أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نبيل محمد سمارة - الفتوة السعودية في المرمى المدريدي ؟














المزيد.....

الفتوة السعودية في المرمى المدريدي ؟


نبيل محمد سمارة
(Nabil Samara)


الحوار المتمدن-العدد: 5176 - 2016 / 5 / 28 - 12:56
المحور: حقوق الانسان
    


بقلم / نبيل محمد سمارة
شاهدت ثم منشور في الفيس بوك قبل أيام يتعلق عن فتوة سعودية تحرم المواطنين في جميع انحاء العالم بتشجيع منتخب ريال مدريد , ظننتها مزحة من صديق أو ربما تكون نكتة من النكت التي يتداولها البعض , فأكتفيت بأبتسامة عريضة , ولكن فوجئت وأنا أشاهد التلفاز وأذ بخبر في التايتل على قناة "بي بي سي العربية" , تؤكد أن هناك فتوة سعودية تحرم المسلمين بتشجيع نادي ريال مدريد أو حتى مشاهدة دورهم الرياضي , ليس لأن الكرة تلهيهم أو تشغلهم عن الصلاة .. لا ؟ ! , لان كل ما هناك أن الأرهاب القذر والحقير وكعادته , قاموا بقتل مجموعة من الشباب كانوا في احدى مقاهي قضاء بلد يشاهدون لعبة ريال مدريد , فقامت هذه المجموعة الارهابية بفتح نار أسلحتهم بأتجاه هذه المجموعة ليردوهم قتلى في الحال .
صدمنا , وتألمنا , مثل كل ساعة تمرعلينا مملؤة بالأحزان والمفاجأت التي دائما نفقد فيها عزيزا أو أخا , التفجيرات لا تعرف طفلا , أو شيخا , أو امرأة .. هذا هو الأرهاب حتى لا يفرق بين " سني " و " شيعي" و " مسيحي " الكل مستهدف ما داموا يؤمنون بالعراق وقضيته ويعيشون فيه دافعين فاتورة حبهم للعراق العظيم .
سبق لنا وأن سمعنا فتاوة سعودية غريبة ومضحكة في الان نفسه , ولكن أن نسمع فتوة ( تحرم تشجيع ريال مدريد ) ؟ هذا لا يصدقه العقل البشري , بسبب أن فريق ريال مدريد وقف دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء الشباب العراقيين الذين كانوا يشجعون هذا الفريق العريق في قضاء بلد ! , هل من المعقول أن يصل التخبط وهذا الفكر لعلماء المسلمين السعوديين أن يصدروا مثل تلك الفتوة ؟ , هل من المعقول أن الشعب السعودي سيأخذ هذه الفتوة بمحمل الجد ! , وهل من المعقول أن الشباب السعودي سوف لا يعتبرها " نكتة العصر " .
أن هذه الفتوة والتي صدرت من احد مشايخ السعوديين , هي أكبر دليل واضح على أن حكومة السعودية والكثير من علماءها يشجعون على سفك الدماء العراقية , ويعطون مبررا للأرهابيين على تفجير أجسادهم النتنة على الشعب العراقي , هذا الشعب العظيم الذي يقاتل اكبر أرهاب في العالم الا وهو " داعش " .
أتت هذه الفتوة الصبيانية والمضحكة و العراقيين يخوضون أنتصاراتهم في الفلوجة وباقي المدن التي أحتلتها داعش , أتت هذه الفتوة نتيجة لهزائم داعش ومن يقف معهم ويؤازرهم بالمال والرجال , فأننا ككتاب واجب علينا فضح تلك الفتاوة الى جميع دول العالم وترجمتها وفق كل بلد ولغته , ونبين لهم مدى الحقد والكراهية من غالبية المشيخة في السعودية وما وصل بهم التوغل ليحرموا بتشجيع فريق ريال مدريد , فالحال قلب تماما , الذين نسميهم كفارا ولا لهم بنا صلة حزنوا على شعبنا الذي يقتل يوميا بسبب هذا الأرهاب , بينما بعض المحسوبين على المسلمين وأخوة لنا بالدين والقومية , يشجعون على المزيد من قتل شعبنا البريئ .
فبدل من علماء السعودية ومن يساندهم , أن يصدروا فتاوة بتحريم الدم العراقي , لأنه بريئ اولا , وثانيا لكونه مسلم , واصلا هو كل سفك للدماء يعتبر اجراما يعاقب عليه القانون والانسانية , فتعشعش الحقد والكراهية في عقول البعض راحوا يصدرون فتاوة اصبحت أضحوكة ومهزلة للجميع , اعلموا جيدا أن الله شديد العقاب , وسوف يحاسبكم على كل فتوة شجعت على قتل الأبرياء , واليس "المؤمنون أخوة" يا مشيخة السعودية أم انكم خرجتم عن الايمان والدين وهذا هو واقعكم , لتصبح فتاويكم مزاجية وكيفية وسيحاسبكم الله , وسيجعلكم كرة نارية تتقاذفها الشياطين في جهنم .



#نبيل_محمد_سمارة (هاشتاغ)       Nabil_Samara#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصتان قصيرتان .. بقلم نبيل محمد سمارة
- هنيئا لنا هذه الثورة . وهنيئا لنا هذه الوحدة
- العراق وسفينة تايتنيك . تشابة احدثتها الصدفة
- الاديب محمد سمارة . علمنا ان نعشق الثقافة
- على قدر اهل العزم تأتي العزائم
- الكاتب الكبير نواف ابو الهيجا والفلم التركي و دموعي ! بقلم ن ...
- قناة البصرة الفضائية .. افتتاحية رائعة
- القدس تضرب والعرب يتفرجون ؟
- المطرب فخري عمر . وثلاثون عاما من الغياب / بقلم : نبيل محمد ...
- اين موقف دول الخليج من كل هذا الضجيج ؟
- أبكم وحبيبته التي لم تدم طويلا ؟
- علمانية الحكم .. الحل الوحيد لانقاذ العراق من الارهاب والفسا ...
- السلام على العراق وجرحه النازف
- الفيس بوك .. مشكلة العصر !
- النساء... بين سبي داعش والفصل العشائري / بقلم : نبيل محمد سم ...
- مديرية التقاعس العامة
- حكاية قصيرة جدا .. بان كي مون وجاري الشرير
- النكبة في مقر الحزب الشيوعي
- بين الحاجة ملكية .. والرئيس ياسر عرفات
- بمناسبة قرب -يوم النكبة- . امنيات كاتب


المزيد.....




- عاجل | حماس: قطاع غزة دخل فعليا مرحلة المجاعة في واحدة من أس ...
- عضوان بالكونغرس يهددان الأمم المتحدة بعقوبات بحال التحقيق ضد ...
- مقتل صحفي مع أسرته بقصف على خانيونس استمرار لنهج إسرائيل في ...
- يونيسف: استشهاد ما لا يقل عن 322 قاصرا في غزة منذ استئناف ال ...
- الاحتلال يفرج عن مصطفى شتا بعد اعتقال إداري دام عاماً ونصف ف ...
- 17 شهيدا بغزة والقطاع يدخل مرحلة المجاعة مع إغلاق المخابز
- إسبانيا.. عمليات تفتيش واعتقال ضد متهمين على صلة بحزب الله
- اليمن مفخرة حقوق الإنسان (2من3)
- قوانين جديدة تخص طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم
- الأونروا: تعمد إضرام النار بمقرنا في القدس تحريض مستمر


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نبيل محمد سمارة - الفتوة السعودية في المرمى المدريدي ؟