فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5172 - 2016 / 5 / 24 - 19:16
المحور:
حقوق الانسان
مصادقة الکونغرس الامريکي على القرار 650، لمجلس النواب الامريکي و الخاص بضمان حماية و أمن سکان مخيم ليبرتي، تعتبر بادرة إيجابية و خطوة تتسم بروح الحرص و المسٶ-;-ولية تجاه السکان يمکن أن يصبح أساسا طيبا لخطوات أکبر و أکثر فعالية لصالح سکان ليبرتي فيما لو تم تطبيقه کما يجب و ليس کما يريد النظام الايراني و أذنابه في العراق.
من المهم جدا على مجلس النواب الامريکي أن ينتبه الى وجه الاشکال الذي سيقف بوجه ذلك القرار المهم، حيث إن المعروف و الشائع عن نظام الملالي الاستبداديين في إيران خبرتهم و باعهم الطويل في الالتفات على القرارات الدولية و التحايل عليها بما يجعلها تسير في إتجاه هو غير الاتجاه الذي کان لابد لها من أن تسير فيه. ولعل إستذکار قضية مذکرة التفاهم التي تم التوقيع عليها من قبل الامم المتحدة و الولايات المتحدة الامريکية و الحکومة العراقية و سکان أشرف الذين تم نقلهم الى مخيم ليبرتي بإعتباره محطة مٶ-;-قتة لحد نقلهم الى دولة ثالثة، بيد إن الذي جرى فيما بعد کان على العکس من ذلك تماما.
مذکرة التفاهم الرباعية و التي لم تم تنفيذ بنودها سوى تلك المتعلقة بالسکان أما بقية النقاط، فجميعها لم يتم تنفيذها لأسباب و دواع واهية، ولاسيما من حيث تصفية و بيع الاموال غير المنقولة للسکان، بل إن مذکرة التفاهم کما يبدو لم تکون سوى عملية تمويه جرت من أجل نقل السکان من معسکر أشرف الى مخيم ليبرتي حيث إنه و بعد ذلك صارت البنود الاخرى للمذکرة في خبر کان.
القرار 650، الصادر عن مجلس النواب الامريکي، والذي ينتظر أن يکون في خدمة و مصلحة سکان ليبرتي، يجب الانتباه جيدا له عند الشروع بتطبيقه و الحيطة و الحذر من أن يجير لأغراض و أهداف أخرى کما جرى مع مذکرة التفاهم والاجدر أن تتم متابعة تطبيقه و الوقوف بوجه المحاولات التي ستجري من أجل إفراغه من محتوياته و مقاصده الانسانية النبيلة.
ضرورة العمل من أجل إلية تسمح بتطبيق ذلك القرار بعيدا عن النفوذ و الهيمة الواسعة للنظام الايراني، له مايبرره، خصوصا وإن هذا النظام يعتبر کل إهتمام بسکان ليبرتي أمرا معاديا له و لذلك يتحرك بما تقتضيه مصالحه، ذلك إن نجاح تطبيق هذا القرار يعني تهيأة الارضية المناسبة لقرارات أکثر أهمية و فعالية ليست تصب في صالح السکان وانما السيادة الوطنية للعراق نفسه.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