أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل نادر البابلي - الدعوة الاميريكية المشؤومة لتشكيل مليشيات من المسيحميين















المزيد.....

الدعوة الاميريكية المشؤومة لتشكيل مليشيات من المسيحميين


جميل نادر البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 5173 - 2016 / 5 / 25 - 22:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


25 - 05 - 2016

الدعوة الاميريكية المشؤومة لتشكيل مليشيات
من المسيحميين

الكاتب: جميل نادر البابلي

تناولت وسائل الاعلام مؤخرا من ان مجلس النواب الامريكي العتيد سن قانونا يقضي بتسليح فصائل من المسيحيين بهدف تحرير مناطقهم المحتلة من الدولة الاسلامية.
ما هذا الكرم غير النبيل ايها السادة؟
لماذا لا يتعض البعض من الشواهد التاريخية فيما يتعلق بالسياسات الاميركية بدءا من الحرب العالمية الثانية حتى
اليوم اين تواجد الاصبع الامريكي ولم يحترق ذلك المكان؟؟
يقول المثل قل لي منهم اصدقائك ساقول لك من انت.

فمن هم اصدقاء وحلفاء امريكا منذ خمسينات القرن الماضي الى اليوم ومن سعت ليصبحوا يدها الضاربة لتدمير المجتمعات والبلدان؟ مجرد سؤال.

لنلقي الضوء على قائمة الحلفا وصفحاتهم السوداء:

*المملكة العربية السعودية اوحش نظام حكم في التاريخ البشري على الارض، وراعية مدرسة فكرية تهدد الجنس البشري البفناء وتزعزع باموالها الهائلة استقرار المجتمعات والدول التي لا زالت الحرية لم يكتمل جز عنقها.

سوال الى الساسة الاميركان اي تطور ايجابي حصل في
هذا البلد نتيجة لحمايتكم له وتحالفكم معه؟

هل تقدم بوصة واحدة الى الامام؟ هل تغير شيءا من خطابه الرسمي والديني ومن جميع وسائل اعلامه بالكف عن الدعوة لابادة غير المسلمين على الارض وفقا لشرع الله؟؟
هل تغيرت ادعيتهم من كل المنابر: كالهم العن جميع البشر كل من هو خارج حضيرة دين الله واخزيهم على يد جندك السفاحين كلما تيسر ذلك من دق اعناقهم وسلب اموالهم واغتصاب نسائهم.

هل فكر الحليف المدلل في ان يغير من علمه ورموزها بان الاسلام بقرآنه هو وسيبقى السيف الذي ستدق الايادي الكريمة من جند الله اعناق الكفار على الارض كلها.

ان المقصود بمفردة كفار هنا هو كل البشر غير المسلمين وربما تشمل الحيوانات ايضا، عندما يكون المجاهدين في حالة هيجان وجنون رباني مبارك.
هل تغير شيئا في اساليب التربية والتجيه البيتية والمدرسية في المملكة من مناهج وخطاب ديني للاجيال؟؟

اليست نفسها او اسوا مما كان عليه الحال ايام نبيها .هنيءا لامريكا بهكذا حليف.

*قطر العظمى وهي تسير على نفس نهج الشقيقة الكبرى وتتبع نفس المدرسة الفكرية لتحقيق نفس الاهداف وما تحت تصرفها لتحقيق اهدافها من مال يرتقي الى درجة الخيال بالنسبة لمشيخة بائسة ومتوحشة في حماسها لنشر دين الله.

* الحليف الاخر السلطان التركي الذي يسير قدما في بلوغ حلمه في اعادة امجاد اجداده العثمانيين ليعيد التاريخ نفسه في ابادة الشعوب وغزو البلدان الحرة وخاصة اوربا لتحقيق احلام اجداده الذين لم يوفقوا في تحقيق ذلك يومها هذا الاخر هو الحليف المركزي بسبب جواره لروسيا من
جهة، ويستمتع الساسة الامريكان بنجاحاته في الغاء العلمانية التي كانت تميز هذا البلد عن غيره من القطعان البدوية من الجهة الثانية، والرجل موفق في اسلمة الحياة للمجتمع التركي وعينه شاخصة على اوربا كي يقضي على ما تبقى من حرية مجتمعاتها.

*الحليف الاخر الذي لا يشرف كائنا سليم العقل حتى بالتعرف عليه، فكيف ان يكون حليفا ثابتا في ستراتيجيات اعظم قوة في العالم تحديدا باكستان.

يظهر من الممارسات التي تحدث في هذا البلد ان غير العرب من الذين دخلوا حظيرة دين الله هم اوحش من البدو انفسهم وهذا ينطبق على الجميع دون استثناء.

