أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - أكاذيب دعاة القومية وتجار الدين ومدافعي المظلومية المذهبية















المزيد.....


أكاذيب دعاة القومية وتجار الدين ومدافعي المظلومية المذهبية


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 5167 - 2016 / 5 / 19 - 15:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ان المختبر (المخاض) العراقي من خلال محنة شعبه منذ اكثر من نصف قرن كشف عن أكاذيب تجار السياسة من اللذين يتاجرون بالقومية وتجار الدين ومنهم من يدعي الدفاع عن مظلومية الشيعة والمستضعفين، فكلهم تجار مال ومناصب وهم اكثر العباد فسادا في الأرض.
o بدأ القوميون العرب بشعاراتهم القومية منذ بداية القرن الماضي فعربوا كل من يتحدث بالعربية ولو قسراً ورفعوا شعار تحرير فلسطين بعد تأسيس دولة إسرائيل وما ان تولوا الحكم فتمسكوا بالكراسي وسحقوا المعارضة ولم يتخلوا عن الكرسي الحكم الا الى القبر وحاولوا تعريب النوبيين والكورد والامازيق وكل الشعوب التي تقطن الدول من المغرب الى الخليج العربي وحتى ان الرجل الثاني في الحزب البعث العراقي والرجل الأول الآن عزت الدوري ادعى بأن صلاح الدين الإيوبي عربي ومن منجزات الأحزاب القومية غزو الدولة العربية الكويت بدل تحرير فلسطين وتحويل السلطة في دمشق الى طائفية علوية عميلة لإيران وللعلم ان معظم من ادعوا ويدعون العروبة في الشرق الأوسط هم من العرب المستعربة وليست من العرب العاربة أحفاد قحطان ويمكن معرفتهم من قراءة ملامحهم وتعريف أصولهم، فمن رموز القيادات القومية العربية في بداية القرن الماضي نوري السعيد كان تركمانيا من عشيرة القره غول نزحوا الى العراق في منتصف القرن الخامس عشر، وهو أول من بدأ تعريب محافظة كركوك، وان جمال عبد الناصر كان من صعيد مصر مهد الحضارة الفرعونية والكتابة الهيروغليفية ومظهره لا يختلف عن مظهر فراعنة مصر، وان جبهات وجوه حبيب بورقيبة وبومدين وملك الحسن الثاني لا تختلف عن اي جبهة لوجه أمازيقي في شمال أفريقيا وحتى ان هتلر الذي كان ينادي بتفوق العرق الآري أظهرت تحليل جيناته بأنه من أصول أفريقية وان هناك من يدعي بأن ميشيل عفلق يهودي الأصل.
o الأحزاب الشيعية وهي أحزاب مذهبية هدفها تولي الحكم في العراق على أساس ان الشيعة في العراق اغلبيه سكانية، ان معظم الأحزاب الشيعية موالية لإيران وتأسست، عدى حزب الدعوة، بعد عودة الخميني الى إيران وقد حققت الولايات المتحدة أحلام الأحزاب الشيعية بمنحهم الحكم في العراق دون نضال او حركة ثورية مسلحة وأفصى ما عملتها الأحزاب الشيعية تفجير السفارة العراقية في بيروت ومحاربة الجيش العراقي تحت راية الخميني ومحاولات غير ناجحة لاغتيالات قادة البعث وأمير الكويت، فبعد توليهم الحكم بدأت عملية تطهير مذهبية وطائفية ودينية، فلم تبقى عائلة مسيحية في الجنوب وخاصة في البصرة حيث كانوا يمثلون الورود النظرة في حديقة التآلف الديني والقومي في البصرة وشملت عملية التطهير المذهبي المحافظات الأخرى وهي مستمرة ليومنا هذا في بغداد والبصرة والديالى والصلاح الدين ولم تسمح الأحزاب الشيعية الحاكمة بإجراء تعداد السكاني للعراق كي لا تسجل الأعداد الحقيقية للطوائف والمذاهب في المحافظات الوسطى والجنوبية, ولم تستفد عامة شيعة العراق من حكم أحزابهم السياسية بل زادت من معاناتهم المعاشية والاجتماعية الى أسوء من سنوات الحصار في التسعينيات القرن الماضي، فخرجوا يهتفون "باسم الدين باكونا الحرامية" و"ايران برة برة" فتركت الأحزاب الشيعية سمعة سيئة خلال تجربتها في الحكم، فمعظم قيادات الأحزاب الشيعية انشغلت بسرقة الأموال وفتح القنوات التلفزيونية الفضائية ومكاتب فخمة في معظم المحافظات العراقية وفي الخارج وأسست لجان اقتصادية لسرقة الأموال ففرضوا إتاوات على المشاريع التجارية والاستثمارية وكأنها حق معلوم للحزب وللمليشيات، فأستغل البعض عمامته كالبدلة الزيتونية والعمامة السوداء كاللقب التكريتي والدوري والسامرائي كما كان الحال في عهد صدام حسين ليفضلوا انفسهم على الآخرين، فاستغلوا هذا الامتياز بكل تفاصيله الجزئية لمصالحهم الشخصية، فقدموا مثالا سيئا للأحزاب الشيعة.
o الأحزاب الإسلامية السنية، جمعوا بين التطرف الديني والإرهاب والخضوع للقوى الإقليمية والدولية وآخرهم خضوع سليم الجبوري الى الثنائي مقسمي العراق إيران والولايات المتحدة ألأمريكية، ان الأحزاب الإسلامية السنية يدعون الدفاع عن سنة العراق وهم اكثر فسادا من الأحزاب الشيعية السياسية، فتغاضت قيادات الأحزاب الشيعية الحاكمة عن فسادهم لتتغاضى قيادات الأحزاب السنية عن التطهير المذهبي للمحافظات السنية، فتجري عملية تطهير مذهبي لمحافظة رئيس البرلمان سليم الجبوري (الديالى) وهو مشغول وحزين على تلف قنفته الجلدية (الأريكة) في مكتبه في بناية البرلمان اكثر من حزنه على المهجرين من محافظته ويتسكع الارهابي طارق الهاشمي في أحظان السلطان اردوغان ومحمود المشهداني في عمان وكان يدعي بأن راتبه التقاعدي أربعون ألف دولار شهريا لا يكفيه كرمز للسياسة العراقية. والأخوين اسامة واثيل النجيفي كسبوا أصوات سكان نينوى بإخافة سكان الموصل من الكورد واذا بهما يضيعان محافظة نينوى للدواعش ويلجأون الى إقليم كوردستان لحماية أهاليهم.
o الأحزاب الكوردستانية فهي ليست بأحسن حال من الأحزاب العربية، فقد أضاعت فرصة تاريخية لإعلان استقلال كوردستان بسبب تحالفاتها مع تركيا وإيران، فان هذه التحالفات تمنعهم حتى من التفكير في إعلان استقلال كوردستان، وان أحوال الشعوب الكوردستانية أسوء حالا من أوضاع الشعب العراقي في الجنوب فالكثيرون من موظفي كوردستان لم يستلموا رواتبهم لفترة اكثر من ثمانية اشهر وان النهضة العمرانية في كوردستان لا تعتبر من المقومات الاقتصادية الدائمة بل تتعرض للانتكاسات كما هي في الأسواق العقارية العالمية. اما النقطة المضيئة من كوردستان فهي دحر الدواعش على خطوط معارك أطول من 1000 كيلومتر في العراق وفي سوريا فأثبتت القوات البيشمركة في العراق وفي سوريا معدن الشعب الكوردي الصلب للدفاع عن أرضه.
o لا أعيد كتابة الأسماء الفاسدين فهم معروفون للشعب العراقي وحجم جرائمهم وقيمة سرقاتهم ولا يجرأ كبيرهم او صغيرهم ان يسير في الأسواق العراقية دون حمايات بالعشرات والمئات من المدججين بالسلاح متأهبين لقتل كل من يعترض طريق كبيرهم كما قتلت حماية المجرم نوري المالكي ضابط عراقي شاب في نقطة تفتيش رسمية أتناء أداء لواجبه، انهم يعيشون في مجتمعات مغلقة مرعوبين بين منافقيهم وحماياتهم كمساجين في سجون خمسة نجوم في المنطقة الخضراء او في حصونهم المحاطة بالجدران الأسمنتية وحماياتهم.

