محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 5169 - 2016 / 5 / 21 - 10:52
المحور:
المجتمع المدني
سرت امس بعض الدماء في عروق بغداد واشعل الشباب فتيل الضوء.
زحف بعض الشباب من مدينة الثورة الى المنطقة الخضراء بينما شهدت ساحة التحرير نهوضا مميزا اعده شباب العراق.
واستجابات العديد من المحافظات لهذه التظاهرة واعد شبابها مسيرات في الساحات وبعضها طوّق مبنى المحافظات.
وحاول العديد من اولاد الملحة ايقاظ القوى بتلك التي تدعي "اليسار الديمقراطي" ولكن لافائدة لأنهم خلقوا للفرجة فقط.
التظاهرات جاءت عفوية ولم يجد الشباب من مساند لهم في تنظيمها على الاقل.
ولهذا استشهد العديد من الصحفيين وعدد آخر من المواطنين عدا الجرحى.
لم يجد العبادي بدا من نا يلطم ويصيح كعادته دائما: انهم مجموعة من المندسين والدواعش جاءوا ليحطموا تجربتنا الديمقراطية التي تغزلت بها كل دول الجوار.
لاندري كيف من الممكن ان "يرهم" الغاز المسيل للدموع مع الديمقراطية.
هرب الكثيرون من "رجال" المنطقة الخضراء كعادتهم الى البراري القريبة بعد ان بات من المستحيل ايقاف مد الشباب وهم يزحفون الى هناك.
لقد كانت فرصة امام قوى الامن ان تحتضن التظاهرة وتقودها لأسقاط الحكومة ولكن "لقمة" العيش غالية.
كل هذا "بكوم" وبعض الشباب الخرنكعي "بكوم"، فقد ارادوا لفت الانظار اليهم والهاء العديد من متصحفي موقع التواصل الاجتماعي عبر نشر العديد من الصور الاباحية في الفيس بوك ولاندري ماهو المقصود بها؟. هل لأنهم لايريدون التظاهرات او انهم امروا بنشر هذه الصور بينما كانت الموقع الاخرى تنشر اول بأول اخبار الاحتجاجات,
على كل حال كانوا ومازالوا سقط المتاع ولو احضرت اطنان من بودرة الغسيل لتنظيفهم لما نجحت في نظافتهم لأنهم ببساطة رعاع ومجموعة "دثو" ،عذرا لااستطيع جمع كلمة دثو فقد غابت عني الان.
ويأتي آخر ليستذكر من ذاكرته المريضة "القائد" جمال عبد الناصر ويتمنى ان يكون حاضرا اليوم"، لكن هذا الآخر نسى ان عهده شهد مقتل 120 ألف جندي مصري في حرب اليمن ايام عهد السلال وكان يستدعي العداوة مع عبد الكريم قاسم حتى اسقطه بعد ان احتضن فصائل البعث وكان بحق ديكتاتورا "قشمر" الناس يالقومية العربية وكانت امريكا التي جاءت به الى الحكم تلعب به كما قطع الشطرنج الى ان خلصت اوراقه فاعطوه السم.
ماعلينا......
اقسم لكم ايها المتظاهرون الشباب انكم اثلجتم صدر كل من تابع ماقمتم به رغم كل شيء والفتيلة اشتعلت وليس هناك من يستطيع اطفائها رغم منع التجول.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