بنهمور محمد
الحوار المتمدن-العدد: 5169 - 2016 / 5 / 21 - 19:34
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
جيوش هي تلك المواقع الاخبارية الورقية و الالكترونية ، التي اقامت الدنيا و لم تقعدها، حتى كاد كارل ماركس ان يستيقظ من قبره و كأن كل البلاء و الجرائم و انتهكات حقوق الانسان سببه الفصائل الماركسية و التيارات اليسارية، و اختصر المناضلين و المناضلات في واقعة معينة تنتمي الى واقع اجتماعي محدد سلفا ، اتهموا الماركسين بكل اطيافهم بالحلاقة و الارهابين ومعرف اشنوا...ططط، و كأن المغرب هو بلد الامن و الامان و دولة الرفاه، و ما جاء به الفكر الماركسي هو العنف، مع العلم ان الارهاب والعنف منبعه الاحتقان الاجتماعي الذي يمارسه المخزن بجميع اشكاله المادية الذي هو من اختصاص الاجهزة القمعية ناهيك عن العنف اللفظي و الرمزي و النفسي التي تمارسه الادارة العمومية، او عن طريق مخزنة البيوت و المعامل و الجامعات ..حتى فضاءات الانترنيت لم تسلم من هذا الامر، اذا ماذا تريدون ان ينتج هذا الواقع المدنس و المشوه ملائكة على سبيل المثال ،، ام انسان مقهور محكور ،، يعاني المرارة على جميع المستويات..و يصب غضبه و قهره على كل من ساهم في وضعه المأزوم ،ثقافة الفقر ثقافة العنف ، ثقافة القهر.... انتاج هذه الثقافات كلها و إعادة انتاجها ، تتم بشكل يومي في الواقع المعيش و في دهاليز و مؤسسات المخزن ، وحتى في تفاعلات الافراد اليومية، في بلد قدر له ان يبقى حبيس مخططات استعمارية تعود الى عشرينات القرن الماضي..و ممارسات تعود الى زمان الرصاص ، و في هذه الفترة بالضبط قدم اليسار معتقلين و شهداء و مضطهدين و تضحيات لا حصر لها ..فلا تحاولوا ان تصب مائكم العكر على كل ما هو ماركسي ..بل صبه على انفسكم و تحالفكم مع قوة القهر و الظلم و الاستعباد، الامس كما اليوم و كما الغد .ستعيدون انتاج ثقافة المخزن ومشاريع الليوطي..اتبث التاريخ اننا ، كشعب و كنظام لا نتعلم من اخطائنا ، بل نضحك عليها احيانا و نستنكرها احيانا ، و نمارسها دوما.
#بنهمور_محمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