في هذا اليوم انا طفل مذبوح ، انا طفل مقتول بدم بارد ، انا طفل مسحول

ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 5173 - 2016 / 5 / 25 - 12:22
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    

في هذا اليوم انا طفل مذبوح ، انا طفل مقتول بدم بارد ، انا طفل مسحول
رغم حزني علي الاطفال الذين يقتلون كل يوم في هيبان و جبال النوبة و النيل الازرق و دارفور... اقول لكل من تذكرني في هذه الايام الصعبة شكراً جزيلاً و يبارككم الرب و نفرح معاً في اوقات الفرح القادم من وراء الغيوم الملبدة بالدماء القانية ... ان يأتي اوقات السلام و تتوقف فيه قتل الاطفال الابرياء ... فهولاء الاطفال يستحقون الحياة الاسرية و التربية و التنشئة في احضان الامومة الأمنة و يستحقون اللهو و اللعب في ازقه و شوارع لا يخشون فيه رعب الانتينوف و الميج و السوخوي ... يستحقون ان يكون لهم حضانات و رياض و مدارس و مستقبل زاهر ... لم يقترفوا ذنباً لم يرتكبوا جرماً لم يفسدوا في الارض و لا أذنبوا في حق بشر من الناس ... و مع ذلك يقتلون و تطاردهم الانتينوف و الميج صباح مساء ... محرومين من الدواء و العلاج و الطعام و الغذاء محرومين من التطعيم ضد امراض الطفولة الستة كأنهم ليس بشراً كأنهم ليس اطفالاً كباقي اطفال خلق الله في اركان الدنيا الاربعة ... نصلي و ندعو لأجل حياة السلام لكل اطفال الوطن السودان ... نصلي و ندعو للاستقرار لبلدنا المنكوب و نتمني للجميع الحياة الافضل في المستقبل القريب مؤمنين بأن كل شيئ عند الله ممكن و لا مستحيل تحت الشمس ... و نتمني ان يهب الجميع الي نصرة الحق و ان يجد الاطفال في مناطق الحروب في السودان من يقف و يتضامن معهم في أزمتهم ... نتمني ان يهب الجميع مطالبين بحظظر الطيران في جبال النوبة و النيل الازرق و دارفور حقناً لأرواح الاطفال ووقفاً لزهق الدماء ..
أميييييييييييييييييييييييييييييييييييين ..
اليوم يصادف يوم عيد ميلادي المفترض فدعوني اقول
في عام الدم والدموع لا عيد لي وكل اطفالنا بالميج مذبوحين
كيف افرح بعيد ميلادي و اطفال بلادي في مهدمهم يقتلون
كيف يكون لي ميلاد و جثث اكبادنا مقطعة ارباً ارباً ممزقين
اطفالنا اكبادنا في محرقة العنصرية البغيضة يأودون يبادون
و لا حياة لمن تنادي كلهم في غيهم ماضون يقتلون يسحلون
كيف يكون لنا اعياد ميلاد و اطفالنا في مهدمهم يقتلون
من يستحقون الحياة اكثر من يذبحون بدم بارد يسحلون
الطفولة البريئة تقصف كل يوم بالميخ و الانتينوف في هيبان

#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات