أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - حول الدولة الكردية المستقلة














المزيد.....

حول الدولة الكردية المستقلة


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 5167 - 2016 / 5 / 19 - 05:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرغبة الوطنية الصادقة في قيام كيان مستقل لشعب ,ظلمته الضواري الاستعمارية في اتفاقية سايكس - بيكو 1916 كالشعب الكردي, ليست كافية للأسف, بل يتطلب ذلك توفر ظروف مناسبة مؤاتية لقيامه. وليس صحيحاً مايصرح به بعض قادة الاكراد في الاقليم بأن الظرف الحالي ظرفاً مثالياً لأعلانها لمجرد ضعف الحكومة الاتحادية في بغداد فهو ليس كافياً, لوجود عوائق اخرى.
فلا الظروف الذاتية ولا الموضوعية ناضجة . فعلى الصعيد الداخلي الكردي, يشهد المرأ تشرذم الاطراف السياسية الكردية بفعل سياسات الاستئثار بالسلطة من قبل حزب رئيس الاقليم مسعود البارازاني والنكوص عن الكثير من المظاهر الديمقراطية التي كانت سائدة في الاقليم... من برلمان عُطل رغم علته التحاصصية, وحرية رأي وصحافة مصادرة مع فشل اقتصادي خانق, بسبب سوء السياسات المتبعة, قبل كل شيء, وليس بسبب شماعة حصار الحكومة المركزية ضد الاقليم, كما يجري الادعاء.
بمعنى آخر فأن كل مايسمى بالسياسات الاستقلالية لقيادة الاقليم في المجالات العامة, مجرد مظاهر ليست مكينة, تستغل لاقناع المواطن الكردي البسيط بالانجازات, في حين جرى حقيقة, استنساخ شكل وفلسفة الحكم في بغداد وأسوأ ما في التجربة الفاشلة للحكومة المركزية في عهد نوري المالكي, وهو الفردية في الحكم.
لقد فشلت القيادات المتنفذة في الاقليم في تقديم نموذج جديد مشرق, ديمقراطي, يختلف عما هو سائد في المنطقة من نظم شمولية متخلفة, تقنع به شعبها قبل كل شيء ناهيك عن الدول الديمقراطية في العالم.
وليس غائباً, لهاث بعض قادة الاقليم باستعجال اعلان الأستقلال لأسباب شخصية وغايات فردية ليرتبط الاعلان بأسم هذا القائد وعائلته او ذاك, ويسجل تاريخياً كمجد من امجاده, وليس مهماً ما يحدث للمواطن بعد ذلك من تبعات.
ان مجرد الرغبة بتقليد تجربة جمهورية مهاباد الشهيدة ورئيسها قاضي محمد, في وضعنا الراهن, خطل سياسي.
وهل يمكن للسيد مسعود البارازاني مثلاً, اعلان استقلال الدولة الكردية وهو مطعون بقانونية ودستورية بقاءه في منصب رئيس الاقليم ؟
ألا يشكل ذلك مثلبة او يثير اعتراضاً لدى الدول التي ربما ترغب بالاعتراف بالدولة الفتية؟
من المعروف ان انتهاء مفعول اتفاقية سايكس - بيكو لن يؤدي بالضرورة الى اعادة النظر فيها بعد ان اصبحت امراً واقعاً لقرن كامل, لاترغب دول المنطقة ولا دول العالم النافذة تغييرها لأسباب انسانية, لأن الاخلال بالتوازنات الاقليمية والدولية, خصوصاً في هذه الظروف العصيبة بوجود دولة داعش الاسلامية, سيخلق مشاكل عويصة ليست في وارد مصالح هذه الدول.
رغم كل شيء, فمن المؤكد بأن الاسوء من عدم قيام دولة هو قيام دولة غير قابلة للحياة.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلة عيد العمال العالمي من تحت قبة مجلس النواب
- ارتكاب المحاصصة مع سبق الاصرار والترصد
- مهازل برلمانية ( كتابات ساخرة )
- اعتكاف مقتدى... حيرة اتباعه !
- هتاف - ايران برة برة... - بين غضب البدريين وخجل الصدريين
- وثيقة الشرف, التزام في استمرار العار
- سندروم الشيخ جلال الدين الصغير... مالكياً
- قوى متنفذة ضد التغيير... شعب كامل معه !
- اغتيال - عذراء سنجار - على بوابات اربيل !
- بين المستيقظين والنائمين عوالم
- سرْ فلا كَبا بكَ الفرسُ !
- انتعاش الحراك الشعبي المدني - احتضار المحاصصة !
- ايزيديات لم يمر بهن عيد المرأة العالمي
- هي القشة ذاتها, قشة الغريق والتي تقصم ظهر البعير !
- احتجاج برلماني ليوم... حزن شعبي للدوم !
- جوهر المسألة في حديث - النستلة - !
- شر البلية ما يضحك حد الانكفاء على الظهر !
- في يوم الشهيد الشيوعي 14 شباط - اختي التي في المقابر الجماعي ...
- أكلوني البراغيث !
- محاربة السعودية لداعش في سوريا... نكتة !


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - حول الدولة الكردية المستقلة