أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد الحنفي - أساليب نضالات الطبقة العاملة، في ظل النظام الرأسمالي المعولم.....3















المزيد.....

أساليب نضالات الطبقة العاملة، في ظل النظام الرأسمالي المعولم.....3


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 5166 - 2016 / 5 / 18 - 11:14
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


إلــــــــــــــى:

ـ الطبقة العاملة في عيدها الأممي: فاتح ماي 2016.

ـ النقابات المناضلة التي تستحضر أهمية انتزاع المزيد من المكاسب لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

ـ أحزاب الطبقة العاملة، الحريصة على توعيتها بأوضاعها المادية، والمعنوية، وبدورها التاريخي لصالح البشرية، وقلب موازين القوة لصالح الكادحين عبر العالم.

ـ الأوفياء إلى الطبقة العاملة، وإلى فكرها، وإلى أيديولوجيتها، والعاملين على بناء حزبها الثوري.

ـ شهيد الطبقة العاملة المغربية: الشهيد عمر بنجلون.

ـ فقيد الطبقة العاملة المغربية: الفقيد أحمد بنجلون.

ـ من أجل:

§ ـ التفكير في بناء الحزب الثوري: حزب الطبقة العاملة.

§ـ التمسك بأيديولوجية الطبقة العاملة، القائمة على أساس الاقتناع بأيديولوجية الاشتراكية العلمية.

§ ـ التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

محمد الحنفي

الحزب السياسي أو حزب الطبقة العاملة واختلاف مجال النضال:

إن السؤال الذي طرحه الحوار المتمدن:

كيف ترى ـ ين تأثير الحزب السياسي، وحزب الطبقة العاملة، من أجل سياسة مستقلة بالطبقة العاملة، وكيف يحقق مطالبها بالتغيير الجذري، وإقامة عالم أفضل؟

يفرض ضرورة الفصل بين:

أولا: النضال النقابي، الذي من شروط صحته: الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي، والذي لا يكون إلا مبدئيا، ومحترما للمبادئ، التي من بينها استقلالية النقابة عن الدولة، وعن الحزب السياسي، حتى وإن كان هذا الحزب هو حزب الطبقة العاملة.

ثانيا: أن أفضل ما يمكن أن تسعى إلى تحقيقه النقابة، مهما كانت، هو تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية، للعمال وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

ثالثا: أن اختلاف مجال عمل النقابة، أي نقابة، عن مجال الحزب، مسألة يجب أن تكون واضحة في فكر، وفي ممارسة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، حتى لا يختلط الحزب عندهم بالنقابة، وحتى لا تختلط النقابة بالحزب، وحتى لا يختلط العمل النقابي بالعمل الحزبي.

فمجال النقابة، والعمل النقابي، لا علاقة له لا بالأيديولوجيا، ولا بالتنظيم الحزبي، ولا بمواقف الحزب السياسية. وهو لا يتجاوز مجال حركة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، المقتنعين بنقابة معينة، ينتظمون في إطارها، حتى تقود نضالاتهم المطلبية، في اتجاه تحقيق الأهداف المحددة، التي تجعل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، يزدادون شغفا بالنقابة المبدئية، والمحترمة للمبادئ، والملتزمة بتنفيذ البرامج النقابية، والعاملة على تحقيق أهدافها المحددة، والساعية، باستمرار، إلى بث الوعي النقابي الصحيح في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، حتى يصيروا مدركين لأوضاعهم المادية، والمعنوية، الناجمة عن الاستغلال الرأسمالي، الذي تحول في عصر عولمة اقتصاد السوق، إلى استغلال همجي، يستهدف استنزاف قدرات العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، كما يستهدف قوتهم اليومي، بسبب جمود الأجور، وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، وتسليع كافة الخدمات.

ومجال الحزب، كيفما كان هذا الحزب، هو المجتمع، أو الشعب بكل فئاته، وبكل طبقاته الاجتماعية، انطلاقا من أيديولوجية معينة، قد تكون إقطاعية، أو بوجوازية، أو بوجوازية صغرى، أو تقدمية، أو يسارية، أو عمالية، يقوم على أساسها تنظيم قد يكون إقطاعيا، أو بورجوازيا، أو بورجوازيا صغيرا، أو تقدميا، أو يساريا، أو عماليا. وفي بعض الأحيان، قد يتم اللجوء إلى أدلجة الدين الإسلامي، من أجل تكريس التضليل، الذي يعتمده المؤدلجون للدين الإسلامي، لإقامة حزب معين، يقوم باستقطاب المضللين من المومنين بالدين الإسلامي، الذين يصيرون معتقدين: أن أدلجة الدين الإسلامي هي التعبير الحقيقي عن فهم الدين الإسلامي، مع أن المؤدلجين إنما يوظفون الدين الإسلامي أيديولوجيا، وسياسيا، لتحقيق أهداف أيديولوجية، وسياسية، تتمثل، بالخصوص، في الوصول إلى السلطة، لتطبيق ما يسميه المؤدلجون ب (الشريعة الإسلامية)، التي ليست إلا وسيلة لتكريس الاستبداد القائم، أو لفرض استبداد بديل.

