أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - ع.الزروالي - النضال الطلابي القاعدي... مرة أخرى














المزيد.....


النضال الطلابي القاعدي... مرة أخرى


ع.الزروالي

الحوار المتمدن-العدد: 1393 - 2005 / 12 / 8 - 08:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


عرفت مدينة فاس طيلة الأسبوعين المنصرمين احتجاجات و نضالات قوية، فجرت شراراتها الأولى الجماهير الطلابية بجامعة ظهر المهراز، لتخترق فيما بعد الأحياء السكنية المحيطة و تنتشر كالنار في الهشيم في مواقع البؤس و الكدح خاصة حي الليدو و حي عوينات الحجاج.
و إذا كان أصل المشكل أو النقطة التي أفاضت الكأس هي الزيادة غير المعقولة في ثمن انخراط الطلبة و التلاميذ الخاص بحافلات النقل الحضري، فالوضع المأساوي الذي يعيشه الطلبة لا يمكن أن يولد سوى الاحتجاج و الانتفاض. ظروف سيئة للغاية، فيما يخص التدريس السكن و الصحة، إضافة لآفاق التشغيل المظلمة، فلا يمكن التصور أو القبول بتحصيل في المستوى المطلوب و الجامعة لا تحظى بالحد الأدنى من المرافق و التجهيزات العلمية، السكنية، الصحية و الترفيهية..، لا يمكن لطالب أن يعيش بمنحة هزيلة لم تعرف الزيادة منذ ثلاثين سنة، و الحال أن غالبية الطلبة بدون سكنى في الحي الجامعي و بدون منحة.
ماذا يريد النظام الاستبدادي القائم في المغرب سوى المقاومة و الاحتجاج و الانتفاض؟ ماذا تريد الصحافة المأجورة، من الطلبة سوى الدفاع عن حقهم في شروط دراسية في المستوى المطلوب.
إنهم أبناء الكادحين، أبناء العمال و فقراء الفلاحين أبناء صغار المستخدمين الذين ينتفضون و ليس أبناء أولياء نعمتهم التي بنيت لهم الجامعات الخاصة ـ الأخوين ـ بالملايير و المعاهد ذات الاختصاصات المختلفة من عرق و كدح العمال و الفقراء.
إنهم مناضلو الاتحاد الوطني لطلبة المغرب الذي بدأ يسترجع هيبته و جماهيريته حين اقتنعت تياراته القاعدية المناضلة بأن بوابة استرجاع إوطم الجماهيري التقدمي هي الارتباط الوثيق و المبدئي بمصالح الطلبة المادية و المعنوية.
إن النظام السياسي و الاقتصادي القائم بالمغرب، كنظام مبني على الاستغلال و الاستبداد لا يمكنه أن يقدم التنازلات إلا بالنضال و الاحتجاج و الانتفاض، و التنازلات رغم ظرفيتها ستبقى دائما مؤقتة لكنها ستكون مفيدة لحركة النضال الجماهيري مقوية الاتحادات الشبابية و الطلابية و النقابات العمالية.. الخ.
فمن الناحية المبدئية لا يمكن لاشتراكي ثوري و لماركسي لينيني، كيفما كان موقعه، سوى الارتباط و المساندة لكل النضالات الجماهيرية المطلبية لكن الأمور لا يجب أن تقف عند هذا الحد، يجب الاستفادة من هذه النضالات لتعميق الوعي داخل الجماهير الكادحة بأهمية التنظيم، تنظيم الاتحادات و تقويتها ـ و تدخل هنا مهمة تنظيم إوطم بطرق أكثر فاعلية و ديموقراطية من جهة، و تنظيم المناضلين الثوريين الاشتراكيين في شكل تجمعات، أنوية و تيارات، في اتجاه بناء الحزب الثوري حزب الطبقة العاملة الماركسي اللينيني المستقل، الحزب الذي سيكون من أهدافه نشر الفكر الاشتراكي الثوري و تنظيم الطلائع العمالية في حزب يقود الكادحين في اتجاه الثورة الاشتراكية و بناء سلطة الطبقة العاملة ـ دكتاتورية البوليتاريا ـ.
فعبر هذا التقييم المتواضع نوجه النداء لكافة المناضلين الثوريين داخل الجامعة من أجل الارتباط بقضايا الحركة الطلابية و تنظيمها في اتحاد قوي و صلب يضمن لكل الطاقات الجماهيرية الحق في تسيير، تأطير و قيادة إوطم، و يضمن المواجهة و الإحباط لمشروع القضاء على الجامعة ـ الميثاق ـ و يحصن الجامعة من الزحف اللبرالي الظلامي المتآمر.
نوجه النداء لكافة التيارات المتخرجة من المدرسة القاعدية أي من النهج الديموقراطي القاعدي أن تتوحد ميدانيا على أرضية الملفات المطلبية للطلبة و على أرضية الدفاع عن إوطم و هويته التقدمية و مبادئه الأربعة، دون التخلي عن مهمة هيكلته على أرضية المعطيات الجديدة و دون التهاون في مواجهة التيارات اللبرالية و الظلامية، مع الإجماع العملي و الميداني على مناهضة "الميثاق" و العمل على إسقاطه.
نحيي الرفاق في كافة المواقع التي تشق طريقها في هذا الاتجاه ـ تطوان، طنجة، القنيطرة، فاس، وجدة، مكناس، مراكش، أكادير.. ـ نحيي كل التيارات المناضلة القاعدية و نحيي الجماهير المناضلة المتشبتة بإوطم و الملتفة حول المناضلين التقدميين بالجامعة.
و نتمنى أن يفتح النقاش بين كافة المناضلين و بكافة الوسائل و طرق الاتصال، نقاش جدي يفتح الإمكانيات نحو آفاق ترجع إوطم لتاريخه و لقوته، تاريخ المظاهرات الانتفاضات و الإضرابات الوطنية.. الخ.
و نعلن تضامننا مع كل المناضلين الذين طالهم الاعتقال أو أي شكل من أشكال العنف و تحية النضال و الصمود لكافة الرفاق القاعديين.



#ع.الزروالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جدّة إيطالية تكشف سرّ تحضير أفضل -باستا بوتانيسكا-
- أحلام تبارك لقطر باليوم الوطني وتهنئ أولادها بهذه المناسبة
- الكرملين يعلق على اغتيال الجنرال كيريلوف رئيس الحماية البيول ...
- مصر.. تسجيلات صوتية تكشف جريمة مروعة
- علييف يضع شرطين لأرمينيا لتوقيع اتفاقية السلام بين البلدين
- حالات مرضية غامضة أثناء عرض في دار أوبرا بألمانيا
- خاص RT: اجتماع بين ضباط الأمن العام اللبناني المسؤولين عن ال ...
- منظمات بيئية تدق ناقوس الخطر وتحذر من مخاطر الفيضانات في بري ...
- اكتشاف نجم -مصاب بالفواق- قد يساعد في فك رموز تطور الكون
- 3 فناجين من القهوة قد تحمي من داء السكري والجلطة الدماغية


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - ع.الزروالي - النضال الطلابي القاعدي... مرة أخرى