|
حقوق المكونات في الدستور العراقي/ محاضرة ثقافية في الجمعية المندائية في مالمو
يحيى غازي الأميري
الحوار المتمدن-العدد: 5176 - 2016 / 5 / 28 - 02:45
المحور:
المجتمع المدني
استضافت الجمعية الثقافية المندائية في مدينة مالمو،على صالة قاعتها مساء يوم الجمعية المصادف 29 أبريل / نيسان 2016 الصديق الحميم لجميع مكونات المجتمع العراقي الأستاذ الباحث القدير الكاتب القاضي (زهير كاظم عبود) كلفَ كاتب السطور ( يحيى غازي الأميري) من قبل الجمعية الثقافية المندائية في مالمو بإدارة امسية المحاضرة والتقديم لها. بعد الساعة السابعة مساءً بعشر دقائق ابتدأت أمسيتنا بكلمةِ ترحيب بالحضورِ الكريم وضيفنا العزيز؛ أدون ادناه نص من كلمة الترحيب والتعريف بالأستاذ الفاضل (زهير كاظم عبود) التي قرأتها.
(سيداتي آنساتي سادتي الحضور الكريم أسعدتم مساء ً وأهلا ً وسهلا ً بكم في أمسيتنا الثقافية هذه، والتي تستضيف فيها الجمعية الثقافية المندائية في مالمو، الأستاذ الباحث الأديب القاضي ( زهير كاظم عبود) في محاضرته الموسومة ( حقوق المكونات في الدستور العراقي) . يتمتع ضيفنا الكريم الأستاذ (زهير كاظم عبود ) بسيرة عطرة مفعمة بالعطاء والإبداع والنضال. وبمسيرة حافلة بالإعمال الجليلة والموقف الإنسانية المشرفة. المتتبع لسيرة الأستاذ (زهير) يجدها تزخر بالعطاء المتواصل من أجل نصرة الحق، والدفاع عن حقوق الشعب العراقي وثرواته، بجميع مكوناته وأطيافه، ومدافع لا يلين ولن يضعفْ أو يستكين في الدفاع عن حقوق ـ الأقليات ـ مكونات الشعب العراقي الأصيلة بشكلٍ خاص. فتراه في كتاباته الزاخرة ومحاضراته ومؤتمراته ومداخلاته، وحيثما يكون مدافع بالحق بلاد حدود عن حقوقهم ومناصر لتطلعاتهم المشروعة. فالمتابع له يجد في كتاباته وطروحاته الغَيْرة الوطنية والشهامة والجرأة المفعمة بالطيبة الصادقة، يكتب بوجدان ينبض بالإنسانية. فتراه يكتب ببصيرة رجل القانون المطلع الواعي عن: تاريخ وحقوق الأيزدية ومآسيها والجور والحيف والظلم الذي أصابها وألم بها والذي لم يزل يفتك فيها. وبنفس الشهامة يكتب عن حقوق الصابئة المندائيين و تطلعاتهم للغد الأفضل، بعد التشتت في بلاد المهجر الذي اصابهم. وكذلك عن الحقوق المستلبة وعقوق القوانين التي لا تريد أن تنصف الكورد الفيليين وتضمد جراحاتهم النازفة ويكتب بنفس الشهامة عن حقوق المسحيين وهجرتهم الجماعية، ومأساتهم في نينوى وسهولها! ويكتب بحزن عن هجرة اليهود ومبدعيها. وعن ويلات و تطلعات الشبك وحقوقهم. وبنفس الهمة والمثابرة يكتب ويتحدث عن حقوق شعب العراق وتطلعاته،ويتألم بحرقة ومرارة ولوعة عن الدمار والنهب والخراب الذي ضرب اطنابه في ربوع الرافدين. انها سيرة زاخرة بالإنتاج الغزير بالكتابة التنويرية (الثورية التقدمية). له من الكتب المطبوعة الصادرة اكثر من 28 كتاباً في مختلف المواضيع ومئات المقالات والدراسات والبحوث منشورة في الصحافة الورقية وبقية المنافذ الاعلامية