فالح العتابي
الحوار المتمدن-العدد: 5161 - 2016 / 5 / 13 - 18:19
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
المرجعية اليوم .. خيبت أمالنا !!!
فالح العتابي
المرجعية في خطبتها الثانية , وصفت السياسيين في بلدنا , ( كما يأس الكفار من أصحاب القبور ) .. هل يعقل أن تشكوا المرجعية ( صاحبة القرار) , الله سبحانه , بهؤلاء الخردة , خلف الجدر , بعد أن صموا أذانهم للنصائح والارشاد .. المرجعية , بكلمة واحدة , أسست فيالق من الرجال , لمواجهة الارهاب .. وهي , العقل المدبر والخفي , لتشكيل الوزارات العراقية , بعد الاطاحة بصدام حسين .. ولو أرادت , وبكلمة واحدة أيضا , أن تزيح , كل هؤلاء السفلة , من خوارج العصر , وأكلي السحت الحرام .. لم نعهد , أن تكون المرجعية , بهذا الوهن والبؤس , والخنوع لارادة الطغاة , وترك أمور البلاد والعباد , بيد حفنة من السراق , ومصاصي قوت الشعب , وتقول ( شكوناكم الى الله ) ..
اليوم , في خطبة الجمعة , سمعنا من المرجعية الرشيدة , وهي تردد , نفس ديباجة الرئاسات الثلاث , ( تستنكر وتدين وتندد ) , وكأن المائة شهيد , وقبلهم وما بعدهم , الذين سقطوا , زيادة على الشعب المنكوب , أو وكما يشاع , أن مكتب المرجعية أستلم من الحكومة الرشيدة , حصته الشهرية , وأن الشعب له رب يحميه ..
( شكوناكم الى الله ) .. مقولة , ترددها أمراءة تشكو زوجها الى الله .. أو رجل تحايل عليه مديره أو رئيس قسمه .. يمكن أن تكون هذه الجملة , لها معنى .. أما عندما , ترددها المرجعية , ( وبح صوتنا ) فأن هناك , وما خفي كان أعظم .. وهذه المقولة , تعطي أنطباعا للذين يمسكون السلطة , بأن عليهم أن يستمروا في طريق أذلال وتركيع الشعب .. وأن المرجعية , لا سلطة ولا قرار على هؤلاء السياسيين ..
على المرجعية , وفي كل وقت ومكان , أن يكون لها صوت مسموع وعملي , ولا يبح صوتها , وتشتكي , وأن لا تكتفي بالتحذير , وتترك أمور العراق والعراقيين , لاصحاب الاجندات الغير الوطنية , أن يعبثوا في مستقبل الاجيال القادمة .. عندها سيكون للشعب كلمته !!!
#فالح_العتابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