فمجال النقابة، إذن، ليس هو مجال الحزب، ولا يتداخلان في المجال الذي يصير النقابي حزبيا، ويصير فيه الحزبي نقابيا إلا في إطار تحريف النقابة، والعمل النقابي، حيث نجد أن النقابة تتحول إلى نقابة تابعة لحزب معين، تعمل على تحقيق أهدافه السياسية في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، أو حزبية، تعمل على تنفيذ القرارات الحزبية في صفوف المستهدفين بالنقابة، أو مجرد مجال للإعداد والاستعداد لتأسيس حزب معين.

والنقابة المستقلة عن الدولة، وعن الأحزاب، لا يمكن أن تكون إلا:

1) ديمقراطية، تؤجرئ ما يقرره العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، في إطاراتهم التقريرية المحلية، والإقليمية، والجهوية، والوطنية، وتسعى إلى تحقيقه على أرض الواقع، من خلال النضالات التي تقودها، حتى تجعل النقابة نفسها رهن إشارة المستهدفين بها، وفي خدمتهم.

2) أو بيروقراطية، لا علاقة لها بإرادة القواعد النقابية، أو بالمستهدفين بالنقابة، بقدر ما لها علاقة بالأجهزة النقابية البيروقراطية، في مستوياتها المختلفة، التي تقرر ما تريد، مما يخدم مصالحها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، في علاقتها مع الحكم، في مقابل ممارسة كافة أشكال التضليل عليهم.

فالعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ليسوا في حاجة إلى الحزب، بقدر ماهم في حاجة إلى النقابة؛ لأن همهم الوحيد هو:

أولا: وعيهم بأوضاعهم المادية، والمعنوية، وبما يمارس عليهم من استغلال مادي، ومعنوي.

ثانيا: قيادة نضالاتهم المطلبية، وفق برنامج محدد، وأهداف محددة، في أفق فرض الاستجابة إلى مطالبهم المادية، والمعنوية، في إطار الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي، الذي لا علاقة بتبعية النقابة للحزب، أو بحزبيتها، أو باعتبارها مجالا للإعداد والاستعداد لتأسيس حزب معين.

وإذا كان دور النقابة لا يتجاوز فرض الاستجابة على مطالب العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، فإن دور الجزب، يختلف من حزب، إلى حزب آخر. فالحزب الإقطاعي، يسعى إلى الوصول إلى السلطة، لتكريس فرض الاستبداد الإقطاعي. والحزب البورجوازي يسعى إلى الوصول إلى السلطة، لتكريس فرض الاستبداد البورجوازي، الذي يمكنه الاستمرار في استغلال العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

فإن دور الحزب، يتجاوز كل ذلك، في العمل من أجل تعبئة جميع افراد المجتمع، بمن فيهم العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، في أفق الوصول إلى الحكم، من أجل فرض اختيارات أخرى، قد تكون إصلاحية، وقد تكون نقيضة للاختيارات القائمة، تسعى إلى التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، واحترام الكرامة الإنسانية.

ولذلك، نجد أن استقلالية النقابة عن الدولة، وعن الحزب، تعتبر مسألة أساسية بالنسبة للعمل النقابي، نظرا لاختلاف الأهداف النقابية، عن الأهداف الحزبية، حتى يتأتى للنقابة أن تقوم بدورها، لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

واستقلالية النقابة لا تتناقض مع:

1) الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي، على مستوى البناء التنظيمي للنقابة، وعلى مستوى صياغة المطالب، وعلى مستوى وضع البرنامج التعبوي، وعلى مستوى تحقيق الأهداف، وعلى مستوى تكوين العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومعلوم أن الربط الجدلي، بين النضال النقابي، والتضال السياسي، يتناقض، تناقضا مطلقا، مع الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال الحزبي.

2) التحالف مع الأحزاب الديمقراطية، والتقدمية، واليسارية، والعمالية، الهادفة إلى تغيير الواقع لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، نظرا لتقارب الأهداف، وللاتفاق في المستهدفين.

