|
مقاومة الاحتلال
خالص عزمي
الحوار المتمدن-العدد: 1393 - 2005 / 12 / 8 - 11:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من الصعب حقا تبسيط المواضيع الشائكة والمتشابكة لكي تصل الى القاريء العادي بيسر وسهولة وترفع عن كاهله معاناة ادراك مفاهيمها من دون ولوج ابواب المصطلحات والتعاريف المعقدة التي تستمد معانيها من الكتب والدراسات والابحاث التي تعدها المراكز والمعاهد المتخصصة او غير المتخصصة اضافة الى العلماء والباحثين اكادميين او دارسين . ومن هنا يأتي موضوع المقاومة من حيث التعريف والمنبع والتواصل والهدف؛ ومن حيث المصدر المحرك والفائدة المرجوة من ورائها ومتى تنطبق على اعمالها صفة المقاومة ومتى تنحسر عنها ؛ ومن هي تلك الجهة التي تضع معيار التفريق ما بينها وبين التمرد او الارهاب او التجمع المسلح ، ان كل عبارة مما ورد اعلاه وغيرها يحتاج الى تفاصيل وافية واسلوب مبسط يجيب على اهم تلك النقاط . وللمقاومة ارهاصات كثر ؛ منها التظاهرات والاضرابات والاعتصامات ؛ ولكل منها مظاهرتدلل عليها ( كتضاهرات الجماهير او اضرابات العمال والمعلمين ؛ او اعتصام الطلاب والاكادميين ) ؛ او ان تتخصص في موضوع محدد تجابه به التسلط والاابالية كالمطالبة بالخبز قبل الثورة الفرنسية ؛ او مجابهة الاحتكار كقضية استخراج الملح بقيادة غاندي في الهند .وكل هذه وغيرها كثير صيغ من المقاومة السلمية التي تسايرها اساليب المفاوضات والمباحثات وتوازيها في المهمة المحاضرات والندوات والبرامج الاعلامية وكتابات المثقفين التي تعمل على شد الازر والآصرة في نضالها .
ان المقاومة اصلا هي كفاح حقيقي وواقعي ضد عناصر اساسية اهمها الاحتلال اوالتحكم و الظلم والتعسف وفروعها وهي نابعة من حق الشعب بذلك الكفاح . ولذا نطلق عليها هنا ( المقاومة المؤصلة ) ذات الجذر الوطني الشعبي الهادفة الى الاستقلال والحرية الحقيقية لكل جزء من اجزاء الوطن ؛ ونماذجها كثيرة في تأريخنا المعاصر ؛ومنها المقاومة العراقية في ثورة العشرين ( للاحتلال البريطاني ) والمقاومة الجزائرية( اللاحتلال الفرنسي ) والمقاومة الفلسطينية( للاحتلال الاسرائيلي ) والمقاومة المصرية( للاحتلال البريطاني والعدوان الثلاثي ) والمقاومة اللبنانية( للاحتلال الاسرائيلي ) والليبية ( للاحتلال الايطالي ) ... الخ وكذلك في بلدان اخرى من العالم اثناء الاحتلال النازي كالمقاومة الفرنسية والسوفياتية و البولونية واليوغسلافيةو الاسبانية ... الخ وفيما بعد ذلك وابرزها في كوريا الشمالية والفيتنام وكمبوديا والدومنيكان و مقاومة حلف الوحدة الشعبية في تشيلي و ساندينيا في نيكاراغوا وسيرورة في فنزويلاوالاتحاد الوطني في كولومبيا .. الخ .فكل هذه الالوان من المقاومة كانت نابعة من ضمير الشعب وقوة ارادته ونظاله ضد الاحتلال والتبعية . وتضاف الى ذلك مقاومة وطنيةاخرى ضد السيطرة الاستعبادية مثل المقاومة في وجنوب افريقيا ضد الآبارثيد او المقاومة ضد تحكم البيض في زيمبابوي ...الخ
اما المقاومة المصنعة فهي تلك التي تعدها القوى العظمى وتمنحها صفات واهية ومفبركة في حين انها لاتعدو ان تكون ميليشيات مسلحة مهمتها تدمير الارادة الشعبية ؛ واقرب امثلتها المكشوفة ما يعرف بتشكيلات ( نجو دين ديام في فيتنام الجنوبية) و( الكونترا في نيكاراغوا ) و( بونوشيه في تشيلي ).و( عصبات القتل في سلفادور). الخ لقد جربت امريكا كل هذه الصيغ العدوانية في بعض دول جنوب شرقي آسيا وامريكا اللاتينية فماذا حصدت غير الخراب والكره واشتعال االحرائق ؟!! لقد كان وراء كل صفحات الظلم في الماضي بعبع ضخمته ورهلته ووضعت كل الرعب على كتفيه ثم اطلقته ضد الشيوعية ليجول العالم مهددا متوعدا ومحتلا ثم سقط منهارا تحت ضربات الشعوب ؛ واليوم تعود لتخرجه من قبو التحنيط وتمده بروح العصر وتضع في جوفه ( ربوت ) االارهاب لتطلقه مجددا في لحظة انهيار برج التجارة العالمية في 11 سبتمبر لتقول : ها قد ذهبت الشيوعية واتحادها السوفياتي وجاءكم ما نهددكم به صباح مساء ... انه (الارهاب ) فأين منه المهرب ؟!!
