توقفوا عن الهوموفوبيا و إحترموا حقوق الآخرين

مها الجويني

الحوار المتمدن-العدد: 5165 - 2016 / 5 / 17 - 17:10
المحور: حقوق مثليي الجنس
    

توقفوا عن الهوموفوبيا و إحترموا توجهات الأخرين
توقفوا عن نشر الخطاب الكره و العنف ضدهم أو ضدهن
أولئك الذين يختلفون عنك في التوجه الجنسي و قد لا يشبهونك في الشكل و لكنهم يتفقون معك في العديد من الأشياء.
أولها هذا الكون الواسع الذي نسعى أن نتعايش فيه بسلام. ثانيها ، الانسانية ، أليس المثلي أو المثلية أو المتحول جنسيا بأخ لنا في الانسانية ؟ أم الإنسانية هي صفة مرتبطة بالنصف السفلي للذات البشرية قد يحرم منها من لديه توجهات على خلاف العموم ؟
كيف لك أن تهين شخصا لأن صوته أو مشيته لا تتماشى مع قواعد الفحولة العربية ؟
كيف لك أن تٌعنف إنسانا لأن يديه ناعمة و وجهه يتعارض مع صفات عنترة العبسي ؟
بأي حق تبصق على وجه أحد لأنه بدى لك شبيها بالنساء ؟

لا تقل لي بأنك تقوم تبلك الجرائم في إطار دفاعك عن الرجولة لأن أتعلم ان الرجولة قيمة أخلاقية تعني الصدق و الوفاء و حسن السيرة ، فحتى النساء يشملها وصف الرجولة فنحن نقول سيدة الرجال مثلما نقول سيد الرجال ، فالرجولة هنا هي مواقف و ليست مرتبطة بذلك العضو الواقف . وما تتحدث عنه أنت يٌسمى فحولة و الفحولة هنا مرتبطة بقدرة العضو الذكري على الإنتصاب و الولوج لا أكثر و وفق منطق الإنتصاب يمكننا إعتبار المثلي فحل .
و لا تقل لي أنك ضربت جارك المثلي لأن المثلية داء فمنظمة الصحة العالمية أكدت أن المثلية ليست بداء و حذفتها من قائمة الأمراض العقلية في 1990 هي توجه جنسي طبيعي كما أكدت الكثير من الابحاث والدراسات العلمية وجود دليل علمي يثبت ان المثلية مرض .
ماذا قلت ؟ المثليين أصحاب الإيدز ؟و هل أثبت العلم ذلك ؟ فالدراسات المختلفة و أكثرها إنتشارا أن الايدز ظهر حين مارس الانسان الجنس مع الشامبانزي و هناك من يقول ان الايدز نتاج بخطأ علمي لمجموعة من العلماء .بحيث لا علاقة للمثليين بهذه الخرافة
أخبرتني بأنها مخالفة للطبيعة ؟ أ لا تعلم أن هناك أكثر من 1500 حيوان هو مثلي التوجه ؟

هل انتهيت من خرافاتك حولهم ؟
أظن أن خطاب العنصرية في أرضنا متجدد لا ينتهي ما دمنا نقيم الإنسان من خلال توجهه الجنسي لا من خلال أخلاقه و مبادئه.

#مها_الجويني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات