أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الجليلي - وللتاريخ لسان..















المزيد.....

وللتاريخ لسان..


طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)


الحوار المتمدن-العدد: 5175 - 2016 / 5 / 27 - 22:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للتاريخ لسان أيها الجرذان..!!

عام 1980 او 1981 وحين زار خادم الحرمين الملك خالد العراق ، قيل ( والعهدة على التاريخ !) انه سلم صدام ( شيك) اثناء المعانقة عند سلم الطائرة الملكية ، دعما ( للمجهود الحربي) لحراس البوابة الشرقية للأمة العربية في قادسيتها المجيدة ..! وقد حرص الخادم على تغطية ( مكرمات) الرئيس لشهداء الحرب طيلة اعوامها الثمانية ... اما مشايخ الخليج وعلى رأسهم الكويت فقداعطت اموالها وجعلت موانئها ملكا للعراق في حربه المقدسة ! .. وكان السيد الرئيس سخيا بتقديم رؤوس الجنود العراقيين قربانا لأولئك الشيوخ ، فقد قدم ثلاثة آلاف رأسا في يوم سماه آنذاك ( يوم الكويت ) في معركة وهجوم واحد على العدو الفارسي ردا منه على محاولة اغتيال طويل العمر ( يابر ) ....ولكن ...!!
ما أن وضعت القادسية أوزارها حتى جاء الامير سعد الصباح مطالبا ب ( ديون) الكويت وطلب تحديد الحدود بين ( الشقيقين ) !!!
ثم راح خادم الحرمين ومشايخ الإمارات يضاعفون إنتاجهم من النفط ويغرقون السوق به ليجعلوا ثمن البرميل عشرة دولارات، وعيونهم ترمي الى ( 63) فرقة عسكرية عراقية أفرزتها (القادسية المجيدة) دفاعا عن البوابة الشرقية (لخير أمة اخرجت للناس )!!!
راح الاشقاء العرب يضغطون بأصابعهم على رقبة العراق حتى صرخ صدام جزعا ( قطع الاعناق ولا قطع الارزاق !!) ... وكانت عملية اعادة القضاء السليب الى أمه .. احتلال الكويت ...!
هنا اجتمع كل رفاق الامس من مسلمين وعرب والفرنج لردع صدام وتدمير الجيش العراقي بل لتدمير العراق واحتمال احتلاله ...!

تجمعوا من كل فج واجتمعوا على ارض الرسول وتحت خيمته ترفرف فوق خيامهم راية خضراء خط عليها ( لا اله الا الله محمد رسول الله) .. وفي ليلة كان الضباب قد اطبق على مدينة الرشيد وبصرة عمر ابن الخطاب راحت صواريخهم تنطلق من غربان الشر وسواحل جده لتمزق اجساد العراقيين غير مفرقة بين ( سني) و(شيعي) !! المهم ان تمزق اجساد أبناء الرافدين وتهدم كل ما بنى ابنائه على مر العصور .. راح الطيارون السعوديون والخليجيون يتخذون من سماء العراق وأرضه وأجساد ابنائه ساحات تدريب لهم وأصبحت طائرات ال أف 16 لديهم والتورنادو كلعب ( الاتاري) وهم يقهقهون لدى رؤيتهم الحرائق والدمار وتناثر الاجساد ..!! وكانت صيحات الله اكبر تنطلق من افواههم النتنة ومن على حاملات الطائرات بعربية مكسرة سخرية من محمد واتباعه ... كان المهم ( تدمير العراق واحفاد نبوخذنصر وصلاح الدين الأيوبي ) ...
و
أبيد الجيش العراقي .. وانسحب ما تبقى منه منكسرا ليتبعه الغربان بالقنابل العنقودية في ( طريق الموت ) ..!!!
اما ( الجماهير العربية) التي هدد بها ( القذافي) فقد نعقت لساعات في ازقة الشمال الأفريقي العربي ثم الجمت لتجمع قواها بعد عقد وتتحول الى ( مجاهدين ) اخر، لذبح ما تبقى من أبناء العراق انتصارا لراية ( لا اله الا الله محمد رسول الله) طمعا لفطور او غداء مع الرسول ، وحوريات وغلمان وانهر من الخمر المعتق مُذ خلق الاله آدم وحواء ...