ان ما يقوم به الاحتلال وتفرعاته من قسوة وبطش وتدمير ودهم وقتل واعتقال والاستيلاء على الاوطان كلا او جزءا وما يصاحبه من ظلم وعسف وغمط للحقوق هو صيغة متشابهة او متقاربة في كل البلدان والشعوب التي ابتليت به؛ صيغة تتعرف من خلالها على اعتى وسائل الاهانة المادية وتحطيم الروح المعنوية . ولتجل بنظرك نحو البدان التي لم يدخلها الاحتلال ولم يبث فيها المستعمر سمومه ؛ هل تجد لهذا التدمير الشمولي بكل انواعه مكانا وهل تجد ان هناك حاجة لوجود المقاومة اصلا ؛ ان المقاومة في الهند وجنوب افريقيا وبولندا والاتحاد السوفياتي وفرنسا والجزائر وفلسطين والعراق وغيرها عشرات ؛ انما كان سببها الاخص و الاخطر والاهم هو الاحتلال .فاذا كان الامر كذلك( وهو لاشك كذلك ) ؛ فهل يحق لاحد ان يتسآءل ياترى عن صفة تلك الحركات التي قامت في اوربا ضد الاحتلال النازي والفاشي؛ أليست حركات مقاومة مؤصلة هدفها دحر المحتل؟!! او ربما هناك رأي مخالف ؟.
ان السبب الاساسي االآخر لظهور المقاومة وتشعبها ؛ هو ذلك الاحساس الدفين ضد ما ينتاب الشعوب من قهر وعسف وتدمير لا يمكن لها ان تسكت عليه بخاصة حينما يتأتى من محتل واعوانه ؛ لان منابع مقاومة الظلم عميقة ومتحركة ؛ وحيث ان الضغط يولد الانفجار فأن تلك المنابع لابد من ان تتحول الى شلالات عارمة في كل فرع مائي منها الاف القطرات حيث يدفع بها سلب الحقوق الى الانتشار في مساحات واسعة من الاماكن ؛ فتتحول بفعل ذلك الضغط الى امواج طاغية تجرف السواحل والسدود حيث يستحيل صدها . لان مثل هذا الظلم المرعب يتعدى نطاق الارض والزرع والضرع ولقمة العيش ؛ لينصرف الى تدمير الانسان وجودا وكرامة ووطنية فيبلغ السيل الزبى ويحس الفرد فيها ان لا قيمة للحياة مع هذا الحشد من الاهانة والقسوة والذل فينفجر مثل بركان هدار ويقذف بحمم هجومه المضاد مثل ( اللافا ) االمتحولة الى كرات من الصخور والمعادن المشتعلة .. والشعب العراقي مثل ذلك البركان فحينما يصمت بعض الوقت انما ليستعد للانفجار في الوقت المحدد وعندها لايبقي ولا يذر . يذكرني هذا الرصد بعام 1948 ايام ارهاصات معاهدة بورتسموث , كان الشعب العراقي ينبش في داخله ليستخرج ما تراكم من احداث مذلة ومهينة ؛ خاصة وعامة ؛ فيدقق في اسبابها ودوافعها وعلاقة المستعمر بها منتظرا التوقيت المناسب ؛ فلما عقدت المعاهدة في ميناء بورتسمث ووصلت اخبارها كل بيت عراقي ؛ تنادى الوطنيون للوقوف ضد تلك الهجمة الشرسة العدوانية ؛ ولم تكن تلك المعاهدة هي السبب لوحده بل ما تراكم من حيثيات سابقة عليها ؛ عندها انفجر البركان وتساقطت الحمم وزحف الشعب بعنف لم تكن قوى الامن المسلحة بقادرة على ضبطه اطلاقا ... ؛وتحولت المظاهرات الى اصطدام مباشر مذهل سقط دونه العشرات من الشهداء واصيب المئات من الجرحى وقد اوجزهذا الاقتحام شاعرنا الجواهري العظيم حينما قال : وتعطل الدستور عن احكامه من فرط ما الوى به الحكام فالوعي بغي والتحرر سبة والهمس جرم ؛ والكلام حرام ومدافع عما يدين مخرب ومطالب بحقــــوقه هــــــدام ومعاتب والسوط يلهب ظهره ومعذب بجراحه ويـــــــــلام تبا لدولة عاجزين توهمـوا ان ( الحكومة ) بالسياط تدام ولما لم تستطع كل القوة المذهلة المحتشدة من صد الهجوم الشعبي المضاد المتحد بكل طوائفه وملله ونحله ؛ اضطر الوصي على عرش العراق الامير عبد الاله التوجه الى مبنى الاذاعة واعلان سقوط حكومة صالح جبر والغاءمشروع معاهدة بورتسموث وتشكيل حكومة جديدة برئاسة السيد محمد الصدرتستجيب لمطالب الشعب .
