أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد السعيدي - الملحدين قطيع اخر













المزيد.....

الملحدين قطيع اخر


محمد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5164 - 2016 / 5 / 16 - 17:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السلام عليكم ،
أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي اليوم عبارة عن حرب من يفحم الاخر بين ملحدين و متدينين ، فهذا يرمي الأخر و هذا يهاجم ذاك ، لا وجود لاحترام رأي الاخر ولا للحوار المؤدب و كل يبرر اسلوبه الغير المخلق في النقاش أو الحوار ، و طبعا الكل يعرف اساليب اغلب المتدينين و الي يلجأ للعنف الجسدي ، و لكن هل فعلا فقط التعصب الاعمى للدين ما ينتج التطرف الجسدي؟ ، هل الملحدون هم أفضل من غيرهم ؟
أولا أريد ان أبين انواع الملحدين حتى لا أكون اعتديت على ملحدين أكن لهم كل الاحترام .
هناك أنواع من الملحدين كما هناك مذاهب من المتدينين ، هناك الملحدون الذي لا يهمه ، الفكر الديني بل مقاصدهم في التطبيق الديني ربما يسخر من الفكر الديني لكن بينه و مع اصحابه او متابعه و ذلك شيء يخصه لا يحق لأحد ان يتدخل فيه طبعا ، و هذا النوع من الملحدين يكون يدافع عن حقوق الانسان بدرجة اولا سواء كانت للملحدين او المسلمين او المسيحيين او الازيدين او غيرهم ، و ليس لديه اي مشكلة مع اي شخص لا يسبب عنفا لمجتمعه ، ساعطي كمثال بيل ماهر ، بيل ماهر هو ملحد أمريكي سياسي كوميدي يسخر من الاديان صحيح ، لكنه في طاولة النقاش مستعد للحوار بكل تواضع و كل احترام و انا من المحبين له لانه شخص يقول الحق و لا يتعصب لرأيه.
هناك نوع اخر من الملحدين وهو الذي لا هم له بالدين و اصحابه ما يهمه هو العلم و الفلسفة و الفكر ، يكون شخص مثقف يقرأ و يطالع و يريد ان يفيد نفسه و يفيد غيره ، و لا يسخر او يستهزئ باي دين ربما كنكت صغير لكن عموما يمضي وقته في افادته نفسه و الناس . و هذي الاخيرين لا مشكلة لنا معهم و نكن لهم كل الاحترام ، و لكن المشكلة ان النوع الثالث هو الطاغي و الكثير .
النوع الثالث هم الملحدين الذي لا يختلفون عن المتدينين في أي شيء ، فلا هم يجيدون الحوار بأدب و لا هم ينشرون اي افادة للاخرين و لا هم يخففون من الكارثة التي نعاني منها ، السب و الشتيمة و التعصب و التهكم على الأخرين في الحوار و النقاش ، و ساطرح كيف يتشابهون تماما مع المتدينين و سأركز على تشابههم مع السنيين و الشيعيين خصوصا و سأترك المسيحيين لموضوع أخر.
المسلمين(السنة و الشيعة) كل منهما حين يتحاوران مع شخص نجدهما يرميانه بالجهل و عدم الاحاطة بالعلم العظيم و الدين الكريم ، فيتكبرون عليه و يحتقرونه في الحوار سواء كانو مع بعضهم البعض او مع الملحدين ، كذلك نجد نفس الشيء من هؤلاء الملحدين كشريف جابر حيث يقول ان الملحد فاهم الدين احسن منك و خرج بعد ما عرف و فهم و وطبعا هذا غير صحيح و سابين ذلك لاحقا ، فها هي ذي نقطة من نقاط التشابه و هي الاستعلاء و احتقار الاخر في النقاش او الحوار.
المسلمين حين يوجاهون حقائق عليمة كالتطور على سبيل المثال تجدهم يبدؤون بالسخرية و التهكم و انت قرد و يعني انت ابن قرد و حين يشرح له انه لا علاقة لما يقوله بالتطور ، يلجأ المسلم الى السخرية مجددا و ان الملحدين يلفون و يدورون دون ان يحاولو محاججة ليرونا ماذا لديهم لابطال التطور ، و نجد الملحدين يتخذون نفس المنهج في الحوار مع القرءانيين ، حيث حين الحوار معهم نجد محاولة لقمع و الاحتقار عوض النقاش بأدب فيحاولون اما التهكم السخرية على الكلام او استخدام الالفاظ الرانانة كالترقيع و التجميل و البهلوانية اللغوية و التلاعب باللغة و غيرها عوض النقاش بالحجة و بادب و احترام الأخر .
المسلمين حين يكون هناك مسلم يسب او يشتم في مجموعاتهم يتجاهلونه و حين يكون هناك ملحد او غيره يفعل نفس الشيء يحظر او يا اما يقال عنه ان الملحدين لا يجدون سوى السب و الشتيمة ، و كذلك نفس الشيء يفعلوه الملحدين في مجموعاتهم حيث الملحد الذي يسب و يشتم المتدين من استفزه اما المتدين فيقال هذه الأخلاق التي تعلمها لك دينك.
المسلمين اخصاء في معادات حرية الانسان و المرأة خصوصا ، فتجدهم يتهجمون على المراة التي تمارس حريتها في جسدها في اللباس او في العلاقات ، و حرية الانسان في التعبير عن رأيه ، او كما قال الحوينية "هههه حرية الكفر جديدة دي" ، و نجد مجددا الملحدين ينتهجون نفس المنهج تماما في انتقاد "ان امراة وهبة زوجها للنبي" او في امراة رفضت مصافحة رجل او لأن امرأة ارتدت حجاب أو لأن الدكتور محمد شحرور ينشر كتبه .
المسلمين حين تقول شيء عن العرب يثورون محاولين التغطين عن جرائمهم و بشاعة ثقافتهم الموروثة و يتعصبون لهم و يحاولون تبرير الاغتصاب و الاضطهاد و الظلم الممارس من طرفهم ، و نجد الملحدين ينتهجون نفس المنهج في الدفاع عن الغرب و كانه جنة مكرمة مقدسة لا كوارث فيها و لا مصائب ، و اي انتقاد لشيء في دول غربية ينقض الملحد الا تخجلون تعضون اليد التي رعتك و ما الا ذلك فعليك التغاضي عن مصائب بعض الدول الغربية ليرضو.
المسلمين يقدسون البشر تقديس شديدا حيث انك لا يجب ان تسيئ لاي من المقدسين من النبيين و الصحابة و التابعين و الشيوخ و الا يفيضون غضبا يجب عليك تقديسهم حتى النخاع ، و نجد الملحدين يتخذون نفس المنهج حيث انك اذا قلت شيء عن الملحدين يقول لك لا تستخدم الذي اخترع ملحد و كان استخدام اختراعه يعني عبادته وو كأن صاحب الفيس اهداه هدية و لا يستفيد منه و يربح اموال طائلة منه .
المسلمين حين يطالبون بالدليل يتهمون محاورهم انه لن يقتنع مهما اخبروه و غيرها فقط للتهرب من البرهنة ، و نرى الملحدين يتخذون نفس المنهج تماما حين يطالبون بالدليل فيرمون الطالب و يتهمونه و يسخرون و يستهزوئون منه و يسبونه و يشتمونه و يحتقرونه ، حيث لا يجب عليه المطالبة و مناقشة الدليل بل السمع و الطاعة.
المسلمين طلباتهم طوباوية حيث يقول للمظلوم الله غذا سياخذ لك حقك و يحاول جعل المسكين يقمع ويسكت حن حقه ،و نجد الملحدين طلباتهم اكثر طوباوية بل لا يحق لك حتى ان تحلم لتسبح بعيدا عن هذا العالم البائس كما يقول داوكينز ان هذه الحياة افضل ما قد يعطى لك فاستمتع بها و تخلى عن رغبتك الوقحة في حياة اخرى ، فكيف نقول ذلك للذي يعانون في العالم,.
المسلمين يستخدمون منهج حلال علينا حرام عليكم ، حين انهم يجيزون لنفسه شيء ثم يجرمون من يفعل مثلهم ، و نجد الملحدين يفعلون نفس الشيء فالذي يمارس السخرية من الالحاد و مواضيعه يسمى مهرج و طفل و غير ذلك ، و اما الذي يسخر من اراء مخالفيهم فذلك فن نقد راقي.
المسلمين نجدهم يرددون نفس الكلام تماما و كانهم نسخ متشابهة من بعض و ذلك الكلام غالبا يكون من الشيوخ او شخصيات اسلامية مشهورة ، و كذلك مع الملحدين نفس الكلام بالضبط كترقيع او تجميل او لينكون يقوم بالعمل المفترض من الله ان يقوم به و غير ذلك.
و من هذا كله نرى اه لا فرق بتاتا بين الاثنين كل يغني على ليلاه ، و يتعصب لرأيه و يهاجم كل من يخالفه بشراسة و انعادم اخلاق.
ان الانسان بطبعه مسالم لكن الضغوط النفسية التي تمر عليه هي ما تجعله عنيفا أكثر ، فلو كان الشخص اغلب الناس يعاملونه بادب و ان كان وقحا فمع الوقت سيهدأ و يصبح مخلق لان الهمجية هي مجرد درع يحمي الانسان نفسه من التحطم نفسيا ، لذا فان القمع يخرج لنا الدواعش ، و الملحدون يساهمون في ذلك ببراعة و خلاصة القول اريد ان اقول الرقي بنا يبدأ بالأخلاق و الاحترام المتبادبل بين الناس و الحوار و تبادل الافكار هذا اهم شيء لنرقى بأنفسنا فكما نرى الملحد البغدادي شخص هادئ جدا لانه تربى وسط اناس متقدمين اخلاقيا،.



#محمد_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان ...
- حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان ...
- المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
- حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب ...
- ماما جابت بيبي ياولاد تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر ...
- ماما جابت بيبي..سلي أطفالك استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- سلطات غواتيمالا تقتحم مجمع طائفة يهودية متطرفة وتحرر محتجزين ...
- قد تعيد كتابة التاريخ المسيحي بأوروبا.. اكتشاف تميمة فضية وم ...
- مصر.. مفتي الجمهورية يحذر من أزمة أخلاقية عميقة بسبب اختلاط ...
- وسط التحديات والحرب على غزة.. مسيحيو بيت لحم يضيئون شجرة الم ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد السعيدي - الملحدين قطيع اخر