أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - جعفر المظفر - الكورد وقضية الإستفتاء














المزيد.....

الكورد وقضية الإستفتاء


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 5169 - 2016 / 5 / 21 - 20:40
المحور: القضية الكردية
    



يكاد لا يمضي يوم واحد دون أن يعلن البارزانيون نيتهم إجراء إستفتاء شعبي عام حول قيام الدولة المستقلة عن العراق, ولا أدري ما الذي يؤخرهم عن ذلك, خاصة وأن الطرف العربي العراقي هو الآن بحالة يرثى لها بحيث لا يستطيع ان يفعل الكثير في مواجهة أمر قيام هذه الدولة فيما لو أعلن عن تأسيسها.
إن كثرة الحديث عن أمر ما قد يكشف عجزا عن التنفيذ وقد يعطي دلالات على انه بات مطلوبا لغير الغاية التي يعلن عنها. هذا ما أكدت عليه أحزاب كوردية كالإتحاد والتغيير والإسلاميين حينما اشاروا إلى أن التهديد بالإستفتاء يأتي لغرض التعتيم على المشاكل الكثيرة التي يعاني منها الإقليم وفي المقدمة منها المشاكل الإقتصادية والأزمة التي خلقها رئيس الإقليم بسبب إصراره على البقاء في منصبه رغم إنتهاء المدة القانونية خلافا للدستور. وثمة من يؤكد أن هذه المناورة ستكون لها أضرارها الحقيقية وخاصة على مستوى التراجع عن حلم بناء الدولة من جهة وخسران المكاسب التي يحققها الخوف من الإنفصال الكردي يوم يتأكد العجز عن تحقيقه, كما أن إجراء الإستفتاء, دون القدرة على الشروع بعدها للعمل بنتيجته سوف يضعف الزعامة البارزانية كثيرا. هؤلاء محقون دون أدنى شك لحجم الخسارة التي بدأت تواجهها عملية تسويق التهديد بالإنفصال خاصة بين أوساط الكثير من العراقيين العرب الذي أصبحوا هم أنفسهم من يطلب الإنفصال عن الكورد. والأمر الذي لا يمكن نكرانه هو أن بعض القيادات الشيعية نفسها لا ترفض مشروع الدولة الكردية إهتماما منها بقضية وحدة العراق بل تناغما مع الموقف الإيراني الرافض للمشروع نتيجة إنعكاساته السلبية على وحدة إيران ذاتها. أما الزعامات السنية العراقية فلا أعتقد ان لديها القدرة على إتخاذ قرار خارج مساحة القرار التركي بهذا الشأن.
بمعزل عن رأي تلك الزعامات التابع للقرار الإقليمي والدولي فإن غالبية الشعب العراقي اصبحت خارج مساحة الهوى مع الأكراد, وهو مستعد حاليا للقبول بدولة عراقية وأخرى كردية تشكلها المحافظات الثلاث في حين يتم تحديد موقف ما سمي بالمناطق المتنازع عليها تحت إشراف الإمم المتحدة.
هل تشارك الأحزاب الكوردية الأخرى البارزانيين مشروع الإستفتاء ؟ لا أعتقد ذلك, فثمة تحركات معلنة أتاحت لنا معرفة رأي بقية القيادات الكردية التي تعتقد أن تفعيل قضية الإستقلال في هذه الفترة يأتي لخدمة القيادة البارزانية وليس من واقع الوفاء الحقيقي للحلم الكوردي المشروع, وهذا ما تبين بعد الإتفاق الأخير الذي تم بين الطالبانيين وحركة التغيير.
بغض النظر عن الموقف الكوردي التاريخي إزاء مشروع إقامة الدولة, فإنه لا يمكن تجاهل حقيقة أن التبشير به حاليا صار وسيلة صراعية سياسية بينية أكثر منه مشروعا عقائديا قوميا, بل أن من الحق النظر إليه كخطوة للهروب من الأمام أكثر مما هو حصيلة لنضال تاريخي قد أثمر سياقيا ونضج بشكل طبيعي وصار من الحق قطف ثماره, اليوم وليس غدا.
تفعيل مشروع الإستقلال الكردي الذي يقوم به السيد البارزاني في وقته الراهن لا يمكن فصله عن معركتين اساسيتين, أولهما الصراع الخافت حاليا بين مجموعة سليمانية (الطالبانيين) ومجموعة أربيل (البارزانيين), وهو صراع ليس بالجديد. أكثر مشاهده سخونة الحرب التي دارت رحاها بين الطرفين منتصف التسعينات والتي قارب الطالبانيون خط النصر فيها لولا إستنجاد البارزاني بعدوه صدام حسين. أما بقية القصة فمعروفة إذ نجح صدام بطرد الطالبانيين من أربيل وإبقاء مسعود أميرا عليها, ولولا الإحتلال الذي هيأ الساحة الكردية لمعطيات مختلفة, ومنح الزعماء الأكراد فرص الفوز بالجائزة الكبرى التي قبلت القسمة على إثنين لرأينا الصراع يتجدد باشكال مختلفة وبدوافع متباينة.
على المستوى الشخصي خاض البارزاني معركة منع المالكي تجديد وظيفته لأكثر من دورتين, لكنه لم يتردد بعدها أن يخوض معركته البينية مع منافسيه الأكراد تحت شعار (الماننطيها), وهو مستعد, ربما اكثر من المالكي, لفتح أبواب الجحيم فيما لو إنعدمت أمامه فرص تصريف الماينطيهه بطريقة مرضية



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام السياسي في العراق يتقاسم مع داعش مسؤولية الجريمة
- عبدة الشيطان
- تظاهرات العراقيين .. النتائج العرضية
- سقوط إتحاد القوى
- ديمقراطية الأغلبية السياسية في العراق
- وإنك لعلى كل شيء قدير
- الصرع على طريقة مجلس النواب
- الموقف من صدام والإحتلال ونظام العار الحالي
- العراق والعلمانية
- الإصلاح الذي ولد ميتا
- ثقافة الخرفنة
- ربيع الصدريين
- حينما تتحول المذاهب إلى قوميات
- منابع العنف السياسي ومشتقاته
- في قضية التدين والإلحاد والدولة العلمانية
- كلام خمسة نجوم
- حزب الله اللبناني وقضايا الحرب والإرهاب
- هل سيتراجع الصدر كالعادة
- إنعام كجه جي .. عراق في إمرأة
- مات الأستاذ .. مات هيكل


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - جعفر المظفر - الكورد وقضية الإستفتاء