لو عدنا الى جميع الحركات التي تسعى الى مكافحة الطغيان والاحتلال الاجنبي ؛ نرى ان الدول المناوءة لها ؛ تطلق عليها اوصاف ( التمرد ؛ الارهاب ؛العدوان المسلح ؛ ... الخ ) ومنها على سبيل المثال ( حماس والجهاد ـ فلسطين ـ؛ ـ حزب الله ـ لبنان ـ ؛ المقاومة ـ العراق ـ ؛ الحرس الجمهوري ـ ايرلندا ـ ؛وسيرورة ؛ــ فنزويلا ـ ؛ ساندينيا ـ نيكاراغوا ـ ؛ الخمير الحمر ـ كمبوديا ـ ؛ جماعة ابو سياف ـ الفلبين ـ ؛ايتا الباسك ـ اسبانياـ ؛جيش الرب ـ اوغندا؛ حزب المؤتمر الوطني الافريقي ـ على عهد الابارثيد جنوب افريقيا ــ .... الخ ) ونراها في ذات الوقت تصف كل القوى والحركات المدعومة من قبلها بالحركات التحررية والمقاومة الوطنية من اجل الحرية والديمقراطية!!!! ؛ ومنها هذه الامثلة المصنعة ( سيي تي ف اورتيغاـ فنزويلا ـ ؛ سوموزيةـ نيكاراغوا ـ ؛ حركة ساحة تيانا نمن ـ الصين ـ ؛حركة التوتسي ـ الكونغو الديمقراطية ـ ؛ والحركة الشعبية والعدل والاحسان ـ السودان ـ .... الخ ) . لقد اعتمدت اغلب الادارات الامريكية على القوة العسكرية كحل لتنفيذ سياساتها وما مبدأ ( العصا الغليظة ) الذي نادى به الرئيس ريغن الا النموذج لها ؛ لقد اعتمدت الادارات المتعاقبة على عنصرين هما القوة العسكريةالقاسية وقواعدهاالضاربة اولا و الحلفاءالتابعين ثانيا (كالحكومات والاحزاب والاشخاص ) ؛ لهذا كانت المقاومة الوطنية المسلحة او السلمية بجميع ادواتها المتيسرة هي الحل الحقيقي والمنطقي اما م همجية تلك القوة الهائلة وتوابعها ..
تعرف الكراسات العسكرية الامريكية الارهاب ( بانه استخدام مدروس للعنف والتهديد بالعنف والتخويف والاكراه لاغراض سياسية ودينية وايدولو جية مع الافراط في استعمال القوة ..) ولو طبقنا هذا التعريف الامريكي في العراق مثلا لوجدناه كالتالي : ــ 1 ــ استخدام مدروس للعنف: يتمثل بالاحتلال العسكري والقصف والسحق والتدمير 2 ــ والتهديد بالعنف والتخويف : ـ قنابل الصدمة والترويع في اول ايام الاحتلال 3 ــ الاكراه : ـ الاغتصاب و الدهم والاعتقال و التحقيق عن طريق كل وسائل التعذيب التي مارسها الجنود ومرتزقته المشهورين بالعنف والقسوة المفرطة ؛ تطبيقا للمبدأ المعروف بالعصا الغليظة 4 ــالدين والايدولوجية : يتمثلان بتتنفيذ تعاليم عقيدة المحافظين الجددالتوراتية 4 ــ الافراط في استعمال القوة : ــ وابرز الامثلة عليه سجن ابو غريب وبوكاوكامب كروبر ؛ اما اخرها فاطلاق الرصاص على المدنيين وهم في سياراتهم او حافلاتهم الصغيرة متوجهين الى المدارس او اماكن العمل ومن تحليل هذا التعريف الامريكي المستقى من امثلته ؛ يستطيع اي فرد ان يشير الى الارهابي الفعلي و الحقيقي
تردد وسائل الاعلام الامريكية ان هناك ارهابيين من العرب والاجانب بين صفوف ( المسلحين العراقيين !!) واغلبهم يقاتل من اجل كسب المال ؛ فاذا افترضنا صحة ذلك فما ذا نسمي ذلك العدد الضخم من المرتزقة الذين يقاتلون في صفوف القوات الاميركية باشراف وتدريب شركات متخصصة بالاجرام ؛ واغلبهم من الرتل الخامس والقناصة ومحترفي القتل والاغتصاب والتعذيب ؛ والذين يتقاضون رواتب يومية تفوق رواتب اندادهم من العراقيين الخونة .
هناك حقائق يجب عدم اغفالها في هذا الموضوع وتتلخص في النقاط التالية : ــ اولا ــ ان التاريخ العام لايذكر لنا اسماء الاشخاص الذين انخرطوا في مجابهة المحتل في كيمونات باريس او جنين اوستالين جراد اوهو او او بور سعيد او وهران او بنغازي او شبعا او الفلوجة ؛ وفيما اذا كانوا قد قاتلوا من اجل المجداو الثأر او الدفاع عن الوطن ؛ وانما يذكرهم التاريخ كابطال اشاوس قاتلوا ضمن شبكا ت المقاومة الوطنية ضد القوات الغازية المحتلة ؛ واسترخصوا الدم من اجل ان يكون الوطن حرا مستقلا . ثانيا ــ كلما زاد المحتل واعوانه بطشا وقتلا واعتقالا وتعذيبا ؛ كلما زادت رقعة المقاومة اتسعا ؛ فالقتيل او المعتقل او المطارد او المعذب ؛ له من الاسرة او العشيرة او الاقارب او الاصدقاء ؛ مما يوسع دائرة المقاومة ويضيف لها دوائر اخرى تعم ارجاء البلاد ؛ تكون اكثرشمولا و تماسكا وقوة وتنوعا ... ثالثا ــاذا كان هناك من يطلق على الكفاح الوطني ضد المحتل وحلفائه صفة الارهاب ا؛ فماذا عساه يصف مقاومة ابطال ثورة العشرين او ثورة 14 تموزا وثورة الجزائرا والثورة المصريةا والثورة الاسلامية الايرانية بل بماذا سيصف المقاومة في ( تشيلي الاندي ) و( يغسلافيا تيتو) و (فيتنام هوشي منه.) و......؟؟ رابعا ــ ان الامريكيين يقعون في خطأ جسيم حينما يمنحون جنودهم الحصانة عن اي فعل اجرامي يقومون به ضد المدنيين العزل لمجرد شكهم بأنهم مرتبطون بالمقاومة ؛ ان معرفة العسكري بمثل هذا الامتياز سيجعله اكثر تطرفا ووحشية في تعاملاته مع ابناء البلاد ؛. ولو تمعنا بحكمة القائل ( من أمن العقوبة اساء الادب) وطبقناها على افعال جنود الاحتلال الوحشية والمتدنية لوجدناها تتفق واحكام ذلك القول الحكيم ؛ لان اساءة الادب هنا مجازية عامة تحتمل كل التصرفات البعيدة عن المعايير الانسانية والاخلاقية والقوانين الدولية . خامسا ــ لقد كانت الاعمال الوحشية التي تقوم بها قوات الاحتلال لا تصل الى الاسماع الا بعد حين وبعد ان تفبرك وتصاغ بطريقة تخفي كثيرا من معالم الوحشية ؛ اما اليوم فان اصغر حدث في اقصى قرى المعمورة ينتشر بسرعة مذهلة الى اى جزء من العالم بفضل وسائل الاعلام من صحف وفضائيات ومواقع انترنيت وشبكات مراسلين لا حصر لها اضافة الى تجمعات مراقبة حقوق الانسان وقنوات المنظمات الدولية والاقليمية والشعبية .وبهذه الطريقة العاجلة تنتشر صيغ حركات المقاومة ايضا ؛ وتدفع بالاخرين الى تبني الفكرة والتفنن بالاساليب ضد الاحتلال .
