أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - اسامه الدندشي - ألبحث العلمي














المزيد.....


ألبحث العلمي


اسامه الدندشي

الحوار المتمدن-العدد: 5168 - 2016 / 5 / 20 - 11:40
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


لتستوفي شرط الكتابة ,الى جانب الموهبة والثقافة, لابد من الحديث عن الشروط التي تقع على عاتق العالم والباحث والمؤرخ, كونهم العقل والفكر الذي يبحث عن الحقيقة المطلقة ويكشفون أسرار هذا العالم وقوانينه, بعيدا عن الضلالة والخطأ والتزوير, ومتاهات التعصب, والعواطف والمشاعر المتحيزة, لذلك وضع العلماء شروطا, سميت منهج البحث العلمي, الذي ابتدعه, أو وضع معالمه, أو مهد الطريق إليه العلماء المسلمون, عندما كتبوا الحديث الشريف, ووضعوا شروطا, يتبينوا بها صحة الحديث ودقته, وكل حديث لم يستوفي تلك الشروط, يعتبر مدسوسا, وبه ميزوا بين القوي و الصحيح والضعيف, والمشكوك به, ومع ذلك نحن نتكلم عما وصل إليه العلماء الغربيين, في تقييد البحث, لاكما هم أبدعوه. وإنما إلى ما جددوا وحدثوا به.
هذا وقد شدد ديكارت, الفيلسوف المعروف, أن نقوم طواعية الشك في كل ما نعرفه, عن موضوع بحثنا, وأبعاد أي مؤثرات معرفية سابقة, ويبقى أثير سلطة واحدة هي سلطة العقل ومشاهداته الحسية, التي ترقى إلى اليقين, بدون أي شك.
أما "فرنسيس بيكون", أكد على الباحث, أن يقف جاهلا أو متجاهلا, كل معارفه السابقة, مما قاله العلماء والباحثين السابقين, أو مما اكتسبه بتجاربه الشخصية في موضوع بحثه,ويستمع إلى عقله الذي لايركن إلا للحفية, مستبعدا طبيعته البشري التي قد تضلله.
والخلاف القائم بين العلوم الطبيعية, والعلوم الإنسانية, حول مبدأ التجريب في البحث العلمي, يعود إلى أن العالم يستطيع, أن يقوم بالتجربة مرارا وتكرارا, أمام حواسه, ويسجل ملاحظاته, بل ويتدخل في سير التجربة وإدخال عناصر جديدة عليها , والتحكم في مسارها, وتسجيل ما يطرأ على التجربة, بينما المؤرخ, لا يستطيع أن يخضع التجربة لملاحظاته الحسية, فسقوط دولة بعينها , أو قيام حرب بزاته, لا يستطيع المؤرخ إعادة التجربة, لمعرفة أسبابها وقوانينها , وما آلت إليه من تداعيات, وهي إحدى العيوب, التي تؤخذ على هذا العلم الذي لا يزال العلماء جادون في إيجاد حل لهذا العيب,
غير أن التقدم العلمي ,الذي أحرزته العلوم الطبيعية, قطع أشواطا بعيدة, في دقة المنهج العلمي, فقد وفر له العلماء, تحويل الكيفيات إلى كم, فسرعة الصوت حولته إلى رقم , والأجرام السماوية, قربتها ألاف المرات, بواسطة المنظار الفلكي, وبذلك وفرت للملاحظة الحسية كل إمكانية الدقة والحقيق والمشاهدة , الأمر الذي أدى إلى تفسير الظواهر وأسبابها وتداعياتها, والنتائج المترتبة على التدخل فيها,درجة لم يرق إليها الفيلسوف, الذي يعتمد على العقل لاستخلاص الحقيقة, والمتدين على الحدث للوصول إلى اليقين. والمؤرخ في دراسة الظاهر المتكررة في أزمان متباعدة لصياغة نظريته, الحس العقلي, ولهذا نر أن القصائد , وفلسفة التاريخ أو التأريخ, أو الرسام, تختلف , في رصدها لموقف واحد
وإذا كانت العلوم الإنسانية,بها بعض العيوب بالنسبة للمنهج العلمي فان هناك أمور تتفق مع العلوم الطبيعية, كالموضوعية, والحتمية, ونزاهة الباحث ,ووفرة المعرفة والثقافة.
فالموضوعية تقضي على الباحث أن يرى الأمور كما هي موجودة في الواقع, لاكما يريدها, وهذا لن يتحقق مالم يبعد الباحث ثقافته الذاتية وخبراته المتراكمة, ويصف الأشياء كما يراها العقل, في حيادية واستقلالية , بعيدة عن شهوة السلطة أو الشهرة أو العصبية, ولايبغي شيئا غير الحقيقة.
الله هو الخالق لهذا الكون, ولكن وفق قوانين صارمة, وعلى الباحث أن يكتشف هذه القوانين, فلكل ظاهرة طبيعية كانت أو تاريخية علة توجب وقوعها, ولكل علة معلولا, وهو ما يسمى الحتمية, وبالضرورة في غياب الأسباب تنتفي العلة, وفي غياب العلة ينتفي المعلول, لذلك من الخطأ الفادح, أن نرد أي ظاهرة إلى القضاء والقدر, بل يجب البحث عن "القانون الطبيعي" الذي هو من خلق الله لتفسير وإيجاد قوانينه.
ولاشك أن قبل هذا كله, على الباحث أو الكاتب أن يكون مثقفا, متخصصا يحيط بمعرفة ودراية بشتى أنواع المعرفة, و يقوم بمقاربات, بين العلوم التجريبية وكل المعارف الإنسانية , وكل مامن شأنه أن يساعدهم في دراسة موضوعا تهم.



#اسامه_الدندشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العشيرية السوداء في الجزائر
- دعوة الى الجهاد ضد الحرب العالمية على الأسلام
- اضاءات فيس بوك
- التجديد في الفكر الأسلامي
- حوار على صفحتي مع المفكره المهندسة ريم دندشي
- أزمة عرسان في العمق البناني
- الثورة السورية تلكلخ نموذج-2-
- القرم وسوريا ملف واحد
- جمعة اسقاط ألائتلاف ورئيسه غاصم الجربا
- أنقلاب السيسي على مبارك وليس على الأخوان
- ألثورة السورية تلكلخ نموذج
- في مؤتمر جنيف2 سيذوب الثلج ونرى الرج
- عقل المسلم عقل بسيط وغير خلاق وغير مبدع
- الله لايح كم الدنيا بذاته الأهلية
- الله لايحكم الدنيا بذاته الألهية
- نقد الفكر الديني في التجديد وليس في الأقصاء
- الأقتتال بين الأرهاب والشيطان الأكبر بالنيابة
- الأسلام بين الشرع والتشريع
- ريم الدندشي والتجديد في الفكر الديني
- رؤيه افتراضية في الأزمة السورية


المزيد.....




- -حلم بعد كابوس-.. أمريكية من أصل سوري تروي لـCNN شعور عودتها ...
- بوتين يتوعد العدو بالندم والدمار!
- لغز الفرعون: هل رمسيس الثاني هو فرعون موسى الذي تحدث عنه الك ...
- كاتس من جنوب لبنان: باقون هنا للدفاع عن الجليل ولقد قلعنا أس ...
- بين حماية الدروز وتطبيع العلاقات.. ماذا يخفي لقاء جنبلاط بال ...
- الشرع يطمئن أقليات سوريا ويبحث مع جنبلاط تعزيز الحوار
- الشرع: تركيا وقفت مع الشعب السوري وسنبني علاقات استراتيجية م ...
- أمير الكويت ورئيس الوزراء الهندي يبحثان آخر المستجدات الإقلي ...
- قديروف يتنشر لقطات لتدمير معدات الجيش الأوكراني في خاركوف
- لوكاشينكو يدعو الشيخ محمد بن زايد لزيارة بيلاروس


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - اسامه الدندشي - ألبحث العلمي