أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر حسين سويري - الأسياد والعبيد من وجهة نظر إجتماعية














المزيد.....

الأسياد والعبيد من وجهة نظر إجتماعية


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 5177 - 2016 / 5 / 29 - 02:45
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الأسياد والعبيد من وجهة نظر إجتماعية
حيدر حسين سويري

السَيدُ والعَبدُ، مصطلحان ومفهومان قديمان، تستخدمهما المجتمعات، للإشارة إلى التابع والمتبوع بصورة عامة، والمالك والمملوك بصورة أقل من ذلك، وقد تتقدم الثانية على الأولى في مجتمعات دون أُخرى، حسب ثقافة المجتمع ونظام الحكم، ويكذب كُلّ مَنْ قال: أنهما زالا أو إندثرا، فالمجتمعُ له نظرتهُ الخاصة للمفاهيم، وإن إختلفت تطبيقاتها.
لقد كان معنى(السيد): الشخص المُفتَرَضُ الطاعة، بمعنى المتبوع، ومتبوعيته حقيقية، لأنهُ يقود الناس لما فيه منفعتهم، ثم تحول إلى الشخص المالك(للمال والعبيد)، وهنا تحولت المتبوعية إلى متبوعيةٍ إعتبارية، والعبدُ: المطيع والمنقاد لأوامر سيده، بمعنى التابع، وتبعيته حقيقية، كالمتعلم يتبع العالم، لما يراه من شرفٍ وكرامةٍ وشجاعةٍ، ثم تحول العبدُ إلى مملوكٍ(رقٍ)، يُباعُ ويشترى عند سادة المال والثراء، فأصبحت تبعيتهُ إعتبارية إجبارية.
نستطيعُ القول: أن هناك سادة محترمين لدى المجتمع، وسادة غير محترمين، وكذلك العبيد، فالسيد كانت تطلق على النبيل، من الفرسان والحكماء والسياسيين وغيرهم، لذا قيل " السيدُ: سيدٌ بأخلاقه، وحُسنُ تعاملهِ مع الآخرين"، والعبدُ " هو المغلوبُ على أمرهِ لشئٍ ما".
فهم المجتمع مفهومي(السيد والعبد) بمعنى(التابع والمتبوع)، والمتبوع هو المستطيع والقادر، وأما التابع فهو مَن لا حول ولا قوة له، ولذا كان العبد محط رحمة وعطف السادة المحترمون، ومحط استرقاقٍ وإستغلالٍ عند السادة غير المحترمين من سادة المال والسلطة...
كانت العرب تستحي من أن يُشارك عبيدها في الحروب والمعارك، بل الحرب والمعركة شرف لا يجب أن ينالهُ إلا الأسياد، ولذا إضطر سيد عبس(شداد) أن يدعي بأن(عنترة العبسي) إبنهُ، بعد أن كان يرفض ذلك، بسبب ما أبداه(عنترة) من قوة وبسالة في المعارك، وقولهُ الشعر، وكانت هذه الصفات، من صفات السادة الكرام، وليست من صفات العبيد، وفي صدر الاسلام أيضاً كان الصحابي(طلحة بن عبيدالله) دائماً ما يرفع يده عند الكلام، ليُريَّ الناس إصبعهُ المبتور، في إحدى معارك المسلمين....
ينظر المجتمع اليوم للشهيد والمقاتل نظرة الإحترام والإجلال، ويسمعونهم أرقى معاني الشكر والإمتنان، وينشدون لهم وفيهم الأشعار والأناشيد، فلا شئ يعلو على من يجودُ بنفسهِ من أجل الآخرين...
بقي شئ...
الذين يشاركون اليوم في معارك الشرف والتطهير والتحرير، هم الأسياد، وما دونهم فهم العبيد، شاؤوا أم أبوا، هكذا هي نظرة المجتمعِ لهم.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كشف الأسرار في البحث عن سيدار!
- عَبرَ الأثيرِ
- فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً
- فلسفة الجنة Philosophy of paradise
- دبابيس من حبر11
- إيران(بره بره) داعش(جوه جوه)!
- قصة قصيرة - الصفحة الثقافية -
- قصيدة - تحالفوا -
- بين مفهومي الشراكة الوطنية والمحاصصة الفئوي مُشكلةٌ ونتيجتان ...
- الحكيم والصدر ودوري الأبطال
- الزَعيُم مِنْ وَجهةِ نَظَرٍ إجتماعيةٍ
- قصيدة - كُنتُ أسمعْ -
- الشَعبُ وأيامُ العجوز
- القائدُ والرَاعيُ مِنْ وَجهةِ نَظَرٍ إجتِماعيةٍ
- السياسيون وشكوى الفقراء6
- في عيد المرأة -تحيةً لكِ سيدتي-ِ
- عقود التراخيص، جعلت من الشهرستاني: رخيص
- إعلانٌ الحرب النفسية على المسؤول
- الرجل المناسب لكل المناصب
- إسلاميونَ في المُعتقدِ، إسرائيليونَ في العَملِ!


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر حسين سويري - الأسياد والعبيد من وجهة نظر إجتماعية