مثل صحافة الانترنيت. بعدها قرأت شيئاً من سيرته الذاتية وبعضٍ من عناوين كتبه الصادرة وأبرز محطات حياته. لأترك (المايكرفون) لضيفنا الفاضل ليحدثنا عن حقوق المكونات في الدستور العراقي. ابتدأ الأستاذ الباحث زهير كاظم عبود حديثه بالترحيب بالحضور الكريم ، مستعرضاً بتسلسل تاريخي كيفية انبثاق اول دستورعراقي تم العمل بموجبه في عام 1925 ،في العهد الملكي و ابرز المواد التي ذكرت فيها حقوق المكونات العراقية، وبعدها استعرض التغيرات التي حدثت على الدستور العراقي بعد ثورة 14 تموز 1958 وتغير نظام الحكم من ملكي الى جمهوري، وكيفية الغاء الدستور الاول وأصدر دستور مؤقت على امل اصدار دستور دائم لجمهورية العراق، مستعرضاً كذلك المواد التي ذكرت حقوق المكونات العراقية في الدستور المؤقت،واستعرض في حديثه قانون الاحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959 وكذلك التغيرات التي حدثت بعد انقلاب عام 1963 و1968 والتغيرات والتعديلات التي طرأت على الدستور بخصوص المواد التي تخص المكونات العراقية، وكذلك التعديلات التي جاءت على قانون الاحوال الشخصية ،مكملاً حديثة الى الدستور الاخير الذي جاء بعد التغير الذي حدث بعد 9 نيسان 2003،والذي يتم حكم العراق بموجبه في الوقت الحاضر، وهو الدستور الذي تمت الموافقة عليه في الاستفتاء العام الذي جرى بتاريخ 15 تشرين الأول 2005 ودخل حيز التنفيذ في عام 2006. وبعد هذا الاستعراض الشيق المعزز بالأمثلة للوقائع والأحداث والذي استمر لساعة كاملة ، شكرنا ضيفنا وجمهورنا لحسن اصغائهم وتفاعلهم ، أخذنا استراحة لمدة عشر دقائق لتناول القهوة والشاي ، وخلال فترة الاستراحة عرضنا احدث نتاجات ضيفنا الفاضل من الاصدرات كتابه الموسوم (حركة جند السماء) والذي يبحث في أحداث ما يسمى ( واقعة الزركة) والتي وقعت احداثها المثيرة للجدل في محافظة النجف عام 2007؛ يقع الكتاب بـ 244 صفحة من القطع المتوسط.وقد اقتنا العديد من الحضور نسخة من الكتاب. بعدها طلبنا من الحضور الكريم من الراغبين منهم بالمداخلات أو الاستفسارات أو الاسئلة تسجل اسمائهم، فكانت أسئلة واستفسارات ومداخلات عديدة شارك فيها أكثر(15) من الحضور،أجاب الاستاذ (زهير كاظم عبود)على جميع الاسئلة والاستفسارات والمداخلات، والتي أغنت المحاضرة بالجديد من الايضاحات والمعلومات المفيدة وزادت من تفاعل الحضور معها. وقبل ان يختم الاستاذ المحاضر محاضرته القيمة، أوضح للحضور الكريم (أن الدولة العراقية مقبلة على تعديل دستور العراق) وأستطرد بقولة (لذلك أطلب من الجميع بالتحرك المباشر والمستمر بالضغط على الكتل والكيانات السياسية التي تقود البلاد ، بضرورة ان تنصف حقوق المكونات العراقية بالدستور القادم ، وعلى الجميع التحرك بالكتابة وإقامة الفعاليات المتنوعة المختلفة ومن مختلف المنابر الاعلامية لأهمية ذلك من أجل التعديل). في الختام شكرنا ضيفنا الكريم مقدمين له بأسم الجمعية الثقافية المندائية في مالمو وأعضائها باقة من الورود العطرة، على محاضرته القيمة، واستجابته الكريمة لدعوتنا.