أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناديه كاظم شبيل - في وطني الميّت ! يحيون ذكرى الاموات ويقتلون الاحياء بدم بارد !














المزيد.....


في وطني الميّت ! يحيون ذكرى الاموات ويقتلون الاحياء بدم بارد !


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 5170 - 2016 / 5 / 22 - 14:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في وطني الميّت ! يحيون ذكرى الاموات ّويقتلون الاحياء بدم بارد !
لست متشائمة وانا اخط هذه السطور بقدر ما انا حزينة حتّى الموت !
كون وطني الحبيب العراق ...مهد الحضارات ...بلاد العباقره ...بلاد الشعر ...بلاد النخيل الباسقات .. بلاد الجمال والحب .. بلاد التسامح والرحمه ... بلاد البترول وهمومه ..لا زال يئن بل يصرخ من هول محنته المستعصية الحل ، فلقد حمل مسؤوليته اللصوص والمتخاذلون والجهله والخونه ،بعد ان نحّوا الشرفاء والمخلصين عن نيل هذا الشرف الرفيع ، فأعادوا العراق العريق الى زمن الجهل والخرافه والنزاعات الرخيصه ، فعاد زمن شيوخ العشائر وتضاعف بذلك عدد القاده ورفع شعار يا لثارات المظلومين ، فالثورات تعددت اهدافها فثورة ضد الطبيب وثورة ضد المعلم وثورة ضد الجار ، اصبح الوطن بعضه يمزّق بعضا ، والبشر بعضهم يأكل بعضا ، كثرت الرشاوى وعدنا الى زمن المحسوبيه والمنسوبيه ،دوائر الدوله يرأسها الروتين الممل ، فأتفه معامله في تلك الدوائر المعتمه تأخذ نصف عمر المواطن ان لم تأخذ منه العمركله ، الايتام والارامل يفترشون الطرقات ، مساعدات الدوله لا تكفيهم خبزا فكيف ومتطلبات الحياة لا تعد ولا تحصى ، الشعب وثورته مرهونان بأشارة من يد القائد المعارض الذي يريد العراق كل خيرالعراق تحت سلطته ماذا وألا فاليتامى والمساكين والعاطلين عن العمل والجياع حتى الموت رهن اشارته ، فهم وقود ثورته الرخيص ، ليهب بعدها القائد اللاضروره حاملا عصا القمع والموت بيده ليسحق المئات من الثوّار بدم بارد وينسب الجريمه الى الدواعش ، ونسي انه والدواعش وجهان لعملة واحده ، والشعب اعمى بيد القادة الجهله الذين يجهلون السياسة التي ترفع الوطن والمواطن في مصاف الشعوب المتحضّره ليعيدونه الى زمن السحر والشعوذه والخرافات التي يشيب لها شعر الوليد ، وهم غارقون في الوهم حتى النخاع .
فلقد كثرت المناسبات الدينيه ، وكثرت معها العطل الرسميه ، حتى كادت ايام العطل ان تطغي على ايام الدوام الرسمي ، في مولد كل امام ووفاته عطلة رسميه ، عاشوراء رمضان منتصف شعبان زيارة الغدير ، ومناسبات معددة اختلقها لصوص الدين كي يغض الشعب بصره عن جرائمهم الشنيعه ولو لحين ،علاوة على تكاليف تلك المناسبات الباهضة الثمن التي تكلف خزينة الدولة الكثير ، والشعب المظلوم يريد ان ينسى واقعه المرير ، فيرقص او يبكي ، تبعا لمضمون الاحفال ، ثم يأكل وهنا بيت القصيد ، لينسى مأساته ولو للحظة من عمر الزمن الاغبر .
اريد ان اقول بكل اخلاص ، ان الحي اهم من الميّت ، فألاموات قد اصبحوا ترابا ، وليرحم الله ذلك التراب ، ولكن الاحياء اولى بالرعاية والحفاوة والاهتمام ، الاحياء هم العجلة التي تحرّك الحياة ،لولاهم لاصبح الوطن خربة تنعق بها الغربان (وهو كذلك )على الشعب ان يستيقظ للمؤامرة الدنيئة التي تقودها الحكومة والعمامة لمصلحة في نفس يعقوب الشعب ليس بغافل عنها ولكنه متغافل لمصلحة في نفس يعقوب ايضا .
على الشعب العراقي ان يكون هو سيد الموقف ولا يركن لأي قائد يلهث وراء مصالحه الشخصيه ، كونه لا يحصد الأ السراب .
الدين لله والوطن للجميع ، العراق في ذمّة المخلصين من ابنائه وهم كثر ولله الحمد .فكل من صرخ بوجه الظالم ، وكل من كشف عن عورة رجل الدين ، وكل من شارك في النصيحة النصوح ،وكل من بنى وعمّربغض النظر عن دينه اومذهبه هو من يستحق قيادة العراق ،الواقع يحدثنا عن قادة افذاذ رفعوا بلدانهم من الصفر الى عنان السماء وذلك بالحب والاخلاص المتناهيان ، واقاموا العدل واصبحوا منارا بين دول العالم المتحضره ، لم يخدعوا شعوبهم بتخليد الماضي وقادته الاموات على حساب امن و حياة المواطن الكريم .



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلى ! انه العن احتلال !
- مدينة الثوره !ثورة على الحق ونصرة للباطل !
- ماذا يريد الصدريون ّ
- مرحبا بالغدير ....ولكن !
- في وطني العراق !
- ذات الكفن الاسود !
- في العراق الحبيب ! ان تحال على التقاعد ! شئ من المحال !
- حدث في جوازات الاعظميه !
- الفارون من الحجيم !
- لالالا ................لا تكتبي !
- المرأة المسلمة المغتربه ! حررها القانون وقيّدها الشرع !
- التحرش الجنسي في الوطن العربي
- يومها ؟؟؟؟؟؟؟؟حين تمتلك ارادتها كشقيقها الرجل ، ذلك هو يومها ...
- عنصريون مع سبق الاصرار والترصد !
- ترى ! كم شتاته تستوعب صحراء عراقنا الجميل ؟
- مباراة انسانية بين حلف الفضول واتفاقية جنيف
- خفته جدا ............حتى خيّل لي بأنني احببته جدا !
- ماانتنها !صلة الرحم لو تحولت الى صلة لحم
- دعوة لتنقية الذات !
- وداعا أبا علي !


المزيد.....




- “خلي أطفالك مبسوطين” شغّل المحتوي الخاص بالأولاد علي تردد قن ...
- قوات جيش الاحتلال تقتحم مدينة سلفيت في الضفة الغربية
- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناديه كاظم شبيل - في وطني الميّت ! يحيون ذكرى الاموات ويقتلون الاحياء بدم بارد !