أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرياد إبراهيم - الجّنَّة مَحجُوزَة لِلبُلَه














المزيد.....

الجّنَّة مَحجُوزَة لِلبُلَه


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5159 - 2016 / 5 / 11 - 21:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الجّنَّة مَحجُوزَة لِلبُلَه
- فرياد ابراهيم
(إنّما يَخشى الله من عِباده العُلماء.) -الآية
فهل يخشى الله من عباده العلماء (بنصب العلماءَ ) ؟ أويخشاه العلماء (برفع العلماء)؟ أو كلا منهما يخشى الآخر؟
ألهذا السبب – اي خشيته من العلماء- احبّ محمد البله وقربهم بينما كره وصفى حسابه اولا مع اذكى سكان الجزيرة: (اليهود) . وقرب البله وقتل اليهود ، لا لسبب إلا لانهم لم يكونوا من البله بل عارضوا رسالته وقالوا لا يوجد ذكر لك في كتبنا كما تدعي وجاؤوا ببرهان مبين.
فاحرق مخيماتهم، وشرّدهم، وخرّب ديارهم، ونكّل بهم، وسبى نساءهم وقتل اسيادهم ، وفتك بشعرائهم ، وهدم معابدهم ، وسلب ممتلكاتهم (اي سرق) ، كل ذلك لا لشئ الا انهم لم يكونوا من البُله، اي اغبياء.
وقرب الاغبياء والبله. لانهم قدموا له الولاء المطلق ولا يفعل ذلك عاقل . غامروا بحياتهم وتعرضوا لابشع أصناف التعذيب والتنكيل من اجل شخص جعلهم وقودا لأطماعه الأمبراطورية. وخاف من أقربائه فقربهم وتزاوج وتناكح معهم لارضائهم واسكاتهم.
اما البله فاستغل ضعفهم العقلي وكون منهم نواة جنده. واغراهم بالغنائم.
وحارب الشعراء. قضى عليهم قضاء مبرما . لان الشعراء كانوا في مكانة الاعلام الحر في الوقت الحاضر والصفوة المختارة المنورة المثقفة الواعية . وابقى على واحد منهم بعد ان تاب وتوقف عن هجائه و ذمه وهو (حسان بن ثابت الأنصاري) . ولم يكن هذا أبله لكنه (استبلَه).
فمدحه هذا علنا لكنه سخر من ممدوحه في قرارة قلبه كلما جاء يبشره بالنعيم في الآخرة والعذارى والصبايا والولدان الحسان كاللالئ المنثورة في اللمعان وجنات تجري من تحتها الأنهار والحور العين والغلمان. ولسان حاله كلسان حال الشاعر الكوردي ال ( كركوكي) الساخر( شيخ رضا طالباني) الذي قال يوما لواعضه:

( لا اصلي طمعا في رضا الله بل طمعا في رضا الغلمان .)

وكان يزاحم الولدان في المصلّى كما كان يفعل ابو نؤاس القائل:

إزاحمه إذا صلى لتمسحَ رجَله رِجلِي
وأطلبُ تحته نَعلي وما إن تحته نَعلي
فهل أحد بما جمشت جمّش شادِنا قبلي

وهل قامت أوربا ولا تزال تقوم بتقديم الاسلحة الى الدواعش عن طريق أردوغان الا بسبب كونهم ضمانا بتدفق النفط مجانا رغم علمهم ،اي رؤوس الدواعش، انه حالما يحين اجلهم سيفعلون بالبغدادي كما فعلوا بالقذافي: قازوخ في مؤخرته. فالدواعش قوم بُلَه وسيدخلون الجنّة بنص الآية.

فامثالهم وكل البُله – على سبيل المثال لا الحصر- يصدقون رواية آمنة بنت وهب التي قالت : ( عندما وضعتُه خرجت حزمة من الضوء وهاجة من بطني فاضاءت قصور سوريا.) ورواية المعراج : ( التقى النبي العربي المسيح في السماء الثانية في رحلته السندبادية ( وكان أحمر الوجه كالشوندر كمن خرج للتو من الحمّام .) والتقى ب (موسى) في السماء الخامسة وكان يبكي ، فسأله : ( ما يبكيك؟ فقال : أبكي لأن اتباعك سيدخلون الجنة باعداد أكبر من اتباعي.)
قال لجنده بعد انتصاره في معركة بدر : ( قد حاربت الملائكة إلى جانبكم. فانتصرتم.) فصفق له الأغبياء ولم يتسائل أحد : ( واين كان جندك الغيبيين هؤلاء في موقعة أحد؟!)
اوقصة زينب بنت جحش وزواجهما بتدخل مباشر من السماء (فلما قضى زيدٌ منها وطرا زوّجناكها) . فلاول مرة يقوم الله بدور( المأذون) تلبية لمطالب نبيّه العاشق؟!!
وطرد ابليس من الجنة إذ ( قال ما منعك الا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين.) فاصاب كبد الحقيقة. وابقى على آدم في الجنة وهو لا يعي ولا يرى وحالما تفطن إلى عورته وعورة زوجه طرده هو كذلك.

وروي ان شابا غسل دماغه امام كالعرعور وكالقرضاوي او الشيخ القرداغي وكيل رسول لله على خزائن امير قطر ودبي –ومن مشتقات- القرضاوي . كان هذا الفتى اليافع يخرج لسانه ويجر اذنيه ويتناوب باستدامة بين الحركتين: يدفع بلسانه الى امام ويجر أذنيه بكلتا يديه الى الوراء بحركات سريعة . فسأله بعض جيرانه : ما بالك لم أرك قط تتصرف كالصبيان وكمن به مس من الشيطان ؟ فأجاب على الفور: قل أبله ولا تقل مجنون. ألم تسمع بالحديث الشريف :
(إن أكثر اهل الجنة من البُله .!)
فإن أراد المرء أن يفوز برضا الكبار في الارض وفي السماء فما عليه :
إلّا ان يكون أبلَهَ
أو يَسْتَبْلَه ..


فرياد
10- 5 - 2016



#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا عُمَر ، روسِياعَلِي وهتلرعُمْرَلِي
- إنّهم يسرقُون من العَين الكُّحل
- آن الأوان لإعادة رسم حدود الشرق الاوسط(البارزاني للغارديان)
- مَكّة ، من دَخلها آمنا لم يخرُج منها سَالِما
- هل سَرَقَ جبرَان خليل جبران؟
- آيات القرآن على اوزان الشعر العربي
- فلسفة جبران ونيتشه والمعرّي ومهاتما غاندي في الدين
- الإسلام دين دخيل على الأمّة الكورديّة
- شَتّان ما بينَ مَسِيحيّي الشّرق و مَسِيحيّي الغّرب – الجُزء( ...
- والمَسِيحِيّوُنَ أرْحَمُ
- الأسْلامُ خَدم المَسِيحِيّين وخَذَل المُسلمِيْن
- الإسْلام كوكتيل مُشَكّل
- القَتَلة في الجَنّة
- ثلاثين يساوي ثلاثة
- وَرَبّكَ لن أكونَ عَبْدَا لكَ ولربّك يَا عَربِيّ
- وزوّجْنَاكُم بِحُورٍ عِيْن
- 14 مليون رجم بالحِجارة والشّيطان واحد
- المُرّشح (ترامب) ورَجم الشّيطَان
- مَا أجْمَلَ المَسِيحِيّة في تَسَامُحِها
- آلصِّيام عَادَة أو عِبَادَة ؟


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرياد إبراهيم - الجّنَّة مَحجُوزَة لِلبُلَه