في خضم تلك الفوضى والضياع لم يتسنى له ان يسمع نداء ( بوش ) الذي طلب به من الشعب العراقي ان ( يثور) على صدام حسين ، رافضا ان ( يكلف دافعي الضرائب من الشعب الامريكي سنتا واحدا لاكمال المهمة بازالة الحاكم العراقي) ..!!! ولم يعلم ذلك الجندي ما جرى في ( خيمة الاذلال) في صفوان ! .. كان يقود دبابته هاربا ضمن الرعيل المنسحب من ( حفر الباطن) ولا يعلم اي ( اله) أنقذه من طريق الموت .. قبل ان يدخل البصرة وقع نظره على جدارية لصدام حسين وهو يرفع البندقية عاليا .. اطلق قذيفته جزعا على السيد الرئيس !!! وكانت تلك الاطلاقة الشرارة الاولى لنار الانتفاضة ...!!
لقد اصبح الذل الذي حمله منظر الجيش العراقي المنهزم الشعرة التي قصمت ظهر البعير ...
الله اكبر ... ارتفع هذا النداء المرعب الغريب وتردد مرة اخرى ليشق السماء !!
كم صرت اكره هذا النداء !!!! لا تستغربوا !! ارجعوا بذاكرتكم الى الوراء والى امس قريب بل الى هذه اللحظة !! كم كلفنا من انفس وتاريخ وحاضر وسوف يكلفنا في المستقبل ( ان بقينا احياء ) ؟! ... الله اكبر !! انه الموت .. انه القتل الابدي والمزمن ..!! انه الرعب ...! انه يوم تحشر في نار الانفجار او تحشر في جهنم ويتبعك نداء الملائكة وهم يكبرون ... !!
الله اكبر ... انطلق الجياع واليتامى والأرامل والثكلى والاذلاء والجازعون وهم يصرخون ... الله اكبر ... يسقط صدام ...!!!!
تحولت محافظات العراق ( السوداء) عربا واكرادا الى كتلة نار !!! صرخت كلها ... الله اكبر ..!!
هللت كل إذاعات العربان والعجم والاعجام : مرحى لانتفاضة الشعب العراقي ..!!!
ثلاثون يوما ونيف .. لم يسلم عراقي بسنته وشيعته ، عربه وأكراده، مسيحييه وايزيدييه وصابئته ، جنودا كانوا او مدنيين ، لم يسلموا من قصف همجي ، كما لم يسلموا بالامس من سوق في حروب عبثية وخبز اسود وملاحقة واعتقال ..بل من خوف مزمن من الحيطان ان همسوا في اليقظة او المنام بما يمس رأس النظام !!!
إذن ... سقط النظام ..!!

منذ (فجر السلالات) و( دويلات المدن ) ، حيث تفجرت أولى الحضارات في بلاد ما بين النهرين ... منذ ذلك التاريخ كان ألد أعداء العراق هم ( البدو) من الغرب و( العجم) من الشرق !! ما ان تزدهر احدى دويلات المدن ، وتنمو ، ثم ما ان تمرض ويتبدأ بالذبول والضعف، حتى يغير عليها احد ( الجارين) المتربصين والحاسدين الحاقدين أبدا ! فيقوموا بنهبها وتدميرها ثم يحرقونها ... وتنمو من جديد بعد حين ..!!!
من بين شعارات الجماهير المنتفضة ، انطلق اخد الشعارات وهو يقول : ماكو ولي الا علي وانريد حاكم جعفري !!! كان ذلك النداء قد غير المعادلة كلها ... تغيرت لهجة الإذاعات وبقدرة قادر تحول مصطلح ( الانتفاضة) الى ( التمرد ) ... صرخ خادم الحرمين فهد متوسلا بالإمام بوش ! ( يمعود .. دخيلك رجعلنا اوليدنا صدام ) ... !! قال معلق ال بي بي سي مذكرا بالفلم الشهير (The devil (you know ( الشيطان الذي تعرفه ، أفضل من الملاك الذي لا تعرفه) ...!! .. قال لي احد الضباط العراقيين الذين اسروا في الحفر الباطن : خيرنا الأمريكان بين الأسر او النقل الى الاراضي العراقية ! اخترنا العراق .. نقلتنا الشينوخ الى سفوان ..وأثناء نزولنا أعادونا الى دباباتنا وهم بأمورنا بالتوجه الى البصرة للاشتراك في ( قمع التمرد) .. وجهت أمريكا تحذيرا للحكيم من دخول العراق ..!! عادت الحافلات التي كانت تحمل ( سخت ايران ) وهي تحمل الذين سبق وان عبروا الحدود من ( الشلامجه ، الشيب، مهران !!!) ...
هنا خرج المارد من مخبأه !!! انطلقت أنشودة
( ياهذه الدنيا أطلّي واسمعي ... الله اكبر!!! )
كانت احدى ( بركات) الصديق شوارتزكوف لصدام حسين في خيمة صفوان لدى سماعه ب( التمرد) هو السماح باستخدام الطائرات ( عديمة الأجنحة !!) ( لتنقل القادة !!) ..!!
لكي تقوم تلك الطائرات امام مرأى ومسمع المحتل الامريكي بقصف المدن ( مع عدم التعرض للمدنيين ، كما يطالب البعض من بقايا الرئيس الراحل الان من أعضاء مجلس النواب !! الحالي )