في هذا البلد تذهب شرطة الدولة العضو في هيئة تفليش الامم الى دور المسيحيين من سيئي الحض من مواطنيها
و وترعب من بداخلها وترهبهم ضربا وقتلا وتخريبا ومن ينجوا من بطشهم تتناوله الغوغاء وتجرى احتفالات جماهيرية في الساحات العامة مصحوبة بنشيد الرعب الله اكبر اثناءء رجم عوائل بالكامل من ذكور واناث من كل الاعمار او حرقهم احياء كل جريمتهم انهم لم يدخلوا الاسلام.
ان مخابرات هذه الدولة هي المشرفة والمدربة والممولة لحركة الطالبان والقاعدة في باكستان وافغانستان وامريكا تنظر الى هذه الممارسات على انها نموذج باكساني في ممارسة ديمقراطية واحترام لحقوق الانسان وشان داخلي من قبل حكومة صديقة لها ولم نسمع من ديمقراطي او جمهوري او لبرالي من سياسيي امريكا يؤشر ولو من باب رفع العتب الى هذا التوحش الخارج عن مدارك البشر الاسوياء.
وليس بعيدا عن الذاكرة ان المجاهد الاكبر ر.ض. اسامة بن لادن كان ضيفا عزيزا عند هذا الحليف.

*اما الطموحات الجديدة لايجاد حلفاء من هذه العينة فهي جارية على قدم وساق وظهرت في كل نشاط اميركي على الارض كلها لتحقيق هكذا اهداف اي الاكثار من الحلفاء المتوحشين اينما وجدوا على الارض منها:

*افغنستان كان هذا البلد في طريقه لدخول ميدان الحياة اللائقة بالبشر بمساعدة الاتحاد السوفيتي سنة 1979، لم يرتاح الامريكان على ذلك فكان ما كان وبجهد امريكي مبارك ها هي افغانستان عادت الى ما قبل بدء التاريخ وهي الاخرى تمارس طريقها الى الديمقراطية بنجاح باهر بفضل اليد الامركية الكريمة في تحريرها من خطر الحرية المحتملة الى يوم القيامة.

*ايران لم يستسيغ الساسة الامريكان النزعات الاستقلالية لدى الشاه فغدروا بالرجل ومهدوا الطريق للمعممين ان يدفنوا حرية الانسان وكرامته في ايران الى الابد.


*سوريا ولو زمنيا خراب العراق كان قذ سبقها لكن ساتناولها لان تناول حصة العراق من هذه الالام هي الاقرب الى قلبي لهذا قدمت سوريا في متن هذه الكتابة
تحركت كل قوى الشر بمباركة اميريكا و حلفائها لبناء سورية ديمقراطية على غرار النموذج السعودي وقطر وتركيا وجمعوا كل صعاليك الارض وشذاذ الافاق والسفاحين من الصعاليك والمرضى عقليا لحرق سوريا وقد وفقوا في ذلك الى حد الان وسمعنا الرئيس الامريكي مرات عديدة يخرج الى التلفاز ويطلب من بشار الاسد ان يرحل لانه دكتاتور وكان حلفاء امريكا جميعا هم افضل تلاميذ المرحوم افلاطون لعنة الله عليه!!!
لم نسمع من الرئيس الامريكي اي عتب الا قليلا وباستحياء تجاه حلفائه.

ولا زالت اميركا تحاول اكمال ارسال سوريا الى مثواها الاخير ان تمكن اتباعها من المنضمات الاسلامية المتوحشة من ذلك، ومن تصنفهم بالمعارضة المعتدلة المسلحة بالدبابات والاسلحة الاميركية الفتاكة.

وهكذا نفس المنهج طبق في ليبيا ومصر التي انقذت في اللحظة الاخيرة لكنها على صفيح ساخن وتونس ايضا والكل ينتظر دوره يصبر وجلد.

*العراق عملوا لاسقاط حكومة عبد الكريم قاسم بالتعاون مع المملكة المتحدة مرورا بالبعث الفاشي ثم الاحتلال والتحرير وحرروا البلد من كل ضاهرة عصرية او اي اثر للحداثة ونجحوا في دعم الاسلاميين لتبديل المجتمع وعلى يدهم المباركة انتهى العراق كشعب ووطن معا وتحول الى ساحة صراعات دينية مذهبية عشائرية مناطقية اي الكل يقتل الكل، ونجحوا في افراغ العراق من كل كوادر الطبقة الوسطى المتعلمة بالقتل والتهجير و التي هي الضرورة الحتمية لتطوير اي مجتمع ودعموا اكثر التنطيمات ظلامية على الساحة العراقية والتي استفردت بحكم البلد الشيعة منها والسنة على السواء.

وتحت اشرافهم وان لم يكن كذلك اتخاذهم موقف المتفرج عندما ظهرت على السطح عمليات اضطهاد المسيحيين وانتشار عمليات التهديد والمطاردة وسد كل سبل العيش امامهم وحرق وتفجير الكنائس بالجملة على يد عصابات شيعية وسنية على السواء مصحوبة ومدعومة بتشجيع
من المراكز الدينية من فتاوي وخطب لانجاز المهمة وافرغ العراق تقريبا من معظم مواطنيه غير المسلمين بفضل التحرير الامريكي وجرت عملية اسلمة الحياة في البلد بنجاح منقطع النظير بدرجة حتى من كان من المسلمين شبه حر او قريب من ذلك في فكره او نمط حياته تعمم واطال لحيته لينال حصته من الغنائم المنهوبة من العراق الجديد.

فما الذي تريده اميريكا من الدعوة لتشكيلات كتائب مسلحة من المسيحيين اليس الهدف منها القضاء على من تبقى منهم هناك قتلا او هروبا في ارض الله الواسعة امام الكل لكنها ضاقت باهلنا حيث اينما اداروا وجههم الموت بانتضارهم. اتمنى ان لا يسقط البعض في هذا الفخ المميت.

فلمن هي الرسالة ومن الذي يقف وراء هذه الدعوة ومن سيرقص على انغامها طربا!!!

كنت اتمنى ان يكون حدسي على خطا ونابع من سوء ظن اذ قيل ان بعض الظن اثمن.

كنت اتمنى ان لا ينطرب الاخوة في الاحزاب الاشورية على هكذا فخ وكنت اتمنى ان يتعضوا من تجاربهم المرة والكوارث التي الحقتها بهم قياداتهم الدينية والسياسية في العصر الحديث بسبب كونهم دوما اداة رخيصة مستخدمة ومستغلة من قبل صانعي القرارات الدولية.

من المؤكد انهم يتذكرون ما فعل بهم الحليف الانكليزي في النصف الاول من القرن الماضي فما الذي يختلف اليوم عن البارحة،هل يعيد التاريخ نفسه ويكون اهلنا وقودا في طاحونته المهلكة والتي لا ترحم علما ان الامريكان على خطى اجدادهم الانكليز سائرون؟؟

هناك حالة طرية في الذاكرة في دعم الامريكان للاكراد في ثورتهم ما الذي حصل سنة 1975 تركوا الاكراد يواجهون مصيرا لا يحسدهم عليه احد، وعندما سال احد القيادات الكردية هنري كيسنجر لماذا؟ كان الجواب صاعقا ومركزا هذه هي السياسة.

ان كانوا قد غدروا بالاكراد بالرغم من وجودهم الديمغرافي المهيمن على الارض بهذه الخسة فما الذي ينتظره من ينطرب لدعوتهم من اهلنا غير الندم ونحن في وضع بائس يستحق الشفقة في كل جوانب وجودنا اذ ليس لدينا هامش التضحية بشبابنا في مغامرة غير محسوبة النتائج.

هناك حقيقة اتمنى ان لا تغيب عن بال من يحلم وهي:
ان وجودنا في العراق وتمتعنا بالحرية المقبولة لن يتاتى من خلال حملنا للسلاح بهذا سننثير كراهية وحساسية الاغلبية العظمى من الشعب ضدنا ان كانوا اكرادا اوعربا او سنة او شيعة، ان بقائنا في العراق منوط بقيام دولة مدنية وبدستور علماني يفصل الدين عن الحكم وانماء الطبقة الوسطى في المجتمع لانها ركيزة وشرط لنجاح اية محاولة تهدف لترقية المجتمع وبناء الدولة الوطنية القوية يعيش فيها الجميع تحت سلطة القانون عندها ليس هناك حاجة لحماية مجموعة من اخرى لان الكل سيحمي الكل.

اما ان نثير كراهية كل محيطنا علينا فاين هي قدراتنا لذلك ونحن لا نتعدى كم الف من البؤساء المشرذمين في جهات الدنيا الاربعة.

