أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الشطري - اقتحام مقر الحكومة العراقية يضع العبادي امام فرصة اخيرة














المزيد.....

اقتحام مقر الحكومة العراقية يضع العبادي امام فرصة اخيرة


عباس الشطري

الحوار المتمدن-العدد: 5176 - 2016 / 5 / 28 - 00:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اقتحام مقر الحكومة العراقية يضع العبادي امام فرصة اخيرة

في ثنائية غريبة وقل نظيرها في الدول المعاصرة ولا اعتقد انها حدثت يوما يقوم الجيش العراقي ومعه الحشدين الشعبي والعشائري بمهمة مقدسة لتحرير المناطق المغتصبة من تنظيم داعش الارهابي والتي توجت بتحرير مدينة الرطبة الاستراتيجية بالقرب من الحدود الاردنية وسمحت بفتح الطريق التجاري السريع بين العراق ومملكة الاردن الهاشمية بانتظار حسم معركة الفلوجة قريبا ومن ثم الانطلاق نحو مدينة الموصل لتحرير العراق نهائيا من رجس داعش ومموليه وداعميه , في الوقت نفسه يتحرك شباب العراق ومتظاهريه وهم العمق السوقي والتعبوي لهذه الحشود والقوات التي تحرر الارض وخزينها الاحتياطي يقوم هؤلاء الشباب باقتحام مقرات الحكومة في المنطقة الخضراء في بغداد للمرة الثانية ومقرات الحكومات المحلية في المحافظات وهو امر بحد ذاته يربك اقوى ادارات وجيوش العالم في حين لايتاثر الوضع العام في العراق او تتاثر قواته المسلحة بهذه الاحداث , فعلا انه امر يستحق الاشادة والدراسة على قدرة الشعوب لضبط ساعات تحركها نحو حقوقها الكاملة بدقة , وقدرة هذه الشعوب على اخذ زمام امورها حين تعطى لها الفرصة .
ويبدو ان العراقيين تعلمو كثيرا منذ سقوط نظام صدام حسين الديكتاتوري والذي حل محله نظام حكم جديد يسمح بتبادل سلمي للسلطة عبر صناديق الانتخابات ونوع من الحريات حتى في السرقة والفساد!!وهو ما ادى الى ثورة هؤلاء الشباب الذين دخلو المنطقة الخضراء الحصينة والى تصاعد احتجاجاتهم فامام الصعوبات التي يلاقيها المواطنون في العيش نتيجة الازمة الاقتصادية الخانقة والقلق الامني الذي تصاعد في الايام الاخيرة وحول بغداد الى كرة من نار خلال يومين فقط بعد ان حصدت التفجيرات ارواح العشرات من المواطنين في المناطق الشعبية والاسواق, جاء اقتحام مقر الحكومة ليشكل بادرة اخرى على تنامي الاحتجاج بشكل اقوى بعد ان خفت حدته بعد الاقتحام الاول لمجلس النواب قبل اكثر من شهر ومن ثم رحيل زعيم التيار الصدري الى ايران الامر الذي اعتبر تخفيفا للتوتر والاحتقان السياسي وعادت بعدها التظاهرات الى ساحة التحرير موقع التظاهرات الرئيسي قبل ان تعجل التفجيرات الاخيرة بحدوث ماحدث بالامس في الوقت الذي تقف فيه الطبقة السياسية والتي تتحكم بالسلطة والثروة بموقف المناويء لتطلعات الناس التي عجزت تماما عن اجبارها على ركوب طريق الاصلاح الذي لابد منه قبل ان تنفلت الامور وهو ماعبرت عنه حتى المرجعية الدينية والتي تمثل السلطة الزمنية لملايين الشيعة في العراق وبعض دول العالم من ان صوتها قد بح تماما اي اصابته (بحة ) نتيجة مطالباتها المستمرة بالالتفات لمصالح الناس في خطب الجمعة وغيرها تلك المرجعية التي اسست للعملية السياسية الجارية بدعوتها الى انتهاج اسلوب الانتخابات والتبادل السلمي للسلطة وهو ما اعتبر حينها من المتابعين شيئا عظيما لحل مشاكل السلطة في العراق فضلا عن الفرح العارم لجماهير الشعب بالتحول الديمقراطي برغم انف اميركا ورغبتها بالتحكم بالوضع العراقي حسب رغبتها ومصالحها لكن المرجعية ارتكبت خطا كبيرا حين دعت الى انتخاب قائمة معينة او هكذا روج لذلك من يمتلك مفاتيح السلطة والمال الان دون ان توضح المرجعية موقفها من ذلك الامر الذي اعتبر بانها تقف وراء هؤلاء ووصولهم الى الى مقاليد السلطة والحكم والذين تحول معظمهم الان الى فاسدين ومفسدين بل حرامية لسرقة ثروة العراق واهانة جيشه الوطني بحروب واستنزاف نتيجة عدم معرفتهم باساليب الحكم والسياسة , بعد هذه التطورات المتسارعة وبقاء الوضع السياسي والاقتصادي على حاله برغم التقدم الامني المدعوم دوليا لجا الشباب وعمر الشباب مختلف ففيه الاندفاع والثورة الى اقتحام ثان لمقرات الحكومة البرلمان ومجلس الوزراء والذي ادى الى استخدام قوات الامن الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع وادى حسب الوكالات الى اصابة المئات هؤلاء المئات يقاتل ذويهم في الرطبة والفلوجة وعلى اطراف الموصل دون مقابل بل حتى يعانون من شحة المال لدفن ذويهم ممن يستشهد في ساحات الوغى لايحدوهم سوى رغبة بالدفاع عن وطنهم وثقافة الشعوب موحدة بهذه الاتجاه اذ لايوجد شعب لايدافع عن كرامته لكن الحكومة والطبقة السياسية لم تعد تفهم الامور الا من منظار مصالحها الضيقة في حين يتجه الوضع الى الانفلات التام ويمثل الاقتحام الاخيربالامس فرصة اخيرة للسيد العبادي لاصلاح الوضع وعلى الطبقة السياسية الانصياع واستثمار الفرصة الاخيرة وهذا الاقتحام هو مؤشر ثان على ان الاقتحام الثالث قد يقلع الحكومة ورئاسة البرلمان ورئاسة الجمهورية والسلطة القضائية وهذه السلطات متهمة جميعا من قبل المتظاهرين بالفساد وهن كن مطالب المتظاهرين بالاساس اذا لم يتدارك القائمون على السلطة ذلك قبل فوات الاوان ويتدارك الاميركيون الراعين الرسميين للنخبة الحاكمة التي تحكم العراق وهو ما دعى احد رموز هذه العملية السياسية رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي الحكومة الى الالتفات الى مطالب المتظاهرين وعدم استخدام العنف ضدهم لانه يدرك ذلك اكثر من غيره لانه سبق وان استخدم القوة سابقا وكانت النتيجة قلعه من رئاسة الحكومة ,هناك مثل عراقي يقول( في الاولى هية هية وفي الثانية بعد شوية وفي الثالثة المنية ) والمنية هي الموت والموت هنا يعني موت العملية السياسية التي دفع العراقيون انهارا من الدماء لاجلها منذ ثلاثة عشر عاما والبديل عن ذلك لن يكون سوى دمارا اخر, اللهم جنب بلاد الرافدين مالاتحب وترضى,
عباس الشطري
كاتب عراقي



#عباس_الشطري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد ازمة البرلمان في العراق.. هل ارجاع شرعية الجبوري المقرب ...
- تحرير الموصل بين ثنائية الحشد الشعبي ,الجيش والتحالف الدولي
- الرصاصة التي اخترقت قلب منتظر ناصر قبل ثمانية اشهر تتسبب في ...
- التيار المدني بين شعبية الصدر وزنقة العبادي
- نيروز وحلم الدولة الكوردية الذي يقترب كثيرا
- اوباما والانزعاج الخليجي
- استذكار للراحلين
- رحلت جاكلين سولتون المراة التي ارادت ان يعم السلام في ربوع ب ...
- ريتشارد كلارك على اميركا مراجعة خططها في العراق والبحث عن حل ...
- زيارة الرئيس بارزاني الى واشنطون : بين اولويات الكورد وخيارت ...
- بيان بمناسبة الدكرى الحادية والستين لتاسيس اتحاد الشبيبة الد ...
- بيان ذكرى تاسيس اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي
- اليوم الدولي للشباب
- البيان الختامي للمؤتمر العاشر لاتحاد الشبيبة الديمقراطي العر ...
- تصريح حول تظاهرة الجمعة 10 حزيران
- نجحنا وفشل قاسم عطا
- يوم اخير للبؤس _يوم حياة جديدة
- شركاء ولكن اذكياء
- بيان بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسون لتاسيس اتحاد الشبيبةالد ...
- بيان اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي بمناسبة الذكرى الثامنة ...


المزيد.....




- معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
- ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
- المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد ...
- -كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر ...
- نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
- التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الشطري - اقتحام مقر الحكومة العراقية يضع العبادي امام فرصة اخيرة