الوقت والزمان_ الفراغ الوجودي مشكلتنا

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 5169 - 2016 / 5 / 21 - 13:13
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

أعتذر_ لا استطيع توضيح النص التالي وتبسيطه أكثر من صيغته هذه, بسبب طبيعته الخاصة _ هو بالفعل نظري أكثر منه ثقافة عامة اجتماعية, ومشتركة.
* * *
الوقت شخصي داخلي وشعوري_ وهو ملكية خاصة بالفعل.
الزمان كوني وغير محدود_ مطلق خارجي ولا شعوري.
الشبه الأقرب_ اللغة والكلام
اللغة نظام اجتماعي قبل الفرد وسابق على وجوده, ومصدر أساسي للمشاعر والوعي بالاضافة لكونها _اللغة_ أداة التواصل الرئيسية بين البشر الأصحاء والراشدين....عبر الجانب الاستعمالي والفردي لها الكلام.
الكلام بدوره (الكتابة أو الحكي) هو الاستخدام الفردي للغة.
أدب شكسبير_ تعبيره الخاص والشخصي باللغة الانكليزية.
بالمثل طه حسين او نجيب محفوظ بالعربية, خلال تعبيرهما الأدبي والثقافي والذاتي أيضا, وفي المآل النهائي تعبيرهما المصري_ الانساني.
* * *
هاجس هذا النص ومحوره العلاقة بين الزمان المطلق وبين الوقت الشخصي الخاص والمحدد (لك): عمرك....بوحداته الأساسية (يوم, اسبوع, ساعات, سنة, لحظات....)
هل توجد علاقة مباشرة بين الوقت والزمان؟
أم انهما من طبيعتين مختلفتين ومنفصلتين!
لا أعرف.
....أرغب وأعتقد_ كما أعتمد التصور الدائري_ الثلاثي للوجود (الدوائر الثلاث للعيش):
1_الذاتية حيث الفرد ومشاعره وقواه الغريزية مع العقلية تحدد وجوده (دائرة الوقت)
2_ فجوة الألم أو الجسر أو الزمن الاجتماعي
3_ الدائرة الانسانية_الكونية (دائرة الزمان)....
ما يزال هذا التصور في صيغته الأولية_ لضرورات العيش المباشر, وهو انتقال تدريجي من التصور العدمي, ثم اليساري, بالتتابع مرورا بالليبرالي....ويعبر عن تجربتي الشخصية
_التصور البوذي (أو العدمي بتعير أوسع) والذي شيمل مختلف اتجاهات وتيارات الموقف الذاتي...من اليوغا وبوذية الزن خصوصا_ مرورا بالتصوف (الاسلامي وغيره)....وصولا إلى التأمل التجاوزي بصيغته الراهنة....كلها خيارات وممارسات تنطوي ضمن الحل بالانكار (اضرب أو اهرب أو اكذب).... إنكار الحقيقة الفردية (وهنا مفارقة الذاتية وتناقضها الجوهري), وإنكار وجود الزمان, أيضا إنكار وجود الموت كحقيقة وواقع_ وهي الحلقة الأضعف في هذا المنطق والممارسة معا.
وهذا مركز الخلاف_ بل التناقض بين العلم والفلسفة الذاتية والعدمية والبوذية خصوصا.
حكمة الشرق والبوذية ضمنا تمثل خبرة الانسان القديم وإبداعه في التعامل مع الألم والمعاناة...خلاصتها وذروتها مهارة التركيز والتأمل_ أو رفع عتبة التحمل والقوبل وما يتم التعبير الحديث عنه بالذكاء العاطفي والروحي.
_ التصور الشيوعي والماركسي بتعبيره الحدي, بدوره يشمل مواقف اليسار واتجاهاته المتنوعة "الخيار الموضوعي " بتعبير أصحابه والمادي بتعبير خصومه ومعارضيه. مشكلة هذا الحل والتوجه أنه ذهني_ ايديولوجي ومنفصل بالفعل عن الحياة ومتغيراتها وتفاصيلها وحرارتها....وألوانها الجديدة والمفاجئة بشكل دائم.
كما انه يخالف العلم التجريبي والقياسي غلى درجة التناقض غالبا.
اليسار مع أنه أحد الخيارات الأساسية في نمط عيش الفرد المعاصر, عبر قيم وافكار لا واعية غالبا, خصوصا العدالة والمساواة. بالمشاركة مع القيم الليبرالية والحرية الفردية وحقوق الانسان (جوهرة العصر الحديث معرفيا وأخلاقيا).
_ التصور العلمي أو النهج العلمي؟
لا يوجد حل علمي , أو متفق عليه ولو بالحدود الدنيا_ لمعضلة العلاقة بين العمر الفردي للانسان أو الوقت وبين الزمان المطلق!
حسب معرفتي_ لا توجد حتى الآن صيغة او نظرية تعالج القضية وتحظى بالقبول والاحترام (المنطقي).
بل تقتصر معالجة هذه القضية الانسانية (الجوهرية) على الاجتهادات الشخصية والفردية....وما تزال احد موضوعوات الفلسفة أل....القديمة والعتيقة أو المعلقة بأحسن الأحوال.
* * *
المعايير المزدوجة_ والمنطق المزدوج معرفيا وخلاقيا؟
يتعامل الفرد المعاصر (انت وانا) مع الزمان بطرقة دغمائية إما أو (ابيض أو أسود)....في طرف المتصل (وقت_زمان), تسليم وتخلي عن التفكير والارادة الحرة_ أو الامبالاة مع شهوة السيطرة أو الخضوع. او العكس على الطرف الآخر للمتصل (وقت_زمان), الماكيافيلية بحدها الأقصى انتهازية تامة.
تفسر هذه الفكرة_ الخبرة مفارقة الصياد (صارت عادة بغعل التكرار وقوته): صبر بلا حدود, وهو جامد في كمينه بانتظار الفريسة ( وقد تكون أي شيء أو موضوع)....والشخص نفسه_ وبنفس اليوم مع أصحابه وأهله يكون عديم الصبر وعاجز عن الانتظار.
( بانتظار غاية (فريسة) يتجمد ساعات طوال, ومع آخر (شريك أو خصم) يعجز عن الهدوء والاستقرار دقائق؟!....)
طاقته النفسية بمعظمها غير شعورية ولاواعية, مقابل جزء صغيرجدا في دائرة الوعي والارادة.
مفارقة أخرى يعرفها سائقو سيارات الأجرة في سوريا (القديمة) بجميع مناطقها ومناخاتها ومدنها.....
العائدون من المرابع الليلية أو صالات القمار أو بقية أنشطة (اللعب المال)_ يبخلون على سائق إجرة بتسعيرته النظامية (ويفاصلونه على الليرة)...تناقض تام بين سلوكين يحدثان بالتزامن وبنفس الفترة للشخص نفسه.
* * *
مشكلة سوريا وجوارها في الخلط العبثي_ المأساوي بين الوقت والزمان (ايضا بين الحق والمصلحة).
_ يعتقد الأحمق ان وقته هو عمره الشعوري فقط, ويهدره مترددا بين الغضب والسأم.
_ يعرف الراشد ويدرك جيدا أن وقته لا ينفصل عن وجهه الآخر, الزمان الانساني_ الكوني.
* * *
الحل التطوري_ تكامل العلم والفن
الحل التطوري يأخذ جانبي القضية بالاعتبار, هو تراكمي وتعددي, بالاضافة لديناميته العابرة للأجيال والثقافات....
الحل التطوري يدمج الوقت بالزمن, والعكس صحيح أيضا

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات