أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالزهرة الركابي - يهود ونفط وخدمات صدام














المزيد.....

يهود ونفط وخدمات صدام


عبدالزهرة الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 381 - 2003 / 1 / 29 - 04:44
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


           

 

صحيح ان الإدارة الأمريكية السابقة – إدارة كلنتون – كانت تضم أكثر من 40 يهوديا" إلا انها كانت أقل إنحيازا" لإسرائيل من الإدارة الأمريكية الحالية – إدارة بوش الأبن – لكن هذا الأمر لا يغيّر من الوضع شيئا" بالنسبة للسياسة الأمريكية المنحازة لإسرائيل قلبا" وقالبا" على صعيد الإدارة الحالية أو السابقة أو قبل ذلك 0 

   والإدارة الأمريكية الحالية لا تقل يهودية عن الإدارة السابقة بل ان بعض يهودييها أكثر ليكودية من السفاح أرييل شارون ، وعلى سبيل المثال لا الحصر ايليوت ابرامز ( مسؤول الشرق الأدنى وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي ) وبول وولفوفيتر ( نائب وزبر الدفاع ) وريتشارد بيرل ( رئيس مجلس سياسة الدفاع ) ودوغلاس فايث ( الرجل الثالث في وزارة الدفاع ) بالإضافة الى العديد من اليهود الذين يتبوأون مراكز قيادية أخرى في إدارة بوش الأبن 0

   لسنا الآن بصدد ذكر الطابع اليهودي لهذه الإدارة أو تلك بقدر مانريد إستبيان العلاقة المؤثرة من الناحية المهنية بالجو الأمريكي المندفع الى الحرب ، وربط هذه العلاقة المهنية بقرار شن الحرب المحتملة على العراق ، وذلك إعتمادا" على ان الهدف الفعلي والمعروف من تلك الحرب هو السيطرة على آبار النفط العراقية وبغض النظر عن إعلانات الأهداف الأخرى والتي تعني إسقاط نظام صدام المجرم وتدمير أسلحة الدمار الشامل في العراق إن وجدت مع التذكير في نفس الوقت على ان ( أعوج العوجة ) صدام سيظل ذريعة مفضلة لدى الطامعين بأرض العراق وخيراته التي هي على وشك الإستباحة بعد ان أستبيحت أصلا" من صدام وأهله وعشيرته 0

   لا شك ان الإستيلاء على النفط العراقي هو هدف له علاقة مهنية ونفسية بتركيبة الأشخاص الذين تتشكل منهم الإدارة الأمريكية الحالية ، مع عدم نكران ان مثل هذا الهدف  ظل يدغدغ طموحات المخططين الأمريكيين منذ زمن بعيد ، كون نفط المنطقة وليس العراق وحده ظل هدفا"أمريكيا" إستراتيجيا" ليس بحاجة للإعلان عنه ، لكن من يتمعن أقطاب إدارة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش يرى انهم من خريجي الشركات النفطية الكبيرة ، وهو أمر يستحق الوقفة والإشارة إليه في هذه الكتابة 0

   وعلى هذا النحو فإن إدارة الرئيس بوش الأبن هي ( إدارة نفطية ) إذا جازت التسمية لأن أهم مسؤولي الإدارة المذكورة سبق لهم وان عملوا في الشركات النفطية أو لهم علاقة ما بهذه الشركة أو تلك ، وبدءا" من الرئيس بوش الأبن الذي رأس مجلس إدارة شركة بوش النفطية والتي تعود لأسرة بوش مدة احدى عشرة عاما" كما انه كان حاكما" لولاية تكساس التي تقع فيها أكبر مقرات شركات النفط الأمريكية 0

   والرئيس الأمريكي بوش الأبن لم يعمل في شركة الأسرة النفطية وحسب بل انه كان عضو مجلس إدارة شركة ( هارغن اينرغي كوربوريشن ) النفطية والتي باع أسهمه منها قبل شهرين من إنهيارها ، وقد لحقته إتهامات من جراء ذلك 0

   ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي هو الآخر له إهتمامات معروفة بالنفط  حيث كان مديرا" تنفيذيا" لشركة ( هاليبورن ) النفطية وهو أحد صقور الحرب المتحمسين ، وحتى مستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس كانت عضوا" في مجلس إدارة شركة ( شيفرون ) النفطية ومستشارة الشركة للشؤون الكازاخستانية ، وقد تطول القائمة في هذا الصدد إذ ان وزير التجارة الأمريكي دون إيفانز كان رئيسا" لشركة ( توم براون انكوربويشن ) النفطية وكذلك عضو مجلس إدارة شركة ( تي 0 إم 0 آر شارب ) للتنقيب0

   ويأتي دور وزيرة الداخلية جيل نورتون التي عملت في مركز أبحاث تموله شركة نفطية ونائبها ستيفن غريلز كان أحد أركان مؤسسة بيئية تحصل على تمويلها من الصناعات النفطية ، وبالتالي فإن الأسماء المذكورة وغيرها في الإدارة الأمريكية كانت لها علاقة مباشرة بصناعة النفط ، ما عدا وزير الخارجية الأمريكي كولن باول الذي يعد من ( حمائم ) الإدارة المذكورة لكنه أخيرا" أصابته ( الغيرة ) النفطية عندما صرح بأن النفط العراقي سيكون ( أمانة ) للشعب العراقي عند بلاده 0

من هذا فليس من المستغرب ان يثير النفط العراقي ( شهية ) أركان الإدارة الأمريكية بإعتبارهم كانوا من أرباب النفط قبل ان يكونوا من أرباب السياسة أو هم جمعوا كلا المهنتين على حد سواء ، لكن الفارق هذه المرة ، انهم يريدون الحصول على النفط بالقوة والحرب وبالخدمات التي قدمها لهم المجرم صدام بعد ان كانوا يحصلون عليه بالتجارة والشطارة وعلاقات أخرى 0



#عبدالزهرة_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل العراق
- هل تتوافر ضمانات الإستسلام ؟ !
- إغتصاب أخير قبل النهاية !
- حكاية عقال رؤوس العرب
- الأولوية للقضية الفلسطينية أم للقضية العراقية ؟
- العرب وضعوا بين خيارين لا ثالث لهما : دعم وتأييد واشنطن أو ا ...
- بيانات عنصرية مرفوضة - أين هو بيان العراق وسط بيانات الفئات ...


المزيد.....




- تحليل لـCNN: كيف غيرت الأيام الـ7 الماضية حرب أوكرانيا؟
- هل الدفاعات الجوية الغربية قادرة على مواجهة صاروخ أوريشنيك ا ...
- كيف زادت ثروة إيلون ماسك -أغنى شخص في العالم- بفضل الانتخابا ...
- غارة عنيفة تهز العاصمة بيروت
- مراسلة RT: دوي انفجارت عنيفة تهز العاصمة بيروت جراء غارة إسر ...
- عاجل .. صافرات الانذار تدوي في حيفا الآن وأنباء عن انفجارات ...
- أوستن: القوات الكورية الشمالية في روسيا ستحارب -قريبا- ضد أو ...
- ترامب يكشف أسماء جديدة رشحها لمناصب قيادية في إدارته المقبلة ...
- البيت الأبيض يبحث مع شركات الاتصال الاختراق الصيني المشتبه ب ...
- قمة كوب29: الدول الغنية ستساهم ب 250 مليار دولار لمساعدة الد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالزهرة الركابي - يهود ونفط وخدمات صدام