أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي عبدالقادر ريكاني - تجار الحروب، تسوق النعاج قربانا للإله!!














المزيد.....

تجار الحروب، تسوق النعاج قربانا للإله!!


سامي عبدالقادر ريكاني

الحوار المتمدن-العدد: 5170 - 2016 / 5 / 22 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تجار الحروب لايقفون عند اي حدود في سعيهم وراء سلب خيرات الشعوب، والعملية بسيطة جدا تبدا برغبة من ثلة من المافيات الدولية المتخفية خلف الراسمالية العالمية وشركاتهم العابرة للقومية والجنسيات، وعبر ثلة من وكلائهم من رؤساء دول دكتاتوريين اوزعامات محليين متخفين خلف الشعارات" الوطنية او القومية او الدينية في المنطقة الإسلامية"، ومن ثم تتحول الى فعل لتتم العملية تحت الشعارات الفضفاضة، "محاربة الدكتاتوريات، ونشر الحريات، تقرير مصير الشعوب المضطهدة، محاربة الارهاب"، وبعد تدمير البلاد ، ترفع لافتات، "اعادة اعمار البلد، ونشر الديمقراطية والرفاهية الواعدة، وحماية حقوق الانسان، وحماية الاقليات"، ويخرج الوطن بعدها على الفاضي مديون للبنك الدولي ومرهونة ثرواتها خمسونة او ثمانون سنة لدى اصحاب الشركات التابعة لهذه المافيات، ومخزونة سرقاتهم لدى بنوك الافشور المنتشرة في كل بقاع الارض والتي ليس لها عمل سوى تبيض تلك السرقات، كبنك بنما حيث سترى بان جزء كبيرا من هذه الاموال المسروقة قد نقلت اليها وتقاسمت على اسامي هي عبارة عن كودات مشفرة تعود كل واحدة منها عبر شبكة عنكبوتية اما لرؤساء دول اومسؤلين حكوميين او لشركات تابعة لهم او تعود لزعامات مليشياوية "وطنية اوحزبية اوقومية او دينية" اوصلتهم الى الحكم رؤساء المافيات العالمية في الدول الغير المستقرة التي تمتاز بالثرواة والموارد الطبيعية وذلك من اجل امتصاص تلك الثرواة وسرقتها، وبعد انتهاء عملية الامتصاص تبدا مرحلة اشعال الحروب والازمات عبر المليشيات الطائفية الدينية والقومية وحزبية وذلك لاخفاء الجريمة وارغام الشعوب للقبول بالواقع الحالي ولاخفاء بصمات الجريمة المهولة للسرقات الكبرى، ومما سيستلزم من شعوبها بعدها التضحية بما تبقى لديهم من قوت عيالهم اليومية التي تعبوا من اجل توفيرها وذلك بدفعها لتلك الزعامات المافيوية اضافة الى ارواح ابنائهم من اجل اتيان السلام لهم اولا، ولتسديد الديون المتراكمة على الوطن ثانيا، ومن ثم تخرج النتيجة مجموعة دول فاشلة ضعيفة وشعوب مسلوبة الكرامة تستجدي لقمة العيش وتعيش في رعب يومي ليس لهم طريق سوى الالتجاء الى الولائات "الدينية والقومية والطائفية والحزبية والعشائرية وحتى الشخصية" للحفاظ على ارواح من تبقى منهم، وعندها تكون اخر بضاعة استهلاكية تروج لاكمال هذه التجارة هي موضة تمجيد الزعامات واظهارهم كابطال منقذين للوطن والدين والقومية، ودعاة للسلام والرفاهية الواعدة في نفس الوقت،وتجتمع فيهم صورة النبي والقائد الاسطوري الذي سيلبي رغباتهم عبر تنفيذ رغبة الله، ان لم يكن على الارض فهي مضمونة في جنته ، وهكذا تتحول تجارة قذرة لتتحول لدى ضحاياها الى حلم ومن ثم الى تجارة مقدسة مع الله يكون فيها الربح مضمونا لكونه اصبح ثنائيا لاخسارة فيها والتضحية بكل مايملكون حتى ارواحهم تستحق المقامرة فيها فالربح فيها لاتخرج عن كونها اما الفوز بجنة ارضية موعودة اواخروية مضمونة او بكلاهما، وهكذا تساق النعاج قربانا للاله!!.



#سامي_عبدالقادر_ريكاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوضى كوردية ام معادلة دولية
- لماذا تحترق حلب وماذا بعدها
- شعارات مغبون اكثر الناس فيها
- الشرق وثقافة السيد والعبد
- الاكراد بين مؤامرتين، وخلاف دائم، ومستقبل مجهول
- الهاربون الى جنة السلطان
- الانتخابات التركية بين غباء العاطفة الدينية(الكوردية) وصحوة ...
- روسيا والغرب والحرب على الغاز
- معضلة السياسة في كوردستان بين هشاشة الديمقراطية وسطوة الاتفا ...
- برسوس الدامية بين العقوبة الداعشية والسيناريوهات الإقليمية
- لاتتبجحوا فان حزب العدالة والتنمية التركية ليس إسلاميا!َ!
- خط (كورديو او خط الخلاص الكوردي) يعيد حقيقة التاريخ الذي لاب ...
- بعد مرور عام على سقوط نينوى على ايدي داعش ما الذي تغير
- حركة التغيير(گوران) الكوردستانية واخواتها (الحزبان الاسلاميا ...
- ما اللذي يريده الاسلاميون بعد الوسطية؟
- السفينة الكوردية ومثلث برمودا
- من الغبن السياسي ان يشارك البشمركة الكوردية في تحرير نينوى
- الجزء الثاني:كسر الجليد بين بغداد واقليم كوردستان رغبة حقيقة ...
- كسر الجليد بين بغداد واقليم كوردستان رغبة حقيقة ام ضرورة مرح ...
- خلطات الارهاب الاسلامي من جهادية وقاعدية الى..........داعشية ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي عبدالقادر ريكاني - تجار الحروب، تسوق النعاج قربانا للإله!!