أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - واثق الجابري - قضايا لا تحتاج الى شكوى














المزيد.....

قضايا لا تحتاج الى شكوى


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5165 - 2016 / 5 / 17 - 02:10
المحور: حقوق الانسان
    


تصاعدت العلمليات الإرهابية في هذه الأيام، وليس أحداثها محض صدفة مع إحتدام الصراع السياسي، والمناكفات العلنية المخجلة، حتى وصل تبادل الإتهامات الى التكفير والتهديد بالقتل، وما عادت أساليب التخويف والتخوين تتجاوز منابر العبادة، ومع شدة التنافس اللاأخلاقي، لا نجد قوة تطبق قوانين ردع التحريض والشروع الفعلي بالإرهاب.
تحول صراع القوى المبطن الى ظاهري، وما الثمن سوى مواطن لا ناقة له ولاجمل؛ أن جاء هذا أو راح ذاك؟!
كل يوم تفجيرات وقتل وخطف، وجرائم فساد وتحريض سياسي ومنابر بثوب جديد، وقوى تدفع الإقتتال وإتهامات عريضة، وكلام يطول ويتشعب ويضاف عليه، وكل هذا يبعث أسئلة في بال أيّ مواطن، ويبحث عن أسباب تخطي هؤولاء على رقاب الأبرياء؛ بلا خجل ولا وجل ولاخوف من عقاب، فأين الخلل، ومن المسؤول؛ هل السلطات الرقابية والقضائية، أم التنفيذية؟!
يجد المتطلع على السجون؛ كثيراً من السجناء على تشابه الأسماء وحوادث الدهس بقضاء وقدر، ومجرمين أيضاً حكموا بالإعدام، ولكنهم يتمتعون بالكهرباء والتبريد والإقتطاع لهم من قوت الفقراء، ولا يستغرب أن وجد ذلك المجرم ذات يوماً طليق ويهدد من أبلغ عليه؛ بل لم نسمع بكبار رؤوس الفساد والإرهاب خلف القضبان ونالوا جزائهم العادل.
تنفق أموال طائلة للساسة وقوى الأمن والقضاة، بذريعة حمايتهم من الإنحراف ومَد اليد على المال الحرام، وإمتيازات وإيفادات دون تقديم ما مطلوب؛ وإلاّ كيف ينقطع نواب عن عملهم البرلماني ويعطلون السلطة التشريعية والتنفيذية؛ بذريعة تأسيس جبهة إصلاح؟!
إن عمل البرلماني والقاضي ورجل الأمن؛ لا يحتاج في أغلب الأوقات الى شكوى المتضرر، وقد يفارق الثاني حياته ويبقى الجاني مجهول معلق بدور السلطات، أو يكون السارق من المال العالم، وليس من مسؤولية المواطن الشكوى؛ بوجود جهات رقابية وقضائية إعتقد بعدالتها وتمثيلها له.
إنسحبت الخلافات السياسية على واقع المواطن، وكثير من الأحيان يسرق ويقتل بعلم القضاء ورجل الأمن والبرلماني، ونرى السلطات تتفرج والمواطن يذبح وينهب.
معظم القضايا الموجودة في الساحة؛ لا تحتاج وضوحها الى إبلاغ وهي تحصد الأرواح وتهدر الأموال، وليس من المعقول أن يبقى رجل الأمن يتفرج والضحية أمامه بحجة الواجب المحدد، ولا أن يسكت القضاء والإدعاء العام لإنتظار شكوى مقدمة من جهة رقابية، أو مواطن معرض للتهديد من القوى النافذة، وقد تطبخ وتقلّم ولا يخسر فيها سوى الضحية؛ إذن من واجب القضاء هو من يقوم بالبحث ورجل الأمن هو من يملك زمام المبادرة، وممثل الشعب أن يمثل تلك الأصوات التي تأمل منه التمثيل، ويقوم بمتابعة رجل الأمن وملفات الفساد والإرهاب، وعلى جميع الأطراف المساعدة في الكشف عن الجهات المحرضة للإرهاب والفساد، ومطاردة المشتبه بهم؛ ولا ينتظرون وصول الملفات الى مكاتبهم دون ضغوط سياسية ومقايضات ورشاوى، وإلاّ كيف تنتشر الجريمة والإرهاب والفساد، ومن قُوتَنا نقطع لهم رغيف الخبز.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسوء ما يفعله البرلماني
- رسالة من ملعب كربلاء
- ساسة مواشي في قطعان العدو
- تحدث بهدوء لنفهم ما تقول
- بين خطاب المرجعية والحكيم؛ تحالف عابر للمكونات
- إختطاف البرلمان
- تنتظرنا معركة في البرلمان
- مصل الإصلاح من سم الفساد
- الحلول عند علي
- هل يفكرون بالإصلاح فعلاً؟!
- الأهم من الإصلاح السياسي
- الباب المفتوح في الأزمات
- كفاءات أُسقطت بسبب الإنتماءات؟!
- إذا أراد العبادي حكومة بعيدة عن المحاصصة
- كلاب الفلوجة في بروكسل
- الرابح الأكبر من التغيير
- الحاجة لدراسة الديموقراطية
- دولة القانون والمتبقي من سيادة الدولة
- جار الخضراء المزعج بين الحكيم والصدر
- ضرورة الإجتماع وضرب الدولة العميقة


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - واثق الجابري - قضايا لا تحتاج الى شكوى