كلمة أخيرة:
o ان المختبر (المخاض) العراقي سيكون مصدرا غزيرا للدراسات في الجامعات ومراكز الدراسات العالمية حول تجمع الجهل والفساد والعنصرية والمذهبية والعمالة في إدارة الحكم في العراق، وسيوصم بالعار كل من شارك في الحكم في هذه الفترة المظلمة من تاريخ العراق مهما كان تاريخه النضالي ناصعا فان الخراب الذي أصاب العراق وآلام التي عانى منها العراقيين مسح كل جميل عملوه.
o اذا تمكن القضاء العراقي من استعادة عافيته وقوته واستقلاليته وتمركز القوة والسلاح بيد حكومة غير حزبية فأن الذين شاركوا في الحكم في هذه الفترة المظلمة سيبحثون عن جحور مظلمة للاختباء فيها خوفا من سلطة القانون التي شُلتْ قوتها خلال فترة حكمهم وخوفا من نقمة الشعب، فستسقط الجدران الأسمنتية ويجردون من حماياتهم فيخسرون دينهم ودنياهم.
o تخلف العرب وقياداتهم عن ركب الحضارة بالرغم من جنيهم لأموال الطائلة دون عناء من عائدات النفط مثلهم مثل أولاد الأغنياء او قادة الأحزاب وأعضاء مجلس النواب والوزراء في العراق اللذين لا يسعون لتطوير انفسهم بتعلم مهنة او الاستثمار في مشاريع في بلدانهم للاسترزاق منها وتأمين مستقبلهم بل يبحثون عن لهو ولعب لصرف أموالهم في خارج بلدانهم.
o ان العدوان والأعمال الإرهابية تعود الى أصحابها ولو بعد حين، فكانت وصية عبدالعزيز السعود لأولاده "ان عزكم في ذل اليمن"، بينما وصفهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم "أتاكم أهل اليمن أرقّ أفئدة وألين قلوبا، الإيمان يمان والحكمة يمانية"، ونرى الآن آل السعود بثروتهم وآلاتهم الحربية تعجز عن هزيمة نصف افقر دولة عربية اليمن (النصف الآخر متعاون مع السعودية)، وتعاني من عجز في الميزانية وتواجه دعوات لتعويض ضحايا الأعمال الإرهابية من قبل مواطنيه على الولايات المتحدة ألأمريكية، فلو نأخذ تعويضات لوكربي القذافي كقاعدة لحساب التعويضات فأن معظم أرصدة السعودية في الولايات المتحدة البالغة 750 مليار دولار لا تكفي لتغطية قيمة التعويضات.
o ان الأعمال الإرهابية لبشار الأسد في العراق عادت إليه فأضاع ثلثي ارض سوريا ودمر البلاد ببراميله المتفجرة وهجر الملايين من السوريين ويعيش مرعوبا على مصيره وسينتقل الإرهاب الى طهران والى قم فهذه هي شريعة الحياة فمن يعش بالسيف يموت به.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحشد أللأشعبي والفوضى في لادولة العراق
- الثلاثاء الأسود
- دولة العراق دولة عصابة احزاب مافيوية
- أكاذيب سياسية كبرى
- المعارضة السورية الاردوغانية
- الانتخابات الرئاسة الأمريكية وانتخاباتنا
- هزيمة السعودية في اليمن
- ماذا يريد السلطان العثماني اردوغان
- أن من يصدق إصلاحات العبادي اما جاهل او لا يعي من السياسة بشي ...
- إعادة بناء الرمادي والمحافظات المدمرة في العراق
- كيف نحاكم العصابة السياسية التي سرقت العراق أرضا وشعبا
- التحالف العسكري الإسلامي ونظرية المؤامرة
- إعلنوها دولة -العراق- دولة شيعية تابعة لإيران
- نطاح السلطان والقيصر
- هل ننتظر سقوط النظام الإيراني لإسقاط النظام العراقي الفاسد
- يا الأحزاب العراقية الم تشبعوا من السرقات والكذب والنفاق
- هل سيُحاكم نوري المالكي وبطانته الفاسدة
- هل من حل سلمي للحرب في اليمن
- الهجرة المليونية - لا توجد دولة فاشلة بل إدارة فاشلة
- هل هناك أمل في نجاح ثورة الشباب العراقي


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - أكاذيب دعاة القومية وتجار الدين ومدافعي المظلومية المذهبية