أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - صادق المولائي - ما مصير الفيلية في حالة فرض التقسيم؟














المزيد.....

ما مصير الفيلية في حالة فرض التقسيم؟


صادق المولائي

الحوار المتمدن-العدد: 5166 - 2016 / 5 / 18 - 23:24
المحور: سيرة ذاتية
    


تتزايد نبرة التصريحات يوماً بعد يوم عبر وسائل الإعلام المختلفة من قبل المسؤولين العراقيين والغربيين وأصحاب الكتل السياسية تمهيداً لمشروع التقسيم، الذي يبدو انه سيُفرض على العراق بسبب أولا: النزعة الغربية للتدخل في شؤون البلدان الأخرى، خاصة تلك التي أنظمتها ضعيفة وهزيلة، ثانياً: من أجل تحقيق عدد أكبر من المصالح لأمدٍ أبعد لها، ثالثاً: لحماية كيانات حلفائها في المنطقة، رابعاً: بسبب إعتقاد البعض ان التقسيم سيكون الحل الأفضل.

في حين الحقيقة ان التقسيم نفق مظلم لا يمكن لأي طرف الخروج منه والعيش بأمان وإستقرار، وإنما ستبقى المشكلات بل ستتعقد وتتفاقم الأمور اكثر مما عليه حاليا، وستظهر مشكلات اخرى ليست بالحسبان ومصادمات مستمرة حول الترسيم، كما ان الزمن ليس بضامنٍ ولا حتى دول الغرب وكذلك الصديقة كما يعتقد البعض لبقاء الحال على التقسيم. كما ان الفترة ليست ملائمة لأي إستفتاء بسبب الظروف الإستثنائية التي يمر بها البلاد، كونها ستُعد خديعة يلجأ اليها البعض لإستغلال الشارع الذي يعيش في حالة الغيبوبة، بسبب أعاصير الظروف التي لم ولن تلعب دورا إيجابيا لولادة نتائج ناجعة وسليمة ومضمونة، توفر الحصانة من سفك دماء الأبرياء وتمنع جر البلاد الى الأزمات والإقتتال الأهلي. ناهيك ان البعض يهدف الى احتكار السلطة عائليا لعجزه في البقاء في السلطة بشكل دائم في حال بقاء العراق موحدا، كما هو الحال في دويلات الخليج.

ما يخصنا من مشرع التقسيم هو عن مصير شعبنا الفيلي في حالة فرض التقسيم، الذي يسعى إليه بعض اصحاب الكيانات السياسية، ويتبناه كمشروع شخصي غير مبالٍ بمصير بقية المكونات العرقية والأثنية، وما الذي سيجري على أبناء هذا البلد وما يلحق بهم من ويلاتٍ وتطهير عرقي وقتلٍ مستمر وما تؤول اليه الأمور نتيجة لذلك المشروع غير الناضج.

الفيلية كشعب عريق ظلم من جراء إتفاقية (سايكس بيكو) التي قسمت المنطقة بعد إنهيار حكم العثمانيين، تلك الإتفاقية التي لم تُراع أية معايير لحقوق شعوب المنطقة ولا حتى لحقوق الإنسان. والذي أدى الى ضياع حقوق الفيليين وأقوام اخرى، بسبب النزعة العنصرية لدى كل من العراق وإيران. علاوة على ذلك تعرضوا الى التهجير القسري عدة مرات، عانوا بسببها الويلات والعذابات خاصة على يد النظام المقبور وجلاوزته بسبب عرقهم وعقيدتهم المذهبية، فضلا عن دورهم الحيوي والرئيس في التجارة العراقية كونهم العصب الرئيس لها. فكانوا بذلك الضحية الأولى والقربان الأول الذي نُحر على يد النظام المقبور. بالرغم من ان الضفة الشرقية لنهر دجلة هي موطن أجدادهم إمتدادا الى عمق الأراض الإيرانية حسب الخرائط الجغرافية والوثائق والوقائع التأريخية.

التقسيم سيجعل من الشعب الفيلي الضحية الأولى مرة أخرى وكبش الفداء للقومية والمذهب، مما يستوجب على الفيليين التفكير بجدية عميقة في هذه المرة لحماية أنفسهم وحقوقهم ومصالحهم وحاضرهم ومستقبلهم، وعدم الإتكال على أية وعود من أي طرف كان، مادامت مساعي الكتل السياسية واصحابها تفتقر الى القيم والأخلاق، وصراعهم منذ السقوط والى اليوم كان ومازال من اجل تحقيق مصالحهم الشخصية، وكذلك المكاسب الحزبية لا اكثر وهذا هو حال العراق وما ألت إليه أوضاعه الداخلية والخارجية.

نحن نتساءل عن أي مصير سيحل بالبلاد والعباد في ظل إدارة اصحاب الكتل والكيانات السياسية التي اثبتت التجارب فشلهم في إدارة الأمور، باجترار كل ممارسات الطاغية المقبور صدام بل أكثر، وذلك منذ 9/نيسان/2003 حتى وقتنا هذا.!!



#صادق_المولائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية الفيلية على طاولة الإتحاد الأوربي خطوة هامة نحو التدو ...
- الفيليون في كردستان قضية مُعلقة
- مؤسسة شفق مسيرة فيلية تم شطبها
- التظاهرات ومحاولات المنافقين والإنتهازيين
- قرار مدفوع الثمن
- من أجل من عدوان آل سعود وضد من ..؟
- رَد فيلي إثر إتفاقية (1975)
- الفيليون والتجسيد العالي للوطنية
- العراق ومعركة الكرامة
- هزيمة الدواعش لا محال
- نكسة الموصل ..؟
- الإنتخابات ومجزرة خانقين من المسؤول؟
- الإنتخابات وتجربة العراق السياسية
- الربيع
- أهمية الإعلام والجهد الفيلي المبعثر
- المرجعية الفيلية ضرورة تفرض نفسها بإلحاح
- لقاء منبر الإعلام الفيلي مع الكاتب والإعلامي علي حسين غلام
- ما دور المنظمات الفيلية ان لم تناصر بعضها وقت الشدة!
- حجة وزارة البيئة ضد إذاعة (شفق) الفيلية غير مقنعة دوافعها سي ...
- استبعاد الفيليين وصمت المنظمات الفيلية


المزيد.....




- لبنان: غارة مسيّرة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ صور ...
- -لا تخافوا وكونوا صريحين-.. ميركل ترفع معنويات الساسة في مخا ...
- -بلومبيرغ-: إدارة بايدن مقيدة في زيادة دعم كييف رغم رغبتها ا ...
- متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟
- العراق يخشى التعرض لمصير لبنان
- مقلوب الرهان على ATACMS وStorm Shadow
- وزارة العدل الأمريكية والبنتاغون يدمران الأدلة التي تدينهما ...
- لماذا تراجع زيلينسكي عن استعادة القرم بالقوة؟
- ليندا مكمان مديرة مصارعة رشحها ترامب لوزارة التعليم
- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - صادق المولائي - ما مصير الفيلية في حالة فرض التقسيم؟