أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الملف التقييمي - بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن - احمد مصارع - الحوار المتمدن حر , فلماذا يحار ؟














المزيد.....

الحوار المتمدن حر , فلماذا يحار ؟


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1394 - 2005 / 12 / 9 - 13:21
المحور: الملف التقييمي - بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن
    


نسمع في كل يوم الإشهار في الفضائيات بجمل رنانة , وطنانة , من نوع ( نحن أقرب إليك مما تتصور ) , ولا ينقص الإمبريالي العربي سوى أن يقول قوله تعالى ( نحن أقرب إليك من حبل الوريد ..), ونحن لا نلمس إلا البعد بأكثر مما يتصور أغبانا في العالم العربي أو الإسلامي , أو حين تنتفخ أوداجه حتى تكاد تنفجر ليقول : نذهب بعيدا لتبقى قريبا, وفي المبالغة خرط أزرق , لأنه بقي قريبا من صداه .
أين القرب بل البعد الشاسع للمؤسسات المالية العملاقة الخليجية منها على وجه الخصوص , والعربية أو الإسلامية عموما , المهتمة قسرا بضرورة حوار الحضارات , والتي ستنصاع مرغمة لمجاراة الوضع الدولي الجديد , لإدخال إصلاحات جذرية , في عموم أشكال وجودها ألريعي ,الاستهلاكي السلبي , وحتى الطفيلي غالبا, لأن العالم المتعولم حاليا أصبح فضاءه كثيفا بحيث يصعب وجود فراغات قارية فيه , وقد انقضت مرحلة من هم على لائحة الانتظار , لمرور عشرات العقود , ولم يظهر بعد , ورغم الوقت الكافي أي شكل لائق بالحضور , الحضور الحضاري والعلمي والثقافي , الاجتماعي والسياسي , بدون أنسنة وبدون ديمقراطية , والعدالة لم تزل بعد من مستوى مفاهيم الجمعيات الخيرية , وعند حاجز عقلية الصدقات , لجماهير الفقراء والمساكين .
سخرية بالغة تحملها القمم الدولية التي تهزأ من التداعيات العربية , قمة معلومات في تونس , وقمة في دبي وأخرى في ابوظبي و وأخرى في الرباط وليس آخرا في جده .. والحبل على الغارب .
(القادة ) العرب , على أتم الاستعداد لدفع مليارات الدولارات , لتخفيف الضغط المسلط على حكوماتهم الفاشلة , لسبب تافه لا يحترمه احد في العالم المتحضر حقا , وهو : نحن في خدمة الوضع الدولي القوي حقا , لتكون المعادلة من نوع خدم وأسياد , وفقط خدم وأسياد , لينتزع الخادم وضع السيد لنفسه أمام الشعوب المقهورة حقا ؟
السيد الحضاري حقا , هو خادم شعبه أولا , ولم يعد لائقا اعتبار الشعوب مجرد قطعان سارحة في البرية , ويتم اصطيادها بشكل عشوائي , فقد تنقرض أو تتوحش , فالمطلوب تربيتها وتسمينها , فلننظر كيف تتربى الأبقار , وكيف تنمى المزارع , فلم تعد الرعاية السياسية المتوحشة في العالم العربي أو الإسلامي تنتج غير الضواري المتوحشة , وبصراحة : الإرهاب .
إن أقسى الأوضاع وأدنى الحالات التي يشهدها الانحطاط الفكري والثقافة العربية يتمثل في انعدامها شبه التام , فلكل شيء بورصة حقيقية , بيضاء كانت أو سوداء , إلا الثقافة العربية ؟!.
للشاعر زجاجة خمر رديء , وللكاتب جائزة معنوية أو شهادة تقديرية , حتى تخرج روحه , وكل المجد للمغني والراقص والممثل , والمندوب السامي الاستعماري الوطني و والورثة من كل صنف ولون ومن يدور في فلك السلطان المادي والمعنوي .