3) اختيار أعضاء النقابة، أي نقابة، الانتماء إلى حزب ديمراطي، أو تقدمي، أو يساري، أو عمالي، شرط أن لا يقحم قناعاته الحزبية، في أمور النقابة، حتى لا تتحول النقابة، إلى نقابة تابعة لحزب معين، أو إلى نقابة حزبية.

4) الانخراط التلقائي في نضال معين، يخوضه حزب سياسي، تتقارب أهدافه مع أهداف النقابة، كتعبير عن الانحياز الفعلي للنقابة، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

ومن خلال ما رأينا، يتبين أن تأثير التحزب السياسي، وحزب الطبقة العاملة، على النضال من أجل سياسة مستقلة بالطبقة العاملة، وكيف يحقق مطالبها بالتغيير الجذري، وإقامة عالم أفضل؛ لأن التحزب السياسي، وحزب الطبقة العاملة يسعى إلى:

إما إلى إصلاح الأوضاع القائمة في الواقع، حتى تصير، بنسبة معينة، لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، مع بقاء الاستغلال المفروض في حدود معينة؛ لأنه في حالة الإصلاح، لا يتم القضاء على الاستغلال.

2) التغيير الجذري للواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، مما يؤدي، بالضرورة، إلى التخلي النهائي عن الاختيارات المتبعة، واعتماد اختيارات بديلة، قائمة على التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، تمكن من قيام دستور ديمقراطي شعبي، تكون فيه السيادة للشعب، ويضمن تحرير جميع أفراد الشعب، من كل ألوان الاستعباد، وتحقيق الديمقراطية، بمضامينها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، والشروع في البناء الاشتراكي، تحت إشراف الدولة الاشتراكية، التي تصير في خدمة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أساليب نضالات الطبقة العاملة، في ظل النظام الرأسمالي المعولم ...
- يا مغربية... يا مغربي...
- أساليب نضالات الطبقة العاملة، في ظل النظام الرأسمالي المعولم ...
- ما أجمل اعتقال الجمال... في فلسطين...
- تعطيل الحركة اليسارية، أي حركة يسارية، لصالح من؟ ولأجل ماذا؟ ...
- كم أنت جميلة ؟...ياسيدتي
- الغيث في موسم الجفاف...
- تعطيل الحركة اليسارية، أي حركة يسارية، لصالح من؟ ولأجل ماذا؟ ...
- يا وزيرا لتخريب المدرسة...
- تعطيل الحركة اليسارية، أي حركة يسارية، لصالح من؟ ولأجل ماذا؟ ...
- يا رئيس الحكومة...
- المؤتمر الإقليمي لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي لإقاليم و ...
- لماذا لا يعتمد إلا منهج التدعيش في تعليمنا؟...
- في بادئ الأمر جاء الرصاص...
- تعطيل الحركة اليسارية، أي حركة يسارية، لصالح من؟ ولأجل ماذا؟ ...
- علامات بلوغ الشعب سن الرشد...
- فصل الدين عن السياسة، يقتضي عدم استحضاره في الحياة العامة، ب ...
- تعطيل الحركة اليسارية، أي حركة يسارية، لصالح من؟ ولأجل ماذا؟ ...
- ياباشا المدينة...
- تعطيل الحركة اليسارية، أي حركة يسارية، لصالح من؟ ولأجل ماذا؟ ...


المزيد.....




- “كيفاش” التقديم في منحة البطالة بالجزائر واحصل على 15000 د.ج ...
- نقابة أطباء إسرائيل: الهستدروت سينظم مسيرات احتجاجية لمدة سا ...
- راتبك كام بعد الزيادة؟.. زيادة أجور المتقاعدين 2024 في الجزا ...
- نقابة أطباء إسرائيل: -الهستدروت- سينظم مسيرات احتجاجية لمدة ...
- المالية توضح |…متى تصرف زيادة رواتب المتقاعدين 2024؟ وخطوات ...
- بزيادة 100.000 دينار.. وزارة المالية العراقية تعلن سلم رواتب ...
- تاريخ الجينز.. من عمال المناجم إلى عالم الموضة
- طلبات إعانة البطالة في أميركا تتراجع خلال الأسبوع الماضي
- حقيقة زيادة 15% لرواتب المتقاعدين في الجزائر
- عاجل وزارة المالية العراقية توضح.. موعد إيداع رواتب المتقاعد ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد الحنفي - أساليب نضالات الطبقة العاملة، في ظل النظام الرأسمالي المعولم.....3