لؤي ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 5175 - 2016 / 5 / 27 - 22:35
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
صاحبنا القمص إياه في فضائيته وبرامجه كثيرا ما يتندر ويستهزء بمسألة القضاء والقدر في الإسلام ؛
وخاصة في حديث معروف وهذا نصه
: عن أبي عبدالرحمن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال :
حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق :
إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ؛ ثم يكون مضغة مثل ذلك ؛ ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد ..... الحديث ؛
رواه البخاري ومسلم ؛
وما يهمني الآن تندر صاحبنا من كتابة رزقه وأجله وعمله وشقي هو أم سعيد ؟!! ؛
الأربع كلمات هي مدار تندر واستهزاء صاحبنا إياه ؛
وأن كتابة ذلك تخالف عدل الإله وتعارض العقل ؛
وطبعا لا يهمني الرد عليه أو دحض قوله لأنني لست إسلاميا كما سبق لي تأكيد ذلك ؛
ولا يعني الإسلام لي شيئا لأتكبد عناء الدفاع عنه ؛
لكن اقول له :
إن كنت ناسيا افكرك !!! ؛
وإن كنت متناسيا أعلمك! ! ؛
وإن كنت جاهلا بكتابك المقدس ادرسك ؛
وإن كنت كاذبا أجرسك و أفضحك ؛
سفر الخروج اصحاح 32 والعدد 32 :
فإما أن تغفر خطيئتهم أو تمحنوني من كتابك الذي كتبته !!!
والعجيب صاحبنا وغيره يتندرون من أية يمحو الله ما يشاء وعنده ام الكتاب !!!! ؛
وفي سفر الحكمة اصحاح 1 والعدد 9 :
لأن الرب كان يعلم مسبقا ماذا سيعملون ؛
وفي سفر سيراخ اصحاح 20 والعدد 23 :
قبل أن خلق الكون كان يعرف كل شيء ؛
وهاك المفاجأة !! ؛
ينزلون بهم القضاء المكتوب !!!!!! مزمور 9 / 129 ؛
وخذ هذه أيضا :
وفي سفرك كتبت أيامي كلها !!! وصورت قبل أن يكون منها شيء !!!!! ؛ مزمور 16 / 139 ؛
وهاك هذا العدد من أعمال الرسل 23 / :
بمشيئة الآب - الله - المحتومة وعلمه السابق ؛
وفي الواقع أن سفر الحياة أو سفر الأحياء كما وردت تسميته في العهد القديم في مزمور 69 / 28 ؛
وفي سفر الخروج 32 / 32 - 33 ؛
وكذلك أيضا في سفر دانيال 12 / 1 ؛
وفي سفر يشوع بن سيراخ كما أشرت قبل قليل وأيضا : .
.. هذه كلها هي سفر الحياة وعهد العلي وعلم الحق !!! علم الحق !
وطبعا العمل السابق الأزلي السرمدي مع التدوين ؛ في الواقع تماثل ما ورد في الإسلام بخصوص المقادير والقدر وما قلته في أول كلامي ؛
لكن ماذا عن سفر الحمل ؟! وهل من فرق بينه وبين سفر الحياة ؟!!!!!
#لؤي_ثابت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