أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم محمد علي - الإتفاق السياسي يضع الإتحاد الوطني بين المطرقة والسندان














المزيد.....

الإتفاق السياسي يضع الإتحاد الوطني بين المطرقة والسندان


قاسم محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5167 - 2016 / 5 / 19 - 02:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تم يوم امس في 17 آيار 2016 إعلان الإتفاق السياسي بين الإتحاد الوطني الكوردستاني وحركة التغيير، ونتمنى أن يُمهد هذا الإتفاق الطريق الى عهد سياسي جديد في إدارة الحكم وشكل النظام السياسي في إقليم كوردستان والشفافية في الصادرات النفطية والعقود النفطية والعائدات النفطية.

يتضمن الإتفاق عدد من البنود التي قد تمهد الطريق الى إجراء إصلاحات وتغيرات جذرية في شكل نظام الحكم السياسي الحالي في ألإقليم وتحويله الى نظام برلماني والفصل بين السلطات وإنتخاب رئيس الإقليم من قبل البرلمان وتثبيت العدالة الإجتماعية وسيادة القانون. هذا الإتفاق السياسي يلزم الحزبين العمل على توفير دستور ديمقراطي مدني يحفظ حقوق المواطنين والحريات العامة.

مقدماً نُبارك هذا الإتفاق وجميع الإتفاقات السياسية الواضحة والشفافة والعلنية بين القوى الكوردستانية دون إستثناء، لكن كتابة النصوص الإنشائية البراقة على قطعة ورقة شيْ، بينما الإلتزام بمضمونها ومحتواها في الواقع العملي شيْ آخر تماماً، وبالتالي يلزم هذا الإتفاق جميع الكوادر وأعضاء البرلمان والمسؤولين الحزبيين والحكوميين من الطرفين العمل بموجبه وترجمة مضمونه على ارض الواقع والإلتزام بمحتواه، وخاصةً الكوادر والمسؤولين الحزبيين والحكوميين في الإتحاد الوطني الكوردستاني بإعتباره القوة الثانية في السلطة، وعلى وجه التحديد السيد قباد الطالباني بإعتباره الشخص الثاني في السلطة، ويحتم عليهم الإلتزام بالشفافية وإعلام الرأي العام بجميع العقود والصادرات النفطية وعائدات المنافذ الحدودية الغير مكشوفة حتى اليوم في أقليم كوردستان، بالإضافة الى معالجة أزمة إنتهاء ولاية رئيس الإقليم وفق القانون وتفعيل دور البرلمان المعطل لأكثر من 8 أشهر بقرارات حزبية.

نُبارك كافة الإتفاقات السياسية التي تسير بإقليم كوردستان نحو المَدنية والحضارة والديمقراطية والشفافية وتوحيد الصف الكوردي ولم الشمل الكوردي، والتي تسير بإقليم كوردستان في إتجاه إتخاذ القرارات الجماعية والحكم المؤسساتي بما فيها المصلحة الوطنية والقومية العليا للشعوب الكوردستانية. نُبارك تلك الإتفاقات السياسية التي تُمهد الطريق لبناء نظام العدالة الإجتماعية وتوزيع خيرات البلد على الشعب. نبارك تلك الإتفاقات السياسية العلنية التي تتبنى الإصلاح السياسي والإقتصادي والمالي والإداري الحقيقي في خدمة المواطن ولمصلحة المواطن. نُبارك تلك الإتفاقات السياسية التي تقطع الطريق على بناء نظام الحكم الفردي وإتخاذ القرارات الفردية والحزبية وإحتكار السلطة وتفشي الفساد. نُبارك تلك الإتفاقات السياسية التي تقطع الطريق على إعطاء الإمتيازات للقادة والمسؤولين الحزبيين والحكوميين على حساب قوت الشعب. نُبارك تلك الإتفاقات السياسية العلنية التي تضع حجر الأساس لمحاسبة كل قائد ومسؤول حزبي وحكومي يستغل موقعه ويمد يده الى المال العام وينهب ثروات وخيرات البلد من أجل إثراء الأحزاب وقيادات الأحزاب وبناء الإمبراطوريات الحزبية وتمويل الشركات والمؤسسات الحزبية.

