أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - توفير مستلزمات النصر والتظاهر السلمي














المزيد.....

توفير مستلزمات النصر والتظاهر السلمي


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 5174 - 2016 / 5 / 26 - 21:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتواتر الاخبار عن الانتصارات الباهرة التي يسطرها ابطالنا في القوات المسلحة والتشكيلات الساندة لها في سحق عصابات داعش الارهابية في الفلوجة, التي تحطمت اسطورتها على اكثر من جبهة امام عزم العراقيين في احراز النصر المؤزر. ويتسابق ( مجاهدوها ) على حلق لحاهم باعتبارها مصدر شبهة .
وقد اجمع العراقيون حكاماً ومحكومين على اهمية تحرير مدينة الفلوجة من رجس داعش ومحقها نهائياً من العراق, لكن لكل منهم منطلقه ومبرره.
الحاكمون يودون التخلص من تهديد داعش خشية من سلبها لسلطانهم التي سربلهم اياه الله بما فيه من امتيازات ونفوذ وتسلط. اما جموع العراقيين فأنهم يريدون دحر داعش لضمان حياة آمنة مطمئنة دون مفخخات وانتحاريين وشهداء, ومستقبل افضل لأبنائهم. ولا يخفى على أحد, الاختلاف في الهدف من دحر داعش بين الحكام والمواطنين, فهو يبين الوجه الاناني للحكام بينما يسعى المحكومون الى خير الجميع.
ان عدم التفات قواتنا المسلحة الى ألاعيب قادة احزاب السلطة المتنفذين, واستمرارها في عملياتها الناجحة ضد ارهابيي داعش, يضفي عليها مصداقية عالية في ولائها للوطن والشعب وليس لحاكم اولأحزاب السلطة. ولكنها لم تكن بمنأى من محاولات زجها في صراعاتهم السياسية ولخدمتهم واستخدام نفوذهم لتجيير الانتصارات التي اجترحها ابناء الفقراء لصالحهم بزيارات اعلامية تهريجية وتصريحات فارغة, لم تعد تنطلي على افراد قواتنا المسلحة والقوى الساندة لها وعموم ابناء شعبنا.
يحاول البعض من المتنفذين استعارة شعار حكومات الاستبداد السابقة " كل شيء من اجل المعركة " ليمرر مآربه في استمرار سرقة المال العام ومصادرة الحريات العامة.
فقد كان مسؤولون متحاصصين قد اطلقوا دعوات لأيقاف الاحتجاجات الشعبية ضد الفساد وحاضنة الارهاب المحاصصة الطائفية - العرقية او تأجيلها, كما طلب رئيس الوزراء حيدر العبادي, بأعتبارها, حسب ادعائهم, تؤثر على الجهد الحربي في قتال داعش. في حين ان أغلب القوات المتكدسة في العاصمة بغداد بالخصوص هي لحمايتهم وحماية قصورهم ومؤسساتهم, ولاتشكل اعداد هذه القوات التي تحيط بالمتظاهرين في ايام الجمع سوى عدداً قليلاً منها. كما ان الخروقات الامنية حصلت في غير ايام التظاهر, ولم تكن القوات الامنية منشغلة بحمايتهم.
ان ادعاء احد ممثلي حيتان الفساد : " بأن التظاهرات مصدر للفوضى في البلاد " . بينما الفوضى كانت وليدة اليوم الاول من تسنمهم مقاليد الامور والتسلط على رقاب الناس وملازمة صميمية لنهجهم. وبالعكس من ذلك يسعى المتظاهرون الى ارساء دولة مؤسسات ديمقراطية يكون للقانون الكلمة الفصل فيها وليس لرغبات ونوازع افراد او ثُلل, وتحترم حرية المواطن وكرامته.
ان من اولى مستلزمات صنع النصر على داعش وارهابه هي تأمين جبهة داخلية منيعة, تحمي ظهر قواتنا المقاتلة, بمكافحة كل من استنزف ثروات البلاد ونخر مؤسسات الدولة بفساده وادخلها في اتون صراعاته العبثية الفئوية المقيتة, وهي مايسعى اليه المتظاهرون من اجل الاصلاح والتغيير, وان استمرار التظاهر هو ضمان عدم دفع البلاد الى كوارث جديدة على مذبح مصالحهم الخاصة.
ان ثبات ابنائنا المقاتلين في جبهات قتال داعش يجب ان يكون مقترناً بنضال أهليهم الدؤوب في ساحات الاحتجاج ضد قوى الفساد والفوضى, وان يمضيا جنباً الى جنب, فعدوهم واحد. والا فأننا سنرى انفسنا امام داعش جديد اكثر جشعاً وربما اكثر وحشية.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطغاة على سر سابقيهم !
- حول الدولة الكردية المستقلة
- ليلة عيد العمال العالمي من تحت قبة مجلس النواب
- ارتكاب المحاصصة مع سبق الاصرار والترصد
- مهازل برلمانية ( كتابات ساخرة )
- اعتكاف مقتدى... حيرة اتباعه !
- هتاف - ايران برة برة... - بين غضب البدريين وخجل الصدريين
- وثيقة الشرف, التزام في استمرار العار
- سندروم الشيخ جلال الدين الصغير... مالكياً
- قوى متنفذة ضد التغيير... شعب كامل معه !
- اغتيال - عذراء سنجار - على بوابات اربيل !
- بين المستيقظين والنائمين عوالم
- سرْ فلا كَبا بكَ الفرسُ !
- انتعاش الحراك الشعبي المدني - احتضار المحاصصة !
- ايزيديات لم يمر بهن عيد المرأة العالمي
- هي القشة ذاتها, قشة الغريق والتي تقصم ظهر البعير !
- احتجاج برلماني ليوم... حزن شعبي للدوم !
- جوهر المسألة في حديث - النستلة - !
- شر البلية ما يضحك حد الانكفاء على الظهر !
- في يوم الشهيد الشيوعي 14 شباط - اختي التي في المقابر الجماعي ...


المزيد.....




- اليونان تعتقل 13 شخصا بتهمة إشعال حريق غابات
- الحوثيون يعلنون استهداف سفن بميناء حيفا والبحر المتوسط
- مطالب داخلية وخارجية بخطط واضحة لما بعد حرب غزة
- الجيش الروسي يتسلم دفعة جديدة من مدرعات -بي إم بي – 3- المطو ...
- OnePlus تعلن عن هاتف بمواصفات مميزة وسعر منافس
- على رأسهم السنوار.. تقرير عبري يكشف أسماء قادة -حماس- المتوا ...
- طبيب يقترح عن طريقة غير مألوفة لتناول الكيوي!
- عواقب غير متوقعة للدغات البعوض
- أوكرانيا تعرض على إسرائيل المساعدة في -الحرب على المسيرات-
- أحزاب ألمانية: على الأوكرانيين العمل أو العودة من حيث أتوا


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - توفير مستلزمات النصر والتظاهر السلمي