أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - وكانت رياح ..فهد ... قوية هذه المرة














المزيد.....

وكانت رياح ..فهد ... قوية هذه المرة


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5171 - 2016 / 5 / 23 - 14:18
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


وكانت رياح ..فهد ... قوية هذه المرة
وأخيرا بدا الوعي يتسرب شيئا فشيئا إلى عقلية العراقي التي غادرها هذا المنتج الغالي والثمين بعد انقلاب شباط الأسود وتسيد طغمة البعث ورحيل الفكر التنويري عن ارض العراق .
عاد العراق إلى عهد الكهف وزمن عجائز الخرافة بعد دخول أبرامز وغزت رياح الرجعية مفاهيم العقل واستحوذت علية وظن اقل المتفائلين تشاؤما أن العراقي بدا يغط في سبات الجهل وربما لن يستفيق منة إلى الأبد .
وساعد أصحاب الفتنة الجدد تفتيت الكيان العراقي إلى أجزائه المكونة وظهور درجات تمايز جديدة للأصل والمكانة .
وتلذذ الحكام الجدد بحلم علي بن العباس بالخلود هذه المرة بالحكم بعد ما بدئوا بث الظلال مابين أتباعهم المتعطشين لأداء الطقوس الممنوعة لمدة ربع قرن من الزمن وحسب البعض من جهالتهم بان الأرض ستخرج ثرواتها المخبوءة لهؤلاء النفر الطهر من خلفاء المعصوم الغائب وان العدالة الآتية سترصف شوارعهم بالذهب .
لكن الزمن لم يصدق هذه النبوءة وظهر الفرق مليا وبونا هائلا مابين النظرية التي يستحيل أن تتحول إلى تطبيق واقعي بعدما ذهب كل شي أدراج الرياح وكشر أصحاب العمائم عن معدنهم الرخيص بأنهم شلة من اللصوص تمتهن بيع الأكاذيب لا غير .
عشر سنوات كُذبت فيها كل النبوءات وأفلس فيها فكر أصحاب الخرافة وسُرقت أغنى بلاد الأرض وأصبح العرق الغني مدينا للعالم وهو البلد الذي يمتلك أكثر احتياطات البترول .الغاز واليورانيوم والبلد الذي يجري فيه نهران يقع ما بينهما سهل توازي قوة تربة معادن وقوة تراب ارض اليانكي في الزراعة .
عشر سنوات تبدلت فيها نظرية المعرفة وصدقت فيها مقولة ماركس الخالدة بان الواقع هو الذي يصنع الفكر وليس الفكر من يصنع الواقع وان المثال في ذاته خرافة لا أكثر .
ومع هذا التبدل الكبير في الوعي ظهر فهد إلى الواجهة ووقف أتباعه في ساحة المعركة وان أجادوا استخدام التقية مجبرين في وثبة 2016 الجديدة .
يقول حنا بطاطو في تعريف وثبة 1948:-
الوثبة هي التربة التحتية لبغداد الثائرة ضد الجوع ..أو هي الطلاب وعمال السكلجية ممن قاتلوا بشجاعة من فوق جسر المأمون وماتوا في سبيل أفكارهم .
ويصف هذا الكاتب الأميركي من أصل فلسطيني شجاعة المتظاهرين بالقول :-
برز الشيوعيون بأنهم القوة الأساسية للوثبة ....وسفك الدم في بغداد في محاولة يائسة لتفريق المتظاهرين .أطلقت الشرطة النار في وسطهم في محاولة للقتل ..لكن الرصاص لم يشتت المقاومة وكل ما حصل أن الجموع أصبحت أكثر مرارة وجرأة ..
ويضيف في موقع آخر بان المتظاهرين تعرضوا إلى أطلاقات رصاص المدرعات حينما عبروا إلى الضفة الغربية لدجلة وسقط الكثير من القتلى في تيار دجلة وبقي البعض معلقا فوق الجسر .
لكن ذلك لم يثني المتظاهرين الذين أرادوا عبور الجسر حينما أقدمت فتاة في الخامسة عشر من العمر تحمل راية وتتقدم الصفوف ليتبعها أربعة من رفاقها وبقية الحشود .
ما أشبة اليوم بالبارحة حينما عاد أتباع صالح جبر بإطلاق الرصاص ضد أجساد أتباع عدوية الفلكي لكن الرصاص كان خجولا ومستحيا ومثلما كان رصاص الوصي وصاحبة الملليك المخنث بريطانيا ينهمر من تحت علم البارجة التي استقدمته إلى شط العرب فان أتباع صالح جبر اليوم يعرفون أنهم محميون من قبل حاملات الطائرات وكهنة البيت الأبيض حتى وان سقط مجلس الوزراء ومغارة اللصوص الكبيرة وان لم تستطيع فتاوي التضليل من وقف الحشود الهائجة هذه المرة .
لكن ما اخل بميزان القوى أن الطباق الهيجلي لم يكتمل هذه المرة ليصبح ديالكتيكا ماركسيا ينفي ما قبلة .
وإذا كان فهد السجين المقيد بالحديد قد حرك الجموع من بعد بكلمات ومنشور القاعدة عبر تنظيمه السري بالأمس فان تنظيم اليوم العلني قام بالمهمة لكن لينين كان في أغفائة من الزمن ولو كانت عيون لينين مفتوحة هذه المرة لكانت رياح فهد اليوم تنهي حكم الخرافة في بلاد الرافدين إلى الأبد .

////////////////////////////////////م
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي والطبقة البرجوازية
- هل سيقودنا التقدم العلمي إلى العصر الحجري ؟
- هل ألغى الديالكتيك المادي الطبقة العاملة العراقية
- المنظرون والطبقة العاملة
- وأخيرا قلنا للمرحوم العراق - الفاتحة
- هل كان فهد .. يوسف سلمان يوسف . هو المؤسس الحقيقي للحزب الشي ...
- اليسار العراقي ...وحيدا في ساحة الإصلاح
- لا.. للخدمة الإلزامية ...نعم للجيش المحترف
- في دولة لينين : فالنتينا غريزودوبوفا أول قائدة لفوج قاذفات ا ...
- ماركس . لينين. ستالين ماو تسي تونغ . والتخطيط للثورة الاشترا ...
- ماركس . لينين. ستالين ماو تسي تونغ . والتخطيط للثورة الاشترا ...
- ماركس . لينين. ستالين ماو تسي تونغ . والتخطيط للثورة الاشترا ...
- ماركس . لينين. ستالين ماو تسي تونغ . والتخطيط للثورة الاشترا ...
- يا ليثارات الزعيم ... وإنا لنا في ثأرهم ثارا
- انهيار قلعة الرأسمال العالمي ..واقع أم خيال
- الخدمة والسلعة في اقتصاديات اليوم
- الخدمة بين اقتصاد الأمس . واقتصاد اليوم ...يا رفيقنا سعيد زا ...
- ما أنقصه الرفيق سعيد زازا من الحساب
- ومازالت دول الرأسمال... رأسمالية
- الخطأ القاتل للاشتراكيات العربية


المزيد.....




- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - وكانت رياح ..فهد ... قوية هذه المرة