الإمام الغزالي الأصلي وليس التقليد , أبو حامد قال : غزلت لهم غزلا رقيقا فلم أجد , لغزلي نساجا , فكسرت مغزلي , والمغزى في أن لا حياة لمن تنادي على الأقل في الوقت الحاضر ؟
من سيرعى الثقافة العربية , من يحضرها , ومن سيمدنها ؟!.
أسئلة برسم الغيب ؟
أقترح أن نطلب من المستشارة الرائعة أنجيلا ميركل , أو من فينوس السوداء كاندي رايس , ولامانع أن نطلب من الزعيم البر زاني و من الرئيس الإيراني أحمد نجاد , ومن الرئيس التركي احمد نجدت النجدة لحماية الثقافة العربية من الانقراض , فهم اقرب إلينا مما نتصور .
والسؤال المركزي الأهم هل اليسار فيه نواة لعقلية الحوار ؟
أكاد أشك في نفسي لأني أشك فيك وأنت مني
الحوار المتمدن أقوى موقع إلكتروني أنترنيتي , يمكن لها أن تفتخر بكونها أول صحيفة يسارية علمانية تصدر كيومية مستقلة في العالم العربي - مع كل أسف - وما الحرب عليها والعوائق التي تواجهها وتقف لها بالمرصاد , سوى لنجاحها الأكيد , والناس في الثقافة العربية كما يقال أكيس من أن يحسدوا أحدا ..., حتى يروا عنده آثار إحسان , ولكن من يعترف من فضلكم , وهذا مالم يفعله اليساريون أنفسهم ؟
إنهم كالأنظمة العربية أو الإسلامية , الريعية أو الطفيلية إنسانيا ودوليا , مازالوا في عقدة الاعتراف بأنفسهم أولا , من قبل أن يحترمهم الآخرين , ويقبلوا بمجرد وجودهم , وتلك كارثة مضافة ؟!.
أسئلة الحوار المتمدن متواضعة للغاية ؟
ماذا تقول لمن ينقل عن غيره , وكل ما يهمه هو محو آثار من نقل عنه ؟
أين الأمانة العلمية ؟
الأزمة الأخلاقية عميقة للغاية , هل سيمكن لأصحاب النوايا الطيبة ردمها ؟
العالم بأسره بورصة لكل شيء إلا من بورصة الحوار الثقافي العلمي المتطور , إلا من جمل غيدا الحزين الثقافة العربية في وضع حرج , والغائب الأول هو صاحب المولد , الذي مات في خفية بالغة أو في العصفورية ؟
أو , أو ... , فللحوار المتمدن الحر أن يفعل ما يراه مناسبا .
لا يمكنني الرد على أسئلة الحوار المتمدن , فالرد عليها لن يكون في اقل من كتاب , ومن ستة فصول , وأكثر , ولكن لابد من البحث عن البورصات الممكنة , من نشر الملفات في كتب وبيعها , أو من نشر القصص والأشعار في كتب وبيعها , وحتى في الانخراط في اقتصاد السوق , وفهم آلياته , لكم الحق كل الحق , فنجاحكم باهر , على كل المستويات , فلو توسطتم بين الفقراء الأوفياء والأغنياء اللؤماء , فهذا يصعد , وذاك ينزل , لربما كان هناك خير عميم .
احمد مصارع
2005



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السجن
- شعوب (ماع ماع ) , وحكام طغاة رعاع ؟
- الشرق المقلوب ولزوم قلب الغرب ؟ - بقية
- الشرق المقلوب ولزوم قلب الغرب ؟
- الشرق الشوفيني , يساري أم يميني ؟
- السيناريو السوري المتوسط ؟
- المفروض والمطلوب من إعلان دمشق ؟
- أمام : در ؟
- البحث عن غيلان ؟
- مطرود
- نخب اليانصيب
- السماء الجرداء بلا طيور
- الطيور
- المعوقون
- الديمقراطية والإصلاح السياسي في العالم العربي
- أحفاد بدون أجداد
- لو كنت قرأت التاريخ
- ? الدنيا , اشتعلت نار
- الاهتراء
- الخروج من الحفر


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الملف التقييمي - بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن - احمد مصارع - الحوار المتمدن حر , فلماذا يحار ؟