أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كريم الثوري - أحمد عبد الحسين مرة أخرى














المزيد.....


أحمد عبد الحسين مرة أخرى


كريم الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 5172 - 2016 / 5 / 24 - 22:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




أحمد عبد الحسين مرة أخرى

"ما اصعب أن تكون الكتابة بربع رغبة ، أحمد بغض النظر عن التفاصيل الصغيرة ، اختلفنا أو اتفقنا ، أحمد عبد الحسين يستحق أن نتحرى ونكتب عنه برغبة كاملة ، كونه ، الأقدر منا جميعا "



تعرفت على أحمد عام ١-;-٩-;-٩-;-١-;- في مدينة قم الإيرانية يوم كان يدرس في حوزة الإمام الصادق ، ولمن لا يعرف طبيعة تلك المرحلة يمكنني القول أنّ : " غالبية الذين غادروا ديارهم دون رجعة بعد إنتفاظة عام ١-;-٩-;-٩-;-١-;- ، وجدوا أنفسهم بلا مأوى ولا وسيلة للعيش لذلك كانوا كيفما اتفق، غالبا ما يسعون للتأقلم في البدان التي احتضنتهم ، استمرارا في العيش " ، كان أحمد متفوقا وخاصة في درس اللغة العربية لذلك حصل على مرتبة الثاني على دفعته بعد الشاعر والنحوي الفذ عمار الوائلي ، استمر على هذا النحو لعدة أشهر ، ما لبث أن تمرد الشاعر والإنسان فيه على الموروث الحوزوي ، كان يخرج خلسة ليتروحن على طريقة العرفاني المطارد من قبل السلطات الإيرانية والغير مرغوب من قبل الأحزاب الإسلامية العراقية " أبو هدى الناصري " ويعود ليلا ليلتحق بخاوية يُقال لها غرفة . السؤال الذي يطرح نفسه : هل كان أحمد مؤهلا أن يتأقلم مع السائد إسلاميا وحزبيا وأن يتدرج سيما أن لديه من الممكنات الثقافية والمعرفية ما يجعل الحركات الإسلامية تتدافع لتضمه إلى صفوفها ؟ ، نعم ، ولكنه ليس وصوليا ...

هرب إلى سوريا بعد أن حلق لحيته الكثة واشتغل في صحيفة نداء الرافدين ، الصحيفة تابعة للمجلس الأعلى بقيادة الثعلب بيان جبر صولاغ ، ولا داع لتكرار نفس السؤال أعلاه ونفس الإجابة ، نعم لم يستطع أن يتشكل بالطريقة والكيفية التي هم على شاكلتها...


ضاق وسع أحمد من الجو الإسلامي الخانق ليلتحق بصحيفة ليبرالية وشخصية فذة لديها من المرونة ما يجعل لغته الشعرية تنطلق وسع مداها ، أحمد الجلبي رأس المعارضة العراقية والرجل المقرب امريكيا كان هو المؤهل لاستيعاب مثل أحمد ، فلا خطوط حمراء حين الكتابة كما في الحركات الإسلامية . تطورت لغة أحمد وطرق تعاطيه مع الواقعين الثقافي والسياسي ، لو كان أحمد وصوليا لما تخلى عن الجلبي ، كونه فعلا المستشار الإعلامي ورئيس تحرير صحيفة المؤتمر ....

غادر إلى كندا ، عاش فيها عدة سنوات وبعد التغيير عاد للعراق ليمسك القسم الثقافي في صحيفة رئيس الوزاء العراقي نوري المالكي " صحيفة الصباح " لكنه تقاطع لاحقا مع لحية سمسار المالكي ، محمد عبد الجبار شبوط ودونية المرائي سالم مشكور ، أيضا نقول لولم يكن أحمد مدنيا علمانيا في جمجمته " غير الزرقاء الخاوية " أبعد من أن تُجيره الكيانات غير الوطنية لسرقته نفسه على حساب ما آمن واعتقد في عراق كما لو أنه المدى ، لكان قد تدرج في حزب الدعوة ، الحزب الأقوى وصاحب النفوذ الذى ومازال يقود قواعد اللعبة السمجة.

انتقل وانتقل بحثا عن جدواه حتى وجد نفسه يتمحور في صحيفة الكترونية وبإمكانيات بسيطة ليس بينه وبين الخبر الذي يخدم المصالح العليا للعراق من رقيب آو سؤال ، يقول ما يؤمن به ، مصاديق ما يؤمن به تمحور جاهزيته خارج نطاق العمل الإعلامي كأي مواطن حركي مع ثلة من المؤمنين بعدالة القضية ، يجاهر المخاطرة بحياته كل جمعة حتى نصب التحرير ليهتفوا ضد الفساد ويواصلوا المناقشة والتمدد ، استمر على هذا المنوال مع أخوته سنتين دون ملل أو كلل حتى جاءت الفرصة ليوسع نطاق حركته ، اجتهد أن ينسق تياره المدني المتواضع مع التيار الصدري صاحب النفوذ الجماهيري ، تطور هذا التوجه لدرجة اللقاء المباشر مع زعيم التيار ومكتبه السياسي ، هذا التحول الجديد ولد عند غالبية أهل الفرجة والمقالات النارية حماسة أكبرلتسقيطه واتهامة بسوء التصرف ، بالعمالة لحزب أو تيار معين ، فاتهم أنّ أحمد إبن مدينة الثورة الصدرية كان بمقدوره أن يتسلق كل المناصب سواء في المجلس الأعلى أو المؤتمر الوطني العراقي الموحد أو حزب الدعوة أو التيار الصدري لكنه غير ذلك ، مصاديق قولنا ها هو بيننا وحيدا فريدا في آخر مظاهرة يوم الجمعة الماضية ، بين أخوته المتظاهرين الذين لم يتجاوز عددهم بضع مئات ، مالكم كيف تنتقمون...تكتبون...
الإنسان ، الشفاف ، الشاعر ، الكاتب والمثقف ، الأكثر منا جميعا قدرة على تحويل القصيدة والمقالة إلى فضاء يتحرك بصيحات المتظاهرين ، زحفا حتى تجاوزت مدينتهم الخضراء ورئاسة البرلمان والوزراء ، الاّ آنّ لنا نحن دعاة فيسبوك الكلمة الطافرة أن ننطقها : كم كنت وحدك...

كريم الثوري



#كريم_الثوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البوصلة صوب كربلاء رؤية في رواية “ حريق الممالك المشتهاة - ل ...
- الصوت اليضْهِّر الدم
- رفعت الجلسة
- هنا في استراليا
- غير منصوص عليه 3
- غير منصوص عليه 2
- أحاديث ما بعد التفجيرات
- ذاكرة المكان محَمد خضير في عيون جاستون باشلار
- بعد خراب البصرة
- استغرب
- بلاش نزعل الشيوعيين
- الحقيقة الخالدة
- باااااااااااااااااااااااااااااي
- مرثية بوظة بكداش ( سوق الحميدية )
- المومس والكاتب
- صباح الخير ياعراق
- اكريّم ياطلايب الله
- شاهد مشاف حاكه
- عاشق اللازانيا
- التكو اللثة


المزيد.....




- قوات جيش الاحتلال تقتحم مدينة سلفيت في الضفة الغربية
- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كريم الثوري - أحمد عبد الحسين مرة أخرى