أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الملف التقييمي - بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن - فاروق سلوم - سنوات الحرية والحوار والتنوع تجربة شخصية














المزيد.....

سنوات الحرية والحوار والتنوع تجربة شخصية


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 1394 - 2005 / 12 / 9 - 13:07
المحور: الملف التقييمي - بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن
    


أعترف انني اكتشفت سذاجتي
كما اكتشفت حدود معرفتي بألآخر
مثلما اكتشفت عدوانيته ..وربما ظلاله
كما تعلمت معارف جديدة ورؤى وأكتسبت طاقة متنوعة هي غير طاقة الشاعر الحالم بعالم طيب متسامح ..من خلال علاقتي بالحور المتمدن..
فلقد ابتدأت الكتابة في الموقع بعد اشهر من السقوط و الأحتلال حين اصبح ممكنا الأتصال بالهاتف بالكاد ..وكنت محملا بسذاجة الحنين نحو المعارف والأصدقاء الذين غادروا البلاد في هجرات ..ومنافي .. وهروب قسري .. فردي وجماعي تحت ظل الدكتاتورية فيما كنا نعتقد اننا نمسك في الداخل بماتبقى وتلك سذاجة اخرى .. اصدقاء تعاونا على تسفيرهم من خلال زجهم بألأيفادات الرسمية
وأصدقاء الحقنا بهم عوائلم ..واصدقاء اغلقنا ملفاتهم الوظيفية او حفظناها بعيدا عن تدقيق قوى الأمن والملاحقة.. واصدقاء دفعنا عنهم الملاحقة وعن اهليهم اذ كنا نؤمن ان مهمتنا هي الحفاظ على ماتبقى لنا وللآخرين .. فأبتدأت اكتب باكرا بعد الأحتلال .. في وقت لم يكن ينشر فيه من الداخل في المواقع العراقية الا القليلون لأسباب عديدة معروفة !! وكنت اهدف حقا الى تكريس بداية لحوار ممكن ..وعودة اتحاد.. وتصالح وفهم مشترك في حدود الكتاب والشعراء والرسامين والمعماريين وغيرهم ..وكان ذلك احد اوهامي كما تبين لي فيما بعد ..
فكتبت مقالات مبكرة كان ابرزها واكثرها تأكيدا لحقيقة المقدمة التي ذكرتها في الأسطر الأولى ..مقالة عنوانها باللغة الأنكليزية هو:
Re union
وقد نشره الموقع بلأحرف اللاتينية ناقصا حرف ( يو ) فظهر عنوان المقال وما يزال في الموقع الجانبي المخصص لي في الحوار المتمدن ناقصا حرفا غير معناه هو :
Re nion
وقد شوه المعنى بل ان الكثير ممن رد علي لم يفهم المعنى المراد من المقال اذ كنت اقصد تلك الحفلات واللقاءات التي يعقدها اصدقاء اوزملاء دراسة افترقوا او ابعدتهم ظروف الحياة ..لكي يجددوا صداقتهم ومحبتهم وهذا مايحصل في اوربا والعالم بشكل عام ..وقد آن الأوان لنا لنعقد تلك اللقاءات لنجدد الود ونجتاز المحنة المشتركة ..وكانت تلك صورة من صورة رومانسيتي وسذاجتي كما تبين لي فيما بعد.. ويبدوا ان من ردوا علي ليس لديهم رغبة عودة الأتحاد في حمأة التغيير وأوهامه ..وفي حمأة الأغتيالات والثأر والمد الطائفي وتغير الوجوه والأقتنعة في ذلك الوقت ..وقد تسببت تلك الردود بصدمة حقيقية لي لكن لحسن الحظ كان مردودها ايجابيا علي اكثر منها سلبيا فيما بعد ..اذكر هنا مقالة السيد فرات المحسن وفيها حوارات ساخنة وأسئلة ..وتهم ..واسماء وصفات وأنفعالات كنت اشعر انني في غرفة تعذيب امام محقق محترف ..لذلك رددت عليه في اليوم التالي .. بتبسيط الأمر محاولا تحييد انفعالات الكاتب وتهمهه وغضبه الواضح ..محاولا ان ينطوي ردي على ايحاءات شخصية تعيدنا معا الى الأدب والثقافة والمجتمع والأنتماء العائلي لكلينا ..لكن الكاتب كان محملا بهمه السياسي وكنت اول اهداف انفعاله ..و كتبت يومها للسيد رزكار عقراوي المشرف على الموقع انني سأنسحب شاكرا عنايته ..لكنه ربت على كتفي برسالة ودودة حفزتني على التواصل لأن الظرف يتطلب هذا النمط من الحوارات الصعبة والفهم المغاير بغية الوصول الى الحقائق خارج الأنفعالات ..