|
ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 83
ضياء الشكرجي
الحوار المتمدن-العدد: 5164 - 2016 / 5 / 16 - 15:18
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 83 ضياء الشكرجي [email protected] www.nasmaa.org الجعفري ومرض الإدمان على المحاضرات حسب ما عرفت عن سيرته منذ بداية شبابه، قد اكتشف طالب الطب الشاب إبراهيم الإشيگر (الأشيقر) في نفسه قدرة على تحويل كل مجلس إلى مادة للدعوة للإسلام، ولذلك فإنك كنت لا تراه في مجلس، في زيارة لأسرة أو أي مناسبة، إلا وحوّل المجلس إلى دائرة وعظ وإرشاد. لكن القضية لم تبق في حدود التوازن، بل بلغت درجة الإفراط، ولا أدري متى بدأت عنده الظاهرة، أمن البداية، أم إنها تفاقمت حتى بلغت ما عرفناه منه على الأقل بالنسبة لي طوال فترة معرفتي به. ففي حدود هذه المعرفة والمعايشة اكتشفت مع الوقت أن الرجل كان وما زال - مع عدم المؤاخذة - مصابا بمرض الإدمان على إلقاء المحاضرات، فهو لا يحضر محفلا، إلا ليكون فيه محاضرا، فيضخ على الحاضرين مفاهيم، أو وعظا أخلاقيا، أو إرشادا دينيا، فإنه يعشق دوره هذا حتى الوله كالعاشق الولهان، ويصيبه أذى كبير من جراء عدم تمكنه لأي سبب من مزاولته، لقناعته بحاجة الناس الماسة لمحاضراته ومواعظه، دون مراعاة خصوصية كل محفل، عاما كان أو خاصا. وهنا أورد بعض الأمثلة لمناسبات لا تصلح لأن تتحول إلى مناسبة إلقاء محاضرات، وكيف يُصرّ الجعفري أن يحولها إلى جلسة محاضرة، ويكون فيها المحاضر، والآخرون مستمعين. أروي لكم ابتداءً حادثة رأيت الجعفري يفقد فيها توازنه بشكل غير طبيعي، ويتأزم في انفعالاته، لأنه كان ينتظر أن يُقدَّم ليلقي محاضرة، ففوتتُّ أنا كاتب هذه السطور عليه الفرصة من غير قصد. كثيرون سمعوا عن المخيم الصيفي الذي كان يُنظم لمدة أسبوع كامل في قرية سياحية في ألمانيا، تحضره أسر من كل أنحاء أورپا، وغالبا ما كان الجعفري محاضرا أساسيا في ذلك المخيم، ولست بصدد بيان دوري فيه. في إحدى السنوات لم يحضر الرجل من أول يوم كالعادة، بل على ما أتذكر في وقت متأخر من مساء اليوم الثاني أو لعله الثالث، وكان اليوم حافلا بمحاضرات، وبرنامج رياضي، وسباحة، وبرنامج ترفيهي، بحيث وصل الجعفري بعد وجبة العشاء، وكان الحاضرون منهكين، فرحبت به ترحيبا فوق العادة، ثم بينت أننا سنستفيد من يوم غد من وجود (أستاذنا) الجعفري لـ(يغنينا) بمحاضراته، وإلى غير ذلك، ولكن لكون واحد أو اثنين من المنبهرين به حتى فقدان التوازن، صوروا له الأمر أنهم كانوا يترقبون قدومه بفارغ الصبر للاستفادة منه، فإذا به يتأزم، ويتوتر بطريقة غير طبيعية، ويتأذى مني بدرجة انفعالية اقتربت من الهيستيريا، لأنه تصور أن لي موقفا مقصودا ضده، رغم كل حميمية صداقتنا [أو هل أقول "أخوتنا" لكونه المصطلح المحبب أكثر لدى المتدينين فيما هي العلاقة فيما بينهم] في تلك الفترة، بتفويت الفرصة على الناس ليستفيدوا منه، لأن الرجل يعتقد جازما إذا فوت فرصة واحدة، كان ينبغي أن يلقي فيها محاضرة على الناس، فإنهم يكونون بذلك قد خسروا خسارة دنيوية وأخروية لا تعوض. هذه واحدة، وشهودها أحياء، وهناك شواهد كثيرة وكثيرة. وعلى ذكر المخيم يتذكر الجميع كيف أن القائمين على تنظيم المخيم كانوا في كل مرة يرجون منه عندما يؤمّنا في الصلاة أن يقدم حديثا وعظيا بين الصلاتين يسمى بـ(حديث المحراب) على ألا يتجاوز العشر دقائق، أو الربع ساعة، أو أقصاها عشرين دقيقة، فكان يُصرّ في كل مرة على تقديم حديث لخمسة وأربعين أو خمسين دقيقة، هذا علاوة على ما له من حصة الأسد في محاضرات المخيم، لأنه بصراحة لا يشبع ولا يمل من إلقاء المحاضرات، فهو مرض بمعنى الكلمة. فمثلا في العراق، جاءه أناس يريدون أن يعزوه بمقتل شقيق زوجته الذي اغتيل في السنة الأولى بعد السقوط، فألقى عليهم محاضرة طويلة. وجاءته مرة وفود حزبية من فروع المحافظات لحزب الدعوة، ففوّت عليهم بعد طول انتظار - ناهيك عن طول طريق السفر وصعوبة السفر بسبب حراجة الوضع الأمني آنذاك - فرصة تداول شؤون الحزب، وشؤون محافظاتهم معه، بأن جعلهم يستمعون إلى محاضرة طويلة ألقاها عليهم، ولم يُبقِ لهم إلا بضع دقائق لطرح أسئلتهم وهمومهم. وعندما أصبح رئيسا للوزراء، وكنا نزوره، كان يُضيِّع علينا الوقت في كل مرة بإلقاء محاضرة على مسامعنا، حتى حصل أن جاءتني يوما إحدى الأخوات الحزبيات من أعضاء الجمعية الوطنية وبلغتني بنية (الكتلة الدعوتية) كما كانوا يسمونها، أي أعضاء الجمعية الوطنية من الحزبيين والحزبيات، أن يزوروا (السيد رئيس الوزراء)، فاعتذرت منها بعدم رغبتي في مرافقتهم، فاستغربت كثيرا، ولما سألتني عن السبب، أخبرتها أن ليس لي من الوقت ما هو فائض حتى أضيعه في الاستماع إلى محاضرات أو مواعظ الجعفري، ولعله الآن في موقع يكون أحوج منا للاستماع إلى موعظة ونصيحة منا، بدل أن يضيع وقتنا بإلقاء المواعظ والمحاضرات علينا. هذا طبعا جاء بعد سلسلة متعبة من التجربة المريرة مع إصرار الجعفري على تقمصه لدور المحاضر والواعظ معنا، تنفيسا عن مرض الإدمان المصاب به، من حيث لا يشعر. ثم في كل المناسبات السياسية التي من طبيعتها أن يتحدث السياسي بحديث سياسي منقط، أي محدد المحاور، حيث ترى الجميع يتحدثون بأحاديث سياسية من هذا النوع، كالطالباني، وفؤاد معصوم، وحاچم الحسني، وغيرهم، والوحيد الذي إذا أمسك بالمايكروفون لا ينتزع من بين يديه ما لم يستغرق في محاضرة ارتجالية طويلة مليئة بالمفاهيم والمواعظ، وكأنه في المخيم الصيفي لألمانيا، أو في حملة الحج للحملة التي كان ينظمها مريداه الوفيان أبو آلاء وأبو حوراء. ولا أريد أن أتناول أحاديث عبد العزيز الحكيم في مثل هذه المناسبات. لا أدري كيف يحصل كل ذلك والجميع يلاحظون عليه هذه الظاهرة الغريبة والمستهجنة سياسيا، ولا أحد يجرؤ على أن ينصحه. ربما لأن الجميع يعلم أنه على قناعة تامة بأنه ليس مِمن هو من شأنه تلقي النصيحة، بل كل الآخرين هم المحتاجون إلى تلقي النصائح منه. ودعوني أذكر حادثة أخرى ذات علاقة بهذا الاهتمام بما هو فوق العادة بأن يكون في كل محفل وكل مناسبة المحاضر والمتحدث الرئيس والمنظر والواعظ. فعندما أقيمت الفاتحة على القيادي في حزب الدعوة هادي السبيتي الذي غيب في الأردن في الثمانينيات، من قبل أولاد الفقيد، ذهبنا نحن كمجموعة من الحزب لحضور الفاتحة، وواضح لدى الجعفري أنه كان يعوّل على أن يُقدَّم هو ليتحدث عن المرحوم، وإذا بذويه يطلبون من المرحوم عز الدين سليم [عبد الزهرة عثمان] ليتحدث عن الفقيد، والذي كان كما يبدو فعلا هو الأقرب إليه، وبقي الجعفري ممتعضا طوال كلمة عز الدين سليم، وما أن انتهى نهض بحركة طاووسية واضحة الانفعال من مكانه، وغادر المكان، قبل أن يعود صاحب الكلمة إلى مكانه [كما هي الأعراف السائدة]، وهرولت الحاشية وراءه، وكنت الوحيد الذي أخر نفسه منتظرا عز الدين سليم (عبد الزهرة عثمان المعروف بـ"الحاج أبو ياسين") ليعود إلى مكان جلوسه، الذي كان قريبا منا، لأسلم عليه وأعبر عن استحساني لكلمته، قبل مغادرة المكان، بينما كان واضحا في طريقة خروج الجعفري وحاشيته، أنه أراد أن يعبر عن امتعاضه من تقديم أبي ياسين دون تقديمه هو للكلام، فيخرج من غير أن يقول له أحسنت أو يسلم عليه مودعا، غير مراع للياقات. الرجل كما بينت مصاب بمرض الإدمان على إلقاء المحاضرات، معتقدا على نحو الجزم أن في تفويت كل فرصة لتحدثه للناس قد خسر أولئك الذين حُرموا من الاستماع إلى كلامه خسارة من الصعب تعويضها. الجعفري وحساسيته من الاستماع للنصيحة لكونه يعتقد بنفسه أنه هو الذي يقدم النصائح للآخرين، فقد خلقه الله أصلا لهذا الدور، تراه يتأذى أيّما أذى، إذا حاول شخص قريب منه، ومن موقع الحب والإخلاص والصدق والنصيحة والحرص، أن يشير إليه بملاحظة. هنا لديه عقدة تجاه ما يسميه بـ(النگنگة) أو التنقيط، بحيث يسمي صاحبها بـ(النقطي)، وهو من جهة محق فالبعض يمارس هذا الأسلوب بالاستغراق في تسجيل النقاط والملاحظات، لكن الجعفري لا يستطيع، أو لا يريد أن يميز بين من يسميهم بالنُّقَطيين أو ممارسي (النگنگة)، وبين الناصحين الموضوعيين، وحتى الذين يعرف أنهم من محبيه، فلم أجد شيئا يؤذيه كما يؤذيه إبداء ملاحظة ما، بل عمل على إبعاد كل من يقدم النصيحة والملاحظة، حتى ممن كانوا قريبين منه كل القرب تنظيميا وسياسيا وجغرافيا. الجعفري وهوايته في تقمص أحد أربعة أدوار في علاقاته الاجتماعية وزياراته ولقاءاته، غالبا ما يتقمص فجأة أحد أربعة أدوار، فهو إما محاضر يضخ في المستمع مفاهيم، وإما واعظ يعظ مستمعه وعظا دينيا أو أخلاقيا، وإما طبيب يقوم برعاية مستمعه رعاية طبية، وإما أب، إذا كان الآخر أصغر منه سنا. لا أدعي بأنه يتعمد ذلك، ولا أستطيع تبرئته من تعمده، ولا أقول أن هذا خطأ على طول الخط، فأحيانا قد تكون إحدى هذه الممارسات مطلوبة وصحيحة ومفيدة وفي محلها، ولكن الكلام عن الإفراط المرضي، ففي النتيجة إنه لا يلتقي بأحد ويمارس معه حوارا أفقيا، بل الحوار عنده دائما عمودي ونازل من أعلى إلى أدنى مع الآخر؛ محاضر ومتعلِّم، واعظ وموعوظ، طبيب ومريض مراجع، أب وولد. حتى إني لا أنسى كيف حول زيارته الأولى في العراق لأحد العلماء البارزين [أعني حسين إسماعيل الصدر] إلى عيادة مريض، بدلا من حوار في الهموم المشتركة، لأن ذلك العالِم الديني كان يشكو من بعض الأمراض، فتحول صاحبنا إلى طبيب يعود مريضه، ولم يتناول أية مفردة مما كان من الطبيعي تناولها بينهما في أول لقاء، ومعروفة قصة مخاطبته لمقتدى في زيارة له منه بعبارة (عَمو)، مما حدا بالأخير أن يرد ذلك بلهجة حادة على هذا اللون من المخاطبة. من أهم عوامل نفور السياسيين من الجعفري ظهر الرفض للجعفري على نحو خاص وبشكل واضح بعد الانتخابات وترشيحه عن الائتلاف لتشكيل الوزارة. ليس كل الرافضين للجعفري من الأكراد والليبراليين [لا أعتقد اليوم بوجود ليبراليين في القوى السياسية المتصارعة، المهم أقصد غير الإسلاميين] وحتى الكثير من الإسلاميين بل حتى من داخل حزبه وكذلك الأمريكان، ليسوا كلهم رفضوه لأسباب سياسية، أو حتى الذين رفضوه لأسباب سياسية، لم تكن ربما تلك الأسباب مما لا يمكن الوصول