أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار - ماي يوم العمال العالمي 2016 - التطور والتغييرات في بنية الطبقة العاملة وأساليب النضال في ظل النظام الرأسمالي والعولمة - احسان جواد كاظم - ليلة عيد العمال العالمي من تحت قبة مجلس النواب














المزيد.....

ليلة عيد العمال العالمي من تحت قبة مجلس النواب


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 5163 - 2016 / 5 / 15 - 09:03
المحور: ملف 1 ايار - ماي يوم العمال العالمي 2016 - التطور والتغييرات في بنية الطبقة العاملة وأساليب النضال في ظل النظام الرأسمالي والعولمة
    


ليلة عيد العمال العالمي من تحت قبة مجلس النواب
احسان جواد كاظم

كانت ليلة عاصفة حقاً. الحماس بلغ اوجه, الشباب المندفع الباحث عن فسحة أمل يقتحم جدران العزل الطبقي بين جموع الشعب من الفقراء وحيتان الفساد المتمترسين داخل اسوار المنطقة الخضراء ويدخل قاعة جلسات مجلس النواب.
فقد واصلت سلطة المحاصصة الحالية ذات النهج التخريبي لنظام الدكتاتورية البائد لتمزيق الطبقة العاملة والغاء وجودها وتفريغ نقاباتها من طابعها النضالي الطبقي بتنصيب عملائها وجعلها مجرد تابع مصفق ذليل لرغبات وعُقد دكتاتور ارعن ومحاولة اجتثاث حزبها الشيوعي من الواقع السياسي.
سلطات اليوم باعتمادها نهج المحاصصة الطائفية - العرقية ارادت تحقيق ما فشل من تحقيقه البعثيون بألغاء التقسيمات الطبقية الاجتماعية وتعبيراتها السياسية بجعل الطائفة والقومية اساس فلسفتها الاجتماعية .
شلل عملية الانتاج وعدم وجود دورة اقتصادية سبّب تشوهاً في بنية الطبقة العاملة وغيرها من طبقات وشرائح المجتمع وافرز جمهرة واسعة من العاطلين.
فقد امعن المتحاصصون في الفساد من خلال انتهاج سياسة تعطيل كل مظهر من مظاهر النشاط الاقتصادي بعد ان تحولوا واجهزة الدولة التابعة لهم الى مجرد وسطاء تجاريين لتصريف القمامة الصناعية والزراعية المستوردة على حساب شعبهم وجني الارباح. فلا معامل تنتج ولا حقول تزرع.
ولا هم اوقفوا القطاع العام على قدميه ولا شجعوا القطاع الخاص على الاستثمار والبناء. وحتى القطاع النفطي, بعد ان رهنوه للكارتيلات النفطية جرى استيراد عمالة اجنبية للقيام بكل عمليات الانتاج من ابسطها وحتى اكثرها تعقيداً رغم توفر كوادر عراقية كفوءة مجربة قادرة على التنفيذ المبدع.
وانعكاساً لذلك ظهر الوهن بادياً على النقابات العمالية وحصر نشاطاتها في مواقع محدودة وهي مكبلة بقوانين تمنع قيامها بدورها الطبيعي, اضافة الى دخول قوى الاسلام السياسي على الخط لجعلها جزءاً من مجال هيمنتها السلطوية واداة في صراعاتها السياسية وتفريغها من كل مضمون طبقي انطلاقاً من التحريم الشرعي الاسلامي لوجود نقابات بدعوى ان الاتفاق بين العامل ومستخدمه عملية توافق بينهما وخرقها خروج على الشرع, بغض النظر عن ظروف عقد هذا الاتفاق ومدى الغبن الذي يتحمله العامل.
ان سياسة الابقاء على البطالة سياسة رسمية, تسعى القوى المتنفذة على الحكم تأبيدها بالترابط مع سياسة تغذية الاستقطاب الطائفي والعرقي وخلق الازمات وزج الشباب في اتون صراعات عبثية تستنزفهم وتقمع تطلعاتهم المستقبلية في بناء حياة مزدهرة.
كانت قاعة جلسات مجلس النواب تغص بالمواطنين المقتحمين من كل الطيف العراقي. الشيخ الجالس بجانبي اقعده التعب وهو يراقب ما يحدث, لكنه ينطلق بحماس الشباب في هتافاته ضد الفاسدين والمحاصصة.
قلت له بابتهاج وانا ارى اتفاق العراقيين على هدف انهاء المحاصصة : حجي شوف اللُحمة الوطنية ما اروعها !
اجاب : عمي يا لَحمة همة الاوباش بقوا شي للفقرا ؟
ضحكت: لا حجي لَحمة مو لَحمة !
نظر الي وقال لَحمة لُحمة كلها صارت ببطونهم, هذولة ناس ماتنفع وياهم الا ثورة المسقوف*.

* ثورة المسقوف تعني ثورة اهل موسكو اي ثورة اكتوبر1917.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارتكاب المحاصصة مع سبق الاصرار والترصد
- مهازل برلمانية ( كتابات ساخرة )
- اعتكاف مقتدى... حيرة اتباعه !
- هتاف - ايران برة برة... - بين غضب البدريين وخجل الصدريين
- وثيقة الشرف, التزام في استمرار العار
- سندروم الشيخ جلال الدين الصغير... مالكياً
- قوى متنفذة ضد التغيير... شعب كامل معه !
- اغتيال - عذراء سنجار - على بوابات اربيل !
- بين المستيقظين والنائمين عوالم
- سرْ فلا كَبا بكَ الفرسُ !
- انتعاش الحراك الشعبي المدني - احتضار المحاصصة !
- ايزيديات لم يمر بهن عيد المرأة العالمي
- هي القشة ذاتها, قشة الغريق والتي تقصم ظهر البعير !
- احتجاج برلماني ليوم... حزن شعبي للدوم !
- جوهر المسألة في حديث - النستلة - !
- شر البلية ما يضحك حد الانكفاء على الظهر !
- في يوم الشهيد الشيوعي 14 شباط - اختي التي في المقابر الجماعي ...
- أكلوني البراغيث !
- محاربة السعودية لداعش في سوريا... نكتة !
- زوبعة مشعان في فنجان البرلمان


المزيد.....




- الإليزيه يعلن استدعاء السفير لدى الجزائر و-طرد 12 موظفا- في ...
- المغرب يواجه الجفاف: انخفاض حاد في محصول القمح بنسبة 43% مقا ...
- كيف رد نتنياهو ونجله دعوة ماكرون إلى إقامة دولة فلسطينية؟
- أمير الكويت ورقصة العرضة في استقبال السيسي
- الرئيس اللبناني: نسعى إلى -حصر السلاح بيد الدولة- هذا العام ...
- مشاركة عزاء للرفيقتين رؤى وأشرقت داود بوفاة والدتهما
- ويتكوف: الاتفاق بشروط الولايات المتحدة يعني وقف إيران تخصيب ...
- ترامب: مزارعونا هم ضحايا الحرب التجارية مع الصين
- مصر.. أزمة سوهاج تتصاعد والنيابة تحقق في تسريب فيديو المسؤول ...
- نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن الروسية يزور الجزائر


المزيد.....

- التعصب الديني في العمل و اثره على المرأة و الاقليات و الوطن / ماري مارديني
- الطبقة العاملة إلي أين ؟! بعد خمس سنوات من 25 يناير / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار - ماي يوم العمال العالمي 2016 - التطور والتغييرات في بنية الطبقة العاملة وأساليب النضال في ظل النظام الرأسمالي والعولمة - احسان جواد كاظم - ليلة عيد العمال العالمي من تحت قبة مجلس النواب