عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 5176 - 2016 / 5 / 28 - 12:57
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
في نوفمبر عام 2011 تم الإعلان عن تأسيس بيت العيله المصري عقب مجزرة ماسبيرو التي ارتكبها الجيش المصري ضد المسيره السلميه للاقباط امام مبني ماسبيرو والتي راح ضحيتها 27 شهيدا ومئات الجرحي تم دهسهم بمدرعات الجيش علي ضفاف نيل القاهره ولم تكن فكرة تأسيس ذلك الكيان الكارثي جديده بل هي فكره قائمه علي ارض الواقع ولم يكن
الامر يحتاج سوي الي هيكل رسمي يتم العمل من خلاله لدهس دولة القانون وتقديم العرف والقبليه والبداوه علي شبه دولة القانون والمؤسسات التي كانت تعمل بقوانين متهالكه لها مئات السنين فدائما أي اعتداء كان يتم ضد الاقباط لايتم الاعتداد بالقانون بل يحال الامر الي الجلسات العرفيه التي تعامل الاقباط دائما علي انهم ذميين ومواطنين تحت الحمايه ولايجوز مسواتهم بالمواطن المسلم
وهذه سياسة أجهزة الامن المصريه منذ انقلاب يوليو 52 وحتي يومنا هذا يساهم في تنامي هذه الظاهره واتساعها يد المؤسسات الدينيه كالازهر والكنيسه وبخاصة رجال الكنيسه فيتم الزج برجال الدين امام أي اشكاليه تقع ضد طرف قبطي سواء كانت مشاكل فرديه والتي في الغالب يتم تحويلها الي جماعيه عقب تنفيذ قانون العقاب الجماعي الذي يتخذ ضد الاقباط في ممتلكاتهم ومتاجرهم ودور عبادتهم
وامام هذه الظاهره الفريده يتم تطبيق جلسات العرف للتنكيل بالاقباط ولتمييع أي حق لهم في أي حادث اعتداء
كانت فكرة بيت الذميه قائمه بالفعل علي ارض الواقع ولكن كان هناك من اصاغها ورسمها علي ارض الواقع وملابسات تأسيس ذلك الكيان جاءت في أواخر أيام عهد البابا شنوده الثالث وساهم فيها رجاله المقربين والذين حاولوا إيجاد مكان لهم وفتح طريق مع أجهزة الدوله لانهم كانوا يعلمون ان أيام البابا الراحل قد اقتربت نتيجة عوامل الشيخوخه وحالته المرضيه التي كانت متاخره في ذلك الوقت
فكانت وجهة نظر سكرتارية البابا الراحل واقرب مساعديه ان البابا القادم يأتي دائما برجاله وحاشيته الخاصه وعندها لن يكون لهم مكان في واجهة المشهد التي اعتادوا اعتلاءها فتم صياغة الامر وتقديمه بتلك الصوره الكارثيه والمهينه ومنذ تأسيس ذلك الكيان الي يومنا هذا ساهم بشكل كبير في صياغة سياسة الإفلات من العقاب بشكل رسمي ويعاني الاقباط تحت هذا الكيان
بشكل متنامي وسيظل الامر يسير الي الاسواء كما كل شيء يدور داخل المحروسه لان شبه الدوله العتيقه تأكلت أركانها ولم تعد صالحه للعصر فمنهج الدوله العسكريه البوليسيه اصبح لايصلح لاللزمان ولا للمكان !!
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