كنت اتمنى من الاحزاب الاشورية ان تتعامل ولو لمرة واحدة في تاريخها بشكل عقلاني فمثلا اثارتهم لخلافات
مع الاخوة الاكراد الذين ابدوا كثيرا من الخلق الرفيع في احتضان اهلنا المطاردين من المناطق العربية فما هي مصلحة الاخوة الاشوريين في استفزاز وشراء العداوة مع الطرف الكردي الذي يشكل الاقليم اخر موطيء قدم بقي لنا على ارض الرافدين بخروج العشرات منهم بمضاهرات في استراليا احتجاج على الاكراد المحتلين للارض الاشورية اين العقل في هكذا صرعات تجلب الموت لمن تبقى من اهلنا، ان بابل واشور شيء من الماضي، وليس هناك اية حقيقة موضوعية للسير في هكذا خيار مدمر اذ ليس في الافق ما يشير ال ان التاريخ سيحمل ثانية بجنين معافى اسمه آشور لكن حتى لو ولد هذا الجنين فان ذويه من العمر ارذله ولن يستطيعوا رعايته وان ارادوا ذلك لان شمسهم غربت ولا فجر لها.

لنفترض ان الاخوة الاكراد كانوا كرماء جدا ودعوا الاخوة الاشوريين مع كل الاحترام بقولهم تفضلوا هذه ارضكم ونحن مغادرون فبماذا سيملاء الاخوة الكرام هذا الفراغ وعددهم في احسن الاحوال لا يتعدى عدة الالف؟؟؟

والسؤال يلح الى قيادات الاحزاب الاشورية ما هو الوجود الديمغرافي لهم في ما هو اليوم كواقع في كردستان؟؟

كم هو عدد الاخوة الاشوريين في العالم بالمقابل كم هو
عدد نفوس الاكراد في العالم فاي حالة فقدان للوعي لدى الحالمين الذين يعيشون في ماض سحيق، ان يتبرع العالم او المجتمع الدولي بابادة الاكراد والطلب منا نحن المدللين في سدني او شيكاغوا تفضلوا ايها السادة اننا نضفنا ارض اشور من الاكراد، حتى لو تخيلنا انهم فعلوا ذلك فما هي فرص نجاحهم في اعادة امجادهم في محيط لهم منه كل الكراهية والعداء اضافة الى انهم سينهون بعضهم في صراعات داخل خيمتهم.

هل شراء الاعداء هي المادة الرئيسة في مناهج مدرسة الاحزاب الاشورية العتيدة، لم يكتفوا بازعاج الاكراد فقط بل جهدهم هو موجه لمحاربة وتكفير كل من يدعي انه كلداني هذا بغظ النظر (كي لا نجرح خاطرهم) ان كان الكلدان كقوم او مذهب من يعتقد انه كلداني فهذا خياره فلما شراء عداوته وكرهه دون اي ربح من وراء ذلك علما ان نسبة هؤلاء الكفار على المؤمنين باشور هي اضعاف مضاعفة اليس هذا ضرب من الجنون انهم بهذا يحرقون الخيمة التي ستأويهم عند حصول الكارثة.

ايها الاخوة الاعزاء اننا لا نطلب منكم التعقل كل ما نطلبه هو الوقاية من الجنون انكم اعزاء عندنا مهما فعلتم.

*انا سبق وان اعلنت انني خلقت كلداني الجسم والروح والعقل تصوروا ان ادعوا اليوم بالمطالبة بكل جنوب العراق حجتي في ذلك انها كانت يوما غابت شمسه ارض بابلية كلدانية محتلة من العرب الا اتهم بالجنون واحال الى اكثر المصحات العقلية تقدما؟؟

* كان اجدادي ايضا سادة تلك البقاع يوما ما لكن كم بقي من كياني اليوم مقابل 30 مليون انسان من قوم اخر على تلك الارض فاي هذيان من مخبول يكون لو قلت للعرب تفضلوا عودوا من حيث اتيتم وهذه ارضي ووطني.

بصراحة انا ايضا مثلكم اشتهي ذلك الزهو كمن يشتهي المرحومة مارلين مونروا ويعيش على حلم ان تشاركه الفراش وهي قد ماتت قبل عدة عقود فهل يختلف حال من ينادون باقامة اشور العتيدة عن حال او المغرم بالمرحومة مارلين، علما ان اشور رحلت الى باريها قبل مئات السنين ان لم نقل الالف منها.

يعيش اهلنا المسيحيين جميعا في محيط متقبل لهم نسبيا في كردستان بفضل حكمة القيادات الكردية من جهة ونمو الطبقة الوسطى في المجتمع الكردي ومتجاوبين في التعامل مع خصوصياتنا كنائسنا مفتوحة دون تحفظ من سوء محتمل اهلنا احرار في مدارسهم مشتركين في الادارة وهم ايجابيون في التعامل مع طلباتنا فهل من مصلحتنا ان نحولهم الى اعداء او على اقل تقدير ان ينظروا الينا
كضيف ثقيل؟؟

علما انهم اليوم الجهة الاكثر قربا الى اليد الامريكية الممدودة في المنطقة فمن يتصور ان الامريكان سيضحون بالاكراد مقابل كم الف من ابناء شعبنا؟ من يتصور ذلك عليه مراجعة اقرب طبيب مختص بالامراض العقلية الف رحمة على روحك جاك عبودي.

لكن لماذا الادانة للاكراد فقط علما ان من بقي من اهلنا على ارض الرافدين كان في مناطقهم وبدء الزحف الى المناطق العربية في العقود الاخيرة بعد ترسخ اعمدة
الدولة العراقية ونمو الطبقة المتعلمة في المدن.

هذا لا يعني انه لا توجد فترات كثيرة سوداء استغل فيها الاكراد كمسلمين لا كاكراد لارتكاب جرائم منكرة بحق المسيحيين لكن يجب ان نعيش الحاضر قبل ان تبتلعنا سراديب وكهوف الماضي المعتمة في ظلمتها المطلوب منا ان نكون ابناء يومنا لا امسنا.

نعم قد تغدر امريكا بالاكراد في وضع دولي مختلف عما هو عليه اليوم في المستقبل لاجل عيون تركيا وايران وحتى العرب.
لكن هذا غير وارد لاجل عشرات من الحالمين من مراهقين مسيرين لخدمة اجندات لا علم لهم بها في شوارع سدني.

فان كانت اميركا تريد الخير لنا فعليها ان تدعم القوات النظامية كالجيش والبيشمركة والقوى الامنية وتشجع شبابنا للانخراط فيها بهذا نضمن السلام والامان لاهلنا اضافة الى نيل احترام ومحبة ورضا محيطنا.

سبق لي في اول مقالة كتبتها قبل سنتين ناشدت فيها شبابنا على الانخراط في قوات البيشمركة مباشرة او خلال تشكيلات معينة من شبابنا بالتنسيق مع القيادة الكردية والبيشمركة لنيل احترام محيطنا.

ارجو ان ينتبه من هو تائه وفاقد لبوصلته من اهلنا في هذه الازقة المظلمة من التفكير، ليعلم ان في كردستان خلايا نائمة من اسلاميين دواعش واخوان مسلمين وما اكثرمن تسميات مجاميع اسلامية يتربصون بوجودنا وانهم يراقبون بدقة مواقف القيادات الكردية فان تراى لهم انهم منزعجين من صرعاتنا و انهم سيغضون الطرف ان حصل ما لا يتمناه انسان على سطح الارض، فان ما جرى في الموصل سيكون نزهة وطنية قياسا لما يمكن حدوثه في الاقليم في حالة انفلات هولاء من قمقمهم.

فما هي مصلحة الاخوة الاشوريين في جر هذا البلاء عليهم وعلى من معهم كشمشون الجبار لكن بتصرف: علي وعلى اهلي وليكن الطوفان…قلت كل هذا والمرارة تدمي كل جوارحي لكن الحقيقة تفرض نفسها دائما فقدمتها على مرارتها وسوداويتها التي تجرح و تدمر كبريائي لكن ما الحيلة ايها الاحبة املي ان تصل الرسالة الى من يهمه الامرعلى امل ان يتلقاها من تخاطبهم بذهن منفتح.. تحياتي.



#جميل_نادر_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بداية النهاية لدولة العراق.. متى .. وكيف؟؟
- هل الربيع العربي هو الوليد الغير الشرعي لغزوة نيويورك المبار ...
- رقصة الموت الديمقراطية في المجتمعات الاسلامية
- اللامعقول الذي تجري فصوله في العراق هو محاولة التحالف الشيعي ...
- رسالة عتاب الى ابناء وطني على ارض الرافدين ( العراق العزيز)
- جريمة الفساد في العراق.. اليس لها من مرتكب؟؟؟
- النموذج الايراني في التحرير واحياء الخلافة الاسلامية
- هل العبادي هو الحل ام انه المشكلة
- عودة الى مشكلة اللاجئين الى الغرب
- خصوصيات شعوب الشرق هي اكفانهم ومقدساتهم هي قبورهم
- تعقيب على مقالة الدكتور عبد الخالق حسين الموسومة: الاسلام وا ...
- اين عقلاء الشيعة من ما يجري...ياقوم؟
- ليس هناك من ربيع دون ان نخلع الهتنا قبل حكامنا


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل نادر البابلي - الدعوة الاميريكية المشؤومة لتشكيل مليشيات من المسيحميين