والعواطف الذاتية وتلك مزية الحوار المتمدن في نقل الذاتي الى هم عام ينطوى على الحقائق الكبرى..كما اذكر مقالة اخرى كتبها السيد السبيد محسن سابط الجيلاوي حول نفس الموضوع لم اميز فيها مادتي التي كتبتها في مقالتي عودة الأتحاد .. من مادته التي كتبها ..فقد نثر حروفي وأسطري دون اقواس ودون الأشارة الى الأقتباس حتى كانت مقالة السيد الجيلاوي وكأنها هي مقالتي وقد نثرتها وسط تعليقات سياسية وادانات مختلفة لتكون ضدي فوجدت ان لاأرد لكي يحتفظ كل منا بطريقته في رؤية الأشياء.. وماتزال المقالتان منشورتان في الحوار المتمدن ومواقع اخرى..وقد منحتني تلك التجربة طاقة ان اواصل الكتابة يوميا في الحوار المتمدن
ليس الا للأستمرار في الجهد من اجل المزيد من المعرفة والحوار والتنوع..معتمدا انا ومن يشاركني الرأي في الداخل على فكرة ان مايدور على الأرض داخل البلاد هو غير مايراه الأخوة في الهجرات والمنافي ..أو انهم يرون اليه بأنفعال اعلى شحنة مما نرى نحن تحت وطأة الظروف الصعبة كل يوم..
كان الحوار المتمدن نافذة حميمة لتقول لنا حكمة المعرفة والحياة في ظل متغيرات التاريخ ..لتربت على اكتافنا لننسى ونتصالح ونغفر..ضد العدوانية والقسوة والكراهية..
وقد مرت الأيام لتثبت لي ان الحوار والتواصل والفهم المتبادل هي البديل الحي في وجه حوار الدم ..والتكفير ..والتفخيخ ..وفي وجه الدعوات الضالة والتقسيم والطائفية والقتل والتصفيات كما انه البديل الحقيقي للبناء وتجاوز الجراح والأسى ..
لقد اوصلنا الحوار المتمدن بأصدقاء انقطعت بيننا الصلة منذ عقود ..ودلنا الموقع على عناوين واسماء كان من المستحيل ان نعرف انها على قيد الحياة كما سهل الحوار المتمدن للكثير من الأصدقاء العائدين والمهاجرين لعودة الأتحاد والتواصل والأتصال ..وستأتي الأيام ليشير الكثبيرون الى ذلك بألأسماء والصفات ..والأسرار ايضا !!
ونشر الحوار المتمدن قضايا ساخنة وفريدة في الفكر والدين والسياسة ..اوصلت بعض الحكومات الى اتخاذ قرار اغلاق الموقع في دولها ..ويواصل الموقع نشر الأبداع الثقافي الحداثي ومابعده في الأدب والفنون والموسيقى والعمارة وهو مالانجده الا عند ندرة من المواقع الأخرى
وارى ان الحوار المتمدن قد منحني شخصيا خبرة ورؤى وقوة ..كما منحنا جميعا سنوات من الحوار ..والحرية والتنوع دون سوء فهم او عداء..ومن هنا تكون للموقع تجربته الطليعية في التنوير وتكريس أدبيات التحضر..وتقاليد الحوار .
ــــــــــــــــــــــــــ بغداد



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وردة ثالثة
- تأثيث ألصفنة
- سكون المنزل وضجيج الرصاص
- تقريـر يومي لسكان المنــزل
- شـجرة غاردينيا قديمـة
- اشـجار مورقة ..ورائحة قداح قـديم
- المـدينة فـي غـواية السـرير والدم
- أمــــــــرأة
- العــزيز الـوزير ..المؤزّر
- رســائل سـعدي يوسـف
- قــداس لمسـرة المـارينـز
- شـــــــــــــــرفة للحـــوار ....شــــــــرفة للتمـــدن
- المســـــــــاء البغــــــدادي الأخيــر
- ينحــــــني على بيـــتنا المســاء
- شــعراء مـن أسـرائيل:عـن الحوار والشراكة ..والتعـايـش!!
- ارم الكلمــات مــن النــافـذة
- ســــيرة: لمـــــــقابر جماعية نفســـــــــــيّة!!يوميات /4
- أحجــــــــار
- ًصـــديــقــتـنا مــــــــاريــا شـــــارابوفا/ الىصموئيل شم ...
- ألعـــــــــاب ناريـــــة../يوميـــات ـ 3


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الملف التقييمي - بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن - فاروق سلوم - سنوات الحرية والحوار والتنوع تجربة شخصية