اثنان فقط حكموا العراق وتعاملوا مع المواطن كإنسان فقط .. الامام علي عليه السلام والزعيم عبد الكريم قاسم ..! يقول الامام علي في عهده لمالك الأشتر ( واعلم ان الناس صنفان : اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق!) .. والزعيم كان يصلي بعد ان يغلق باب غرفته لالا يراه احد سابلا او كاتفا ذراعيه !! وقد تعامل لخمسة أعوام مدة حكمه مع العراقيين من كل الاطياف والمذاهب على انهم مواطنون عراقيون ... وكلا الرجلان قد قتلهم ( الطائفيون) من اجل ( كرسي الحكم ) وكلا القاتلان كانوا ابعد الناس عن الدين، لكن الدين كان بضاعتهم ...!
للمرة الاولى يتآخى رجال الدين في النجف والأعظمية ويتفق الشاه والكويت والسعودية وملك حسين وَعَبَد الناصر يحدو بهم العم سام لذبح العراق فقط لكون الحكم كان عراقيا صرفا ... !!
لم يكن صدام حسين سنيا لكنه ذبح الشيعة في 1991 وكان شعار ضباعه الذي خط على مقدمة دباباته ( لا شيعة بعد اليوم ) ! وذبح السنة في الرمادي والجبور في تكريت والشرقاط باسم الحزب والثورة وذبح الأكراد ( السنة) باسم العروبة والعراق !!!
انه ( كرسي الحكم ) وثروة العراق ...!!
هذا هو العراق منذ معركة الجمل التي لم يكن للعراقيين بها ناقة ولا جمل لكنهم صاروا وقودا لنار جائت لهم من المدينة المنورة !!
ثم صاروا وقودا للحرب بين البويهيين والسلاجقة ..!!! ثم بين الصفويين والعثمانيين ...!! وأما الان ، فيا وليه ... دق الطائفيون بينهم عطر منشم !! فصارت رائحة الموت تزكم الأنوف وحروب تلد حروب اخرى لان القائمين على الامر من ( شيعة وسنة) ليس في ذهنهم شيئ سوى ( كرسي الحكم) وما يجلبه لهم من سلب ونهب لثروة العراق ، فارتدا كل منهم رداء الطائفية المقيتة ...!!
من أين للعراق بعلي اخر او زعيم ( معاصر) اخر ك ( مانديلا) يكرر ما قاله الزعيم عبد الكريم قاسم : عفى الله عما سلف !!!
كفى سفكا لدماء العراقيين
كفى
والا سوف انهار الدم تجري الى أبد الابدين ...
كفى ذبحا بالعراق ...

27 اذار 2016



#طالب_الجليلي (هاشتاغ)       Talib_Al_Jalely#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تحن ..!
- تنويمة للوطن ..
- ضجت..!
- الكبار ..والفرس
- اخاف اعليك ..
- لطمية معاصرة ...!
- مسلسل عراقي ..
- تحت قبة البرلمان..
- من يحكم العراق ...
- اهلال ..
- هزيمة الشيطان ..!!!
- من قتل الحسين ؟!!!
- المومن .. والسداين !!
- 31 اذار .. عيد تأسيس الحزب الشيوعي العراقي
- سيد .. اشوٓ-;-كِتْ يِعوٓ-;-نْ !؟
- مقترحات ...
- الله اليستر ..!
- الطلِّسم..!!
- الى : طلال الزوبعي..
- أحجي ..!!


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الجليلي - وللتاريخ لسان..