فيها إلى قاسم مشترك، بل إني أكاد أقطع أن عاملا مهما من عوامل الرفض هو نفسيّ، لأن الجعفري بإيمانه المطلق بنفسه، وعدم إيمانه كذلك بالمطلق بغيره، مهما حاول أن يكون أريحيا ومتواضعا ومؤدبا، فإن هذه القناعة المزدوجة العميقة، الإطلاق الإيجابي بنفسه والإطلاق السلبي بغيره، يستطيع معظم الذين يتعاملون معه ويتمتعون بقوة ملاحظة وذكاء اجتماعي متوسط أن يتلمسوه واضحا جليا لا غبار عليه، لأنها لا بد أن تطفح من بين ثنايا المعاملة، مهما حاول توريتها. ومن هنا فأمر طبيعي أنك لا ترتاح للتعامل مع من يتعامل معك من أعلى إلى أدنى، مهما حاول تمثيل دور التعامل الأفقي، فالقضية لا تحتاج إلى ذكاء استثنائي لاكتشاف هذه الروحية لدى الجعفري. وإلا فالمالكي كان معروفا لدى معظم الأطراف أنه الأكثر تشددا من الجعفري، لكن الأطراف المعنية وجدت أن التعامل معه مزاجيا أيسر مما هو مع الجعفري [قبل أن تضعه على محك اختبار السلطة التي أفقدته صوابه، بحيث أصبح يتمنى الكثيرون لو كانوا رضوا بالجعفري]، إضافة إلى أنه ليس غامضا، ولعله لدرجة ما يقترب من الباطنية كالجعفري، وليس رجل تنظير حتى الإفراط، بل رجل عمل. [لكن السلطة أظهرته على خلاف ما كان البعض منا من أجله يحبه، والبعض الآخر يرتاح له، وبعض ثالث لا يجد على الأقل مشكلة في التعامل معه، لكنه أصبح، لاسيما في ولايته الثانية، إلى ما يؤشر بوضوح إلى خطورة تحوله إلى ديكتاتور، إذا أتيحت له الفرصة.] الصنميون والنفعيون الذين التفوا حول الجعفري في العراق كما بينت سابقا إن الذين التفوا حول الجعفري، والذين قربهم زلفى، أو الذين فرضوا عليه قربهم منه، ينقسمون إلى عدة أقسام، أهمها قسمان؛ القسم الأول هم المنبهرون بالجعفري حتى الصنمية، فهؤلاء يشاركونه القناعة بأنه شخصية استثنائية، نادرا ما يلد التاريخ مثلها، فهو نيلسون مانديلا، وهو سعد زغلول، وهو مارتين لوثر، وهو مارتين لوثر كنڠ-;-، وهو المهاتما ڠ-;-اندي، وهو جواهر لال نهرو، ولولا الحواجز المذهبية لكان صلاح الدين الأيوبي، ولكان عمر الفاروق، ولولا عقيدة العصمة لكان علي بن أبي طالب، وربما محمد بن عبد الله، ولعله يرى نفسه نبي الله يوسف، لظلم إخوته له كما يعتقد. إني لا أبالغ أبدا، فمشايعوه فعلا يعتقدون، وهو يعتقد بنفسه جازما بأنه حالة استثنائية ونادرة في التاريخ. [أبرز مثال لهؤلاء أبو حوراء وأبو آلاء] أما الفريق الثاني فهم ركاب الموجات من النفعيين والانهتازيين والوصوليين، الذين لا يؤمنون بالجعفري، ولا بمشروع الجعفري [إذا افترضنا وجود مشروع جعفري]، بل ظنوا انه رجل المرحلة الذي يملك فرصة تسلق سلم المجد السياسي، فأرادوا أن يتسلقوا مع تسلقه [أبرز مثال لهؤلاء عبد الرزاق الكاظمي]. فمثلا الجعفري كان متحمسا للانفتاح على الأمريكان، وكان معجبا بهم في الوقت الذي توهم أنهم هم أيضا يبادلونه الإعجاب بشخصيته الاستثنائية التي فوجئوا بوجود مثلها في العراق، كما كان يعتقد ويعتقد الصنميون من حوله، بينما دخل معه في المشروع أشخاص يكرهون أمريكا، ويرون أنها العدو الأول للعراق والعراقيين، وللإسلام وللأمة الإسلامية، ومنهم من كان أصلا عرّاب المشروع الإيراني داخل الحزب [حسن طالب (أبو مجاهد)]. والبعض ممن كان يؤمن بمشروع الجعفري، ولكنه كان من الناصحين، وليس من الصنميين، رغم إخلاصه لشخص الجعفري ولمشروع الجعفري، عندما كان هذا البعض