حسب تصريحات المسؤولين في حركة التغيير، هذا الإتفاق السياسي بين الحركة والإتحاد الوطني الكوردستاني ليس من اجل توزيع والمواقع والمناصب ولا من اجل توزيع ثروات وخيرات البلد بين الحزبين، إنما من اجل إيجاد أستراتيجية وطنية لبناء نظام الحكم السياسي البرلماني المتحضر والعدالة الإجتماعية وسيادة القانون، ومن اجل الإستقرار السياسي والسلام الإجتماعي. وبالتالي في الوقت الذي نبارك لهم وللشعب من الأعماق هذا الإتفاق، في نفس الوقت نحذرهم بأن نكون العين الساهرة للشعب والمدافع الحقيقي عن الحقوق والمصالح العليا للشعب، وان نراقب بأقصى درجات الدقة جميع الخطوات العملية للكوادر واعضاء البرلمان والمسؤولين في الحزبين في طريق الأصلاح والشفافية في العقود والصادرات والعائدات النفطية، وخاصةً المسؤولين والكوادر في الإتحاد الوطني، لأننا نرى من الصعب على بعض قيادات الإتحاد الوطني الإلتزام ببنود الإتفاق، لأن الإتحاد وكما هو معروف ملتزم ومرتبط بإتفاق إستراتيجي غامض ومخفي آخر ولسنين مع قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني والذي بموجبه يتقاسموا الغنائم النفطية والمواقع والمراكز السياسية في السلطة والدولة، كذلك تتضارب هاتين الإتفاقيتين من حيث المضمون والمصالح الحزبية والمنافع الشخصية بالنسبة الى بعض قيادات الإتحاد الوطني الكوردستاني، وتلك القادة سوف تعارض بشدة ولن تسمح ابداً بترجمة بنود الإتفاق على الأرض، وبالتالي سوف نشهد قريباً إحتدام الصراع بين قيادات الإتحاد الوطني الكوردستاني، والذي سوف يهدد كيان الإتحاد الوطني الكوردستاني. نتمنى من الأعماق ان لا يقع هذا الصراع داخل قيادات الإتحاد الوطني الكوردستاني، لأنه ليس من مصلحة الإتحاد الوطني الكوردستاني ولا من مصلحة الشعب، حيث هذا الحزب له تأريخ عريق ومشرف وموضع الفخر والإعتزاز للشعب الكوردي وكان إحدى القوى الثورية الوطنية والمناضلة في زمن الكفاح الثوري المسلح، رغم جميع أخطاءه واولوياته السياسية الغير دقيقة في مرحلة ما بعد النضال الثوري المسلح وإنشغال قيادته داخل المدينة بالمصالح الحزبية والمنافع الشخصية.



#قاسم_محمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواقع السياسي في إقليم كوردستان وإتفاقية سايكس بيكو
- حماية الأرض وسلامة الشعب مسؤولية مَن، يا قادة الإقليم؟
- البلاغ المشترك المخزي ل ي ن ك و ب د ك!
- المشاجرة لموقع رئيس الجمهورية أم لدماء الشهداء والمؤنفلين؟
- إنتفاضة آذار ونوروز بارتي ام يكيتي في كركوك؟
- الإنتفاضة المغدورة!
- الاحزاب الرئيسية الحاكمة وقياداتها ومسؤوليها ابطال الفساد في ...
- عار عليكم مسؤولي الاقليم تتقشفون بمال الشهيد والفقير واليتيم
- مسؤولية الحكومة تفهم هموم المواطنين ياسيد قباد طالباني، وليس ...
- هل تحول البرلمان الى قصر الضيافة للحزب ليتصرف به حيث ما يشاء ...
- الحكماء يخططون والابطال يستشهدون والجبناء يحكمون والاوغاد يس ...
- تصريحات بعض قيادات ي ن ك لاتخدم المصالح الوطنية العليا للكور ...
- فشل حكومة الإقليم من إعالة شعبها لشهر رغم صادراتها النفطية
- دور الجيش العراقي إقتصر منذ تأسيسه والى اليوم على حماية السل ...
- زج الجيش في العمليات العسكرية بأوامر حزبية!
- من المستفيد من إغتيال الصحفي كاوه كرمياني؟
- أسباب خسارة الإتحاد الوطني الكوردستاني
- إغتصاب الحقوق الإنتخابية للجماهير الكوردستانية
- تمديد ولاية رئاسة الإقليم إستهتار بقواعد اللعبة الديمقراطية
- حكاية الراعي والذئب واسلوب تعاطي القيادة الكوردية مع القضايا ...


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم محمد علي - الإتفاق السياسي يضع الإتحاد الوطني بين المطرقة والسندان