أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - الإسلام فشل في حكم المجتمع والسعودية نموذجا













المزيد.....

الإسلام فشل في حكم المجتمع والسعودية نموذجا


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 5163 - 2016 / 5 / 15 - 21:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بادىء ذي بدء لا وقت لدي للترهات والهجوم أيا كان نوعه ومصدره ومدخله ، بل سياسة تهميش الموقع لموضوعاتي تكفي وزيادة ولست بحاجة لمنغصات مقرفة اخرى بل وفي غنى تام عن ذلك ،
ولهذا أوكد بداية لا مشكلة لدي معي الإسلام كمعتقد ودين ،
اذ انا مسلم من اهل السنة بالوراثة ،
بل ودرست مرحلتي المتوسطة والثانوية في معهد علمي ديني ، وليست قضيتي الآن السبب الذي دفعني لاختيار المعهد العلمي والذي كان يدفع مكافأة شهرية مالية للطالب تناهز ستمائة ريال عندما كان للريال قيمته آنذاك قبل ربع قرن من الزمن ، وليس كألف ريال وزارة الشؤون الاجتماعية الشهرية اليوم التي تدفعها إعانة لذوي الاحتياجات الخاصة والتي لا تغني ولا تسمن من جوع ولا تكفي لإيجار الغرفة مع مصاريف الفواتير والأكل والشرب والملبس ،
ما علينا ،
وكما أنني درست مرحلتي المتوسطة والثانوية وتخرجت منهما بتقدير ممتاز ، فإني أيضا التحقت بكلية الشريعة قسم شريعة واتممت نصف الدراسة الجامعية ،
إلا أن اعتقالي وسجني بعد رحلة من التحقيق والتعذيب أدى لفصلي من الجامعة وحرماني من مواصلة التعليم لاحقا !!


إذن بعد هذا التمهيد البسيط لن يتجرأ أحدهم ليدخل علي برده من باب العقيدة ،
بل سأرفع سقف الثناء غير المباشر وإشباع غرور الإسلاميين قائلا :
الإسلام كدين ودنيا كان ينفع في زمن البعثة حيث كان آنذاك الحاكم هو الرسول الكريم والمحكومين هم صحابته الكرام ، وحيث بيئته ومحيطه وواقع معاشه ،

أما بعد وفاة الرسول الكريم فلا أعتقد أنه يصح أن نقول :
إن الإسلام دين ودنيا ،

وبعضهم يزيد قائلا :
وسياسة وحكم وشريعة وحياة ومنهج !!

لا يصح لسبب بسيط وهو :
أن الإسلام طوال تأريخه منذ وفاة الرسول الكريم حتى اليوم لم يكن عامل جمع وصلاح وفلاح وحكم بين المسلمين بحق ،
ولم يكن نموذجا نافعا في الحكم والسياسة ،

بل دب الخلاف بين الصحابة الكرام أنفسهم بعد أقل من ساعة لوفاة الرسول الكريم وقبل أن يدفن ،
ولازال الخلاف السياسي وعلى الحكم مع الفشل ديدن المسلمين من تلك الساعة حتى اليوم والساعة وسيستمر ،
وهذه تكفي لتبرهن أن المسلمين وخاصة الحكام فشلوا في التطبيق لا أقول الأمثل والافضل بل في إيجاد مشروع جيد في الحكم بإسم الإسلام وشريعته ،
خلافات واختلافات وصراعات ،
وكان الحكام في العصور الأولى للإسلام يشغلون العرب والمسلمين بالغزو والسبي والتوسع ثم الحروب !
كان سلاحهم الوحيد في شرعية الحكم هو زعم الحكم بالشريعة الإسلامية والجهاد اي الغزو والسبي !!
ومثل هذا السلوك والفعل الإجرامي كان يتناسب مع تلك العصور المعاشة والمجاورة ،
بل وامم معاصرة كانت تفعل ذات الشيء ،
وبالفعل نجح الكثير من الحكام المسلمين وبالتأكيد بمؤازرة ومساندة علماء الاسلام والفقهاء ،

ولاحظ صديقي القارىء الكريم والعزيز اليوم التنظيمات الجهادية المسلحة وما أكثرها اسما لا عددا وعدة ، وخذ على سبيل المثال تنظيم داعش الإرهابي تجده يرفع ويردد ذات الأسطوانة المشروخة التي ذكرتها آنفا !
الجهاد التوسع والغزو والسبي والغنائم !!
عقلية بدائية ومتخلفة اكل وشرب وبال عليها الدهر ،
إسطوانة وعقلية لم تعد تصلح ،
ويستحيل تطبيقها في عصرنا هذا ، بل سفه وضرب من العته والجنون لو قيلت لأحدهم ،
والمضحك المبكي أن مناهجنا الدراسية وخطب جوامعنا ومساجدنا ومراكزنا الدينية الصيفية وحلقات تحفيظ القرآن الكريم تعزف ألحان ذات الأسطوانة ثم تتباكى على مقتل شبابنا ومراهقينا في العراق وسوريا والشيشان وغيرها !!
بل وطالنا الإرهاب نحن في وطننا ولازال بسبب هذه الأسطوانة وغيرها ،
والمحزن أن سلاح الردة والذي يستبط ويدرس في مدارسنا من مؤلفات الإمام الشيخ محمد بن عبدالوهاب نفسه أي سلاح الردة استخدمه ويستخدمه التكفيريون الإرهابيون ضد الوطن والدولة والحكم وأجهزة الأمن المختلفة !!
ذات السلاح والنواقض العشر والمبررات إياها !!
وصدق أحدهم عندما علق في مقالة لي مؤخرا قائلا :
انقلب السحر على الساحر ! وهذا مالا نرجوه ونتمناه ،

يقول أحد الحكماء :
أول العلاج الإقرار بالمرض ثم السعي له ودون عناد او مكابرة بالانكار والفشل والمرض والخطأ. .. إلخ ،
وإن أعترض أحدهم على قولنا بضرورة فصل الدين عن الحكم والسياسة والمجتمع متعللا بما يسميه التجربة التركية الحالية فاخرسه بسؤال واحد :

أليس إسلاميو تركيا اعتمدوا على العلمانية وشروط الأتحاد الأوروبي فيما وصلوا إليه من نجاح اقتصادي ؟!
وأنه لولا خطهم الآخر المعلن الإسلامي ما ضرب ويضرب الإرهاب تركيا !!
وأما في السعودية فللأسف لم ننجح قط ،
وإن لم نفصل الدين عن الحكم وللأبد فلنعلنها خلافة إسلامية راشدة وراثية صحيح لكن بنهج داعش الجهادي التوسعي !!!

ولتذهب الدولة المدنية الحديثة العصرية المتمدنة والمتحضرة والمتقدمة إلى الهاوية بل إلى الجحيم !!









#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإمام محمد بن عبدالوهاب والصوفية وواشنطن !!
- ابن تيمية وداعش والمنجد في السعودية يامرحبا
- السعودية بين مفارخ الدواعش وشعبية الإسلاميين !
- السعودية دولة دينية إسلامية ؟ أم مدنية ؟ 1
- السعودية بين الأمم المتحدة وتنوير أفنان القاسم
- السعودية وطن الوافدين فمتى أغادرها ؟!!
- الإسلام وعلاقته بالإرهاب والداعية الهرفي نموذجا
- مشايخ السعودية وفكر داعش واللحيدان نموذجا
- عاش ولد فاطمة وطز يا حكومة !
- إصلاح الإسلام أم تصحيح الخطاب والسعودية نموذجا
- السعودية وشريعة حقوق الإنسان والقانون الدولي
- الإسلام والقمع وترسيخ الحكم الديكتاتوري
- الإسلام فشل في مواكبة العصر والسعودية نموذجا
- حقوق الإنسان بين العالم والإسلام والشريعة
- الشيخ حسن فرحان المالكي وحاجة السعودية لفكره
- فكر محمد بن عبدالوهاب وكتاب التوحيد نموذجا
- رشيد المغربي يسأل عمن يمثل الإسلام !
- القواسم الجلية بين داعش والسعودية
- انا وابن المفتي وكلية الشريعة واله الإسلام
- هل انتصر الحس الإنساني على الإسلام ؟!!


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - الإسلام فشل في حكم المجتمع والسعودية نموذجا