حينما ركزت مقالي هذا على مقاومة الاحتلال وافعاله الهمجية واهملت افعال التابعين الذين رضعوا من اثداء البانتجون و ترعرعوا في احضان الدبابات الامريكية ؛ لم يكن رغبة مني في ابعادهم عن دائرة الحدث ؛ بقدر ما كنت مؤمننا بحكمة الاستاذ جبرائيل البنا وهو يحاضرنا في قانون العقوبات حيمنا قال ( وغدا حينما تتصدون لتطبيق قانوني العقوبات والاجراءات عليكم الابتعاد عن الحواشي والمتاهات والتصويب نحو القلب مباشرة في الجريمة وفعل المجرم ؛ بحيث لاتوزعوا جهدكم القانوني ووقتم الثمين وتحقيقاتكم الموسعة على الموجودين في موقع الجريمة اثناء حدوثها فهم شركاء وسيعاقبون بذات الحكم الذي يصدر على الفاعل الاصلي ؛ اي يتوجب عليكم التعمق في التحقيق مع المتهم الفعلي في الجريمة الى ابعد حد اولا ثم على الشركاء او المتواجدين في موقع الجريمة ثانيا للوصول الى الحكم العادل ... وهذا ما عنيت به التركيز على قلب الجرم ؛ فانكم حينما تحققون ثم تمسكون بتلابيب المجرم متلبسا من خلال ذلك التحقيق ؛ تصبح االتوابع الصغيرة الاخرى بعدئذ سهلة المنال ميسور التحكم بوقائع افعالها ؛ والقاعدة القانونية تقول التابع تابع ولا يفرد بالحكم ....)
ولذلك ترون انني وضعت نصب عيني تلك النصيحة الحكيمة ثم صوبت مقالي هذا نحو الفاعل الاصلي قي مسرح الجريمة الا وهو ( الاحتلال)
وتحية الى روح الشاعر الوطني الكبير الراحل محمد باقر الشبيبي حيث قال بالامس وكأنه يقوله اليوم : الرق ابطله التـمــــــــدن عندكم أمن التمــــــدن ا ننا نستعبد ليس السكوت من الخضوع وانما هذا السكوت تجمع وتحشد قالوا استقلت في البلاد حكـــــومة فضحكت ان قالوا ولم يتأكدوا أحكومة والاستشـــــــــــــارة ربها وحكومة فيها المشاور يعبـد الحكم حكمهم بغير منـــــــــــــازع والامر مصدره هم والمــورد المستشار هو الذي شـــرب الطـلا فعلام يا هذا الوزير تعربـــــد
#خالص_عزمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
متحف العراق
-
تزوير الارادة
-
نثرية دامية مسلسل التعذيب
-
يحكى أن ...ثانية
-
تمثال عبد المحسن السعدون
-
التماثيل
-
كتب جديدة
-
الحدقه
-
الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي
-
المنظومة
-
امريكا خسرت القلوب ولم تربح الحروب
-
مشروع الدستور العراقي 3
-
مشروع الدستور العراقي 2
-
مشروع الدستور العراقي 13
-
التشادق والغريب في عيون الاخبار
-
مبدأ المقابلة بالمثل
-
شخصية الدستور
-
الاعداد للانتخابات القادمة
-
هوية العراق العربية .... رسالة عاجلة الى لجنة كتابة الدستور
...
-
المرتكبون
المزيد.....
-
لبنان: غارة مسيّرة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ صور
...
-
-لا تخافوا وكونوا صريحين-.. ميركل ترفع معنويات الساسة في مخا
...
-
-بلومبيرغ-: إدارة بايدن مقيدة في زيادة دعم كييف رغم رغبتها ا
...
-
متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟
-
العراق يخشى التعرض لمصير لبنان
-
مقلوب الرهان على ATACMS وStorm Shadow
-
وزارة العدل الأمريكية والبنتاغون يدمران الأدلة التي تدينهما
...
-
لماذا تراجع زيلينسكي عن استعادة القرم بالقوة؟
-
ليندا مكمان مديرة مصارعة رشحها ترامب لوزارة التعليم
-
كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|