاعي - من القلب الى الحوار المتمدن














المزيد.....


من القلب الى الحوار المتمدن


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1394 - 2005 / 12 / 9 - 13:20
المحور: الملف التقييمي - بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن
    


.يخطئ كثيرا من يظن أن ((الحوار المتمدن)) مجرد موقع عادي. الكم الكبير من الكاتبات والكتاب، المواضيع الجريئة والمتميزة.

تكلم ((الحوار المتمدن)) مطولا عن الفساد، وعن المفسدين، من رجال السلطة والقضاء والشرطة، فكان لصوته صدى واسع في الأوساط المهتمة. فصدر قانون إحالة واحد وثمانين قاضي على المعاش، وهي حالة تتم لأول مرة في سورية، إضافة إلى تنظيف الجامعة، من بعض الذين انتهكوا حرمتها من أساتذتها ومسئوليها.

كتب ((الحوار المتمدن) الكثير عن حزب البعث، وعن نتائج أعمال بعض مسؤولية، وعن الحال التي أوصلوا البلاد إليها، فكان قرار فصل أكثر من نصف مليون حزبي خلبي، موجودين على الورق فقط، دون أي فاعلية أو عمل حقيقي.

كتب(( الحوار المتمدن)) مطولا عن التعذيب في السجون السورية، ومعتقلات الأمن. كتب ما جعل أولي الأمر يخجلون من ماضيهم، ويحاولون الابتعاد عن تعذيب المعتقل وضربه، ضمن تعيين قيادات جديدة مثقفة حقوقية، تُقدر ماذا يعني اعتقال إنسان بسبب رأيه المخالف أو تعبيره عن أفكاره.

كتب ((الحوار المتمدن)) الكثير الكثير عن المرآة، لا بل هي كتبت كثيرا عن نفسها، وأعطى وجها إنسانيا راقيا للمرآة السورية الكاتبة المواطنة المبدعة.

كتب ((الحوار المتمدن)) عن اليسار عن اليمين، عن العرب عن العجم، حمل آلام وآمال هذه الأمة المبتلية بحكامها.

كتب (( الحوار المتمدن)) كثيرا عن حق الأكراد، وعن معاناتهم، وعن مأساتهم الأزلية، وناشد الجميع الوقوف معهم في طلبهم تحقيق العدالة الإنسانية، والتي افتقدوها كثيرا.

كان ((الحوار المتمدن)) منبرا إشعاعيا، أطل منه العديد من الكتاب، القدامى والجدد، كان منبر من لا منبر له، كان واحة الديمقراطية في هذه الأرض اليابسة، كان صاحب فكر ومبدأ ورأي، لا تقوده رغبات شخصية، بل فكرة إنسانية بحتة، أعطى المجال للجميع دون تحفظ، فوجد فيه الجميع ضالتهم.

كان (( الحوار المتمدن)) الأول دائما، المقال الأول للحوار المتمدن، ثم بعده يجري توزيعه على باقي المواقع. وفي هذا أقل من رد جميل لموقع حمل على ظهره كل الضربات الموجعة، من قبل أجهزة الأمن ، وأجهزة وبعض الحكومات العربية.

كان ((الحوار المتمدن)) السبب في اعتقالي، فقد واجهني المحقق باضبارة طويلة عريضة تتضمن كل ما كتبته في الحوار المتمدن، وأخذ يناقشني فيها واحدا واحدا. وحتى ساعته أعلم أن هناك فرع خاص يجمع كل ما ينشره (( الحوار المتمدن)) وهو فخر كبير للحوار، لعلهم يقرأوون ما يُقال عنهم، وما يصدر عن وقائع فساد وتعذيب وقمع تتضمنها المقالات المتعددة في الحوار المتمدن.



تذكر( recordare) كلمة لاتينية، أصلها (re cordare)وتعني وضع الأمور في القلب مرة أخرى. ومن فلسفة هذه الكلمة سُمي جهاز التسجيل(recorder). ففي هذه الكلمة نظرة فلسفية، ونظرة لغوية عميقة.

(recordare) تعني التذكر. والتذكر لا يعني إعادة الشيء إلى الذاكرة، وإيقاظ معلومات في الدماغ، بل إعادة شيء في القلب. فالذكرى لا تكون حقيقية إلا في القلب.وهكذا هي ذكرى كتابة أول مقالة في الحوار المتمدن، هي ذكرى مطبوعة في قلوبنا جميعا. لأنها عبرت إلى القلب. وما يمس القلب يبقى، وكل شيء سواه يمر ويختفي ولا يكون له قيمة.

الحوار المتمدن عبر بالقلب، عاش في عمق الكيان، تحول إلى خمر أدمنها الجميع، إنها الساعة التاسعة مساءا، يبدأ الجميع فتح الموقع، لقد تأخر اليوم، التاسعة والربع، التاسعة والنصف، العاشرة إلا ربع، العاشرة والربع، لعل هناك خطأ ما، هاهو لقد فتح، إنها أخبار الغد، وهكذا هو الحوار، حوار الغد، والمستقبل.

المشروع الذي لا ينمو يضعف شيئا فشيئا الى أن يموت . شأن المشروع في هذا شأن جذور الشجر. فهي ان لم تبحث عن عمق جديد لتترسخ وتنمو تصبح عرضة الى أن تذبل وتيبس.

الحوار المتمدن ، كائن حي ينمو فينا وبنا، ونموه رهن بدينامية التطور فيه، رهن باكتشاف جمالات جديدة ، أفكار متطورة، كتاب رائعون.



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الائتلاف السوري من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان
- دمعة على خد الوطن------
- تاريخ الحزب الاحمر---3
- ليس من الديمقراطية وضع الرقاب تحت قبضة السياف----
- تاريخ الحزب الشيوعي الاحمر---2
- تاريخ الحزب الأحمر السوري ---1
- قانون جديد يسمح بفحص جينات كل بعثي.والعمل على الحد من تكاثره ...
- معارض وطني --موديل 2005
- فلم سوري طويل---رسائل من تحت وفوق
- من يصدق الادارة الأمريكية بعد هذه الكذبة؟
- برزان التكسوري؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- افكار تقدمت بها (عدل) لمناقشتها ضمن التحالف المرتقب
- الدولاب الألماني---والكمبيوتر الأمريكي--وشنق كل وزراء الاعلا ...
- يبدو أن السلطات السورية لا تريد أن تتعظ من تجارب التاريخ،
- أسميته: (إعلان دمشق) ---فانتشوا طربا
- عار على سوريا ان تنتظر التقرير
- بعد اصلاح القضاء--الفساد في الجامعات-2-3
- بعد القضاء اصلاح الفساد في الجامعات 1-3
- قبل السريان لم يكن للعلوم العربية وجود--
- تعالوا ايها السنة نتقاسم !!!!!!!!!!!!!!!


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الملف التقييمي - بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن - سلطان الرفاعي - من القلب الى الحوار المتمدن