أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - اسراء طارق - عودة يهود العراق














المزيد.....


عودة يهود العراق


اسراء طارق

الحوار المتمدن-العدد: 5172 - 2016 / 5 / 24 - 19:29
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


اليهود هم إحدى الأقليات الدينية في العراق، و مصطلح (أقلية) نعني به جماعة اقل عدديا من بقية سكان الدولة، لهم عاداتهم وتقاليدهم التي تختلف عن باقي السكان في الدولة. ويمكن أن تكون الأقلية أما أقلية دينية أو عرقية أو قومية أو أثنية.
يرجع تاريخ وجود اليهود في العراق إلى ما يقارب 2500 سنه، حيث عاشت بحرية وسلام جنباً إلى جنب مع باقي مكونات الشعب العراقي وكان لها دور بارز في مختلف جواب الحياة منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إلى أن ظهرت الصهيونية وما تبعها من تكوين وطن قومي لليهود في فلسطين وجمع يهود العالم في فلسطين ومحاولة دمج اليهودية التي هي ديانة وتحويلها إلى قومية، وساهمت الحكومة العراقية في تهجير اليهود من خلال إصدار قانون خاص بتجميد أموال اليهود وآخر خاص بإسقاط الجنسية عنهم وتهجيرهم قسراً إلى إسرائيل أما عن طريق الوكالة الصهيونية وما قامت به من حملة تهجير كبيرة عرفت بحملة "عزرا ونحميا" التي تم من خلالها تهجير اكبر عدد من يهود العراق إلى إسرائيل وهناك بعض من اليهود فضلوا السفر إلى دول أوربية بدلاً من إسرائيل رغبة منهم بالحفاظ على عراقيتهم وهناك أيضا عدد من الكتاب اليهود العراقيين الذين اخذوا يكتبون باللغة العربية بدلا من العبرية وذلك دليل على صحوة روح جديدة لديهم ومنها فلم "المطيرجي" مطير الحمام الذي عرض في إسرائيل (جريدة المدى في عددها الصادر في 26 شباط 2015).
إن ذلك لا يعني خلو العراق نهائياً من اليهود وإنما بقيت أعداد قليله منهم يعيشون في العراق لكن بصورة سرية حيث بين الباحث الأمريكي جون نيكول الذي نشر في النيويورك تايمز في 2008 قصة عن اليهود الذين لا يزالون يعيشون في العراق قائلاً إن "عدد هؤلاء اليهود لا يتجاوز الـ 500 فرد كعوائل وأفراد تعايشوا واخفوا هوياتهم على الأغلب فيما لا يزال آخرون منهم يعترفون بهويتهم اليهودية ورغم ذلك فهم يحظون بدعم وتأييد سلمي مع العراقيين". ومنذ ذلك الوقت إلى الوقت الحالي العراقيين يؤيدون عودة اليهود وينظرون إليهم على أنهم ديانة وأصحاب كتاب سماوي كما هو حال المسيحيين وأكد ذلك ما قاله عدد من الشباب تم استطلاع رأيهم حول عودة اليهود إلى العراق "إنهم يرحبون بعودة اليهود إلى العراق كون العراق يتكون من مجموعة من الأقليات لا يمكن الفصل فيما بينهم وان العراق يتميز عن غيرة من البلدان بالتنوع الذي يتكون منه الشعب العراقي وبالتعايش فيما بينهم بغض النظر الأقلية أو الفئة التي يمثلها". وهذا يبين بان الجيل الجديد من الشباب هو جيل واعي ويدعم التنوع المجتمعي على الرغم من أنهم لم يعاصروا اليهود، وهذه الرغبة هي نفسها رغبة اليهود في إسرائيل إلا إن الحكومة الإسرائيلية هناك تمنع عودة اليهود إلى وطنهم الأصلي العراق وتنهي حياة كل شخص يطالب بالعودة إلى العراق.
ويبقى حلم العودة إلى العراق قائما لدى العراقيين هنا ولدى اليهود في إسرائيل حيث إن اليهود العراقيين هناك مازالوا يحافظون على عاداتهم وتقاليدهم العراقية ويتكلمون اللهجة العراقية ويقيمون الفعاليات الثقافية حسب ما ذكرت صحيفة "معاريف" انه في إطار الفعاليات الثقافية المقرر إقامتها في القدس وإن الدعوة عامة للجميع ليس فقط لليهود العراقيين المهاجرين إلى إسرائيل للاستماع إلى أغنية احتجاج عراقية وتاريخ الطائفة اليهودية في العراق. وتشير الصحيفة إلى أن الحفل الغنائي الذي نظمه يهود العراق هناك صاحبه عرض يتضمن صوراً من الخمسينيات في العراق وصوراً تاريخية لبغداد، والبصرة وإقليم كردستان. وبينت الصحيفة أن الحفلة كانت باللغة العربية وترجمت إلى العبرية وتضمن الحفل أيضاً اوركسترا عراقي أصيل، وختم الحفل بأغنية عزيز جلال قدمها نسيم دنجور. (صحيفة "معاريف" في عددها الصادر 12/1/2011).



#اسراء_طارق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات ...
- علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
- ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
- مصادر مثالية للبروتين النباتي
- هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل ...
- الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
- سوريا وغاز قطر
- الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع ...
- مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو ...
- مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - اسراء طارق - عودة يهود العراق