فالح العتابي
الحوار المتمدن-العدد: 5175 - 2016 / 5 / 27 - 17:10
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
سنة السلطة .. وتحرير العراق
فالح العتابي
سنتان من الزمان المر, والفلوجة ترزخ تحت أقدام الدواعش .. وعندها , لم تكن مدينة الجوامع , تقتل ويذبح أطفالها , بل كان من يحرسها , ذلك الصومالي الطويل القامة ,الاجرب , الكثيف الشعر , الذي تزوج من أربع نساء فلوجيات .. وكان كل دواعش السياسة وتجارها , في الداخل والخارج , راضون ومقتنعون , أن الفلوجة في مأمن مبارك .. وعندما حان وقت أسترجاعها لاحضان الوطن , تعالت الصراخات الوقحات , وبكت البرلمانيات , وكأن طفلة صغيرة , أنتزعت من أحضان أمها .. وهاج سنة السلطة والكراسي , في فضائيات الحقد على الانسان العراقي , وتحت عناوين مثيرة , وكأنها حرب الشيعة على السنة ..
القوات العراقية البطلة , والحشد المقدس , أفشلوا مخططات أل النجيفي وأل المطلك وأل الكربولي , ومن لف لفهم من الاعراب , بتأسيس أقليم الانبار , الذي يمتد الى مناطق ما بعد الكرمة .. والفشل القادم بعون الله , بعد تحرير نينوى .. الاصابع اليهودية , من سياسي السنة , الذين يتباكون اليوم على تحرير مدن العراق , هم أنفسهم الذين باعوا أرضهم وشرفهم , مقابل الكراسي والدولار , وجعلوا أهلهم الطيبين أذلة في مخيمات النزوح ..
تحرير الفلوجة , كورقة التوت التي سقطت عن عورات سياسي السنة , وبانت وساخاتهم القذرة , وهم ينتحبون على مصيرهم القادم .. لان الشيخ المسن الذي خرج من الفلوجة , وهو يحمل العلم الابيض , يقول ( والله يا عمي أنذلينه .. الله يبارك بيكم ) , تلك الكلمات الصادقة , تعبر عن محنة أهل الفلوجة من تسلط وجبروت الدواعش , وفشل سياسي السنة , الذين تمسكوا بالمناصب , ونسوا أهلهم وأرضهم .. وما خفي كان أعظم !!!
#فالح_العتابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