يعتقد أن الجعفري صاحب مشروع، قد أقصاه الجعفري وهمشه، ولذا تراه تقرب من بعد ذلك إلى نده المالكي، [مثال ذلك صادق الركابي، كما تحول عدنان الأسدي من جعفري الولاء إلى مالكي] الذي يحمل الجعفري تجاهه حساسية مفرطة ومشاعر غاية في السلبية. واضح جدا كان لجميع المطلعين هو أن أقرب من قرِّب من قبل الجعفري هو فالح الفياض، وهو الوحيد الذي برز ممن يُسمَّون بدعاة أو قياديي الداخل، وإلا فكل القياديين كانوا من دعاة المهجر (إيران، سوريا، بريطانيا، الدانمارك). وعندما أذكر هذه الحقيقة، لا أريد هنا أن أحكم لها أو عليها، ولكن أعلم أن الجناح المعارض للجعفري، أو لنقل المتحفظ عليه أو المتحسس منه، كانوا وبقوا ينظرون إلى هذا التقريب بشيء من عدم الارتياح، والبعض كان يستغرب من كون الجعفري قد جعل الفياض حلقة الوصل بينه وبين المرجعية في النجف، متجاوزا المعممين العاملين في سلك الحوزة والمقيمين في النجف بالرغم من كونهم أعضاء في القيادة العامة للحزب، من أمثال عبد الحليم الزهيري، ومهدي العطار قبل اغتياله رحمه الله، وغيرهما.
#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 82
-
ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 81
-
ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 80
-
ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 79
-
ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 78
-
ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 77
-
ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 76
-
ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 75
-
ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 74
-
ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 73
-
ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 72
-
ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 71
-
ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 70
-
ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 69
-
المكامن الحقيقية لاستعصاء عملية الإصلاح السياسي
-
ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 68
-
ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 67
-
ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 66
-
ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 65
-
ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 64
المزيد.....
-
كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة
...
-
قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ
...
-
قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان
...
-
قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر
...
-
قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب
...
-
قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود
...
-
قائد الثورة الإسلامية: الثورة الاسلامية جاءت لتعيد الثقة الى
...
-
قائد الثورة الاسلامية: العدو لم ولن ينتصر في غزة ولبنان وما
...
-
قائد الثورة الاسلامية: لا يكفي صدور احكام اعتقال قيادات الكي
...
-
قائد الثورة الاسلامية: ينبغي صدور أحكام الاعدام ضد قيادات ال
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|