وشكرنا حضورنا الأفاضل على حضورهم ومشاركتهم الفاعلة في الأمسية والتي دامت ساعتين وعشر دقائق، بعدها كانت هنالك فسحة قصيرة لالتقاط بعض الصور الجماعية. ملاحظة:على مدى السنوات العشر الماضية كان ليّ الشرف أن أقدم الاستاذ الفاضل (زهير كاظم عبود) في ثلاثة نشاطات ثقافية متنوعة وهي: 1. في المؤتمر الرابع لاتحاد الجمعيات المندائية في المهجر والذي عقد في مدينة مالمو بتاريخ 18-08- 2006 وقد كانت له مشاركة بكلمة قيمة باسم( اللجنة العليا لمناصرة الشعب المندائي العظيم). 2. في أمسية ثقافية في مقرالجمعية الثقافية العراقية في مالمو والتي كانت بعنوان(القضاء في العراق) بتاريخ 17- حزيران- 2011 3.حقوق المكونات في الدستور العراقي/ محاضرة ثقافية في قاعة الجمعية الثقافية المندائية في مالمو بتاريخ 29- نيسان- 2016 . كتبت في مالمو 27 أيار
#يحيى_غازي_الأميري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
صراخٌ بين الضلوع
-
من الكأسِ إلى الحبسِ ودبيب القمل في الرأسِ
-
ضياعٌ وجياعٌ
-
كابوس الكرسي
-
كلابُ نقطة التفتيش
-
أنينٌ موجع من صقيعِ السويد إلى روح صديقي فهد العزيزية صالح
-
قالَ السُرّاقُ
-
هوس الأبراج
-
ريشة الفنانة ريام الأميري تبحر بنا في أعماق الأحلام
-
خِتان على مائدةِ الفَطُور
-
أقراط ٌ ذهبية ٌمهيبةٌ
-
لقاء عمل على هامش زيارة رئيس طائفة الصابئة المندائيين الريشم
...
-
زيارة فضيلة الرِّيشمّا ستار جبار حلو رئيس طائفة الصابئة المن
...
-
جمعية مالمو المندائية في أمسية ثقافية للمقامة المندائية
-
صدورٌ مثخنة بالجراح تئن ، من مسلسل إعصار لا يهدأ 6
-
على أبوابِ الخيام الجديدة، من مسلسل إعصار لا يهدأ5
-
عالمُ الحرية لألعابِ الأطفال الالكترونية، من مسلسل إعصار لا
...
-
حزنٌ يُشبه الموتَ يخيمُ على المكانِ ، من مسلسلِ إعصارٌ لا يه
...
-
القبضُ ريح/ من مسلسل إعصار لا يهدأ /2
-
انهيار في وضح النهار/ من مسلسل إعصار لا يهدأ 1
المزيد.....
-
مقررو الأمم المتحدة يدعون إلى امتثال كامل لمذكرة اعتقال نتني
...
-
الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل إيصال المساعدات للمحاصرين بشمال
...
-
اعتقال المئات وإخلاء وسط إسلام آباد من أنصار عمران خان بعد م
...
-
الأمم المتحدة ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان
-
الأمم المتحدة ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان
-
معاناة النازحين اللبنانيين مستمرة
-
الأمم المتحدة: غوتيريش يرحب باعلان وقف اطلاق النار بين -إسرا
...
-
المفوض الأممي لحقوق الإنسان يدين الهجمات الإسرائيلية على لبن
...
-
وزير الخارجية الإيراني يلتقي الامين العام للأمم المتحدة
-
الوفد الجزائري يطرد تسيبي ليفني من منتدى الأمم المتحدة لتحال
...
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|