أُريدُ أنْ أَعيش

قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5158 - 2016 / 5 / 10 - 18:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يقولون لي: ارجع الى مدينتك وبيتك، واحرقْ عقود الايجار، وأنسَ كلمة مهجر. ويكفيك ما لاقيت؛ فقد حان وقت راحة البال.
-
وأقول: هذا حُلُمي وَلَكِنْ! كيف لي أن أعيش؟
فعلى افتراض تَحققَ المستحيل، ونجحت الحكومة في بسط الأمن، ووفرت لي الماء والكهرباء والخدمات الصحية وغيرها. أين سأجد راحة البال وكيف لي ان اعيش؟
-
كيف لي ان أعيش في بيت مدمر يحتاج الى الملايين لإعادة اعماره وتأهيله وتأثيثه ولا املك اليوم من المال شروى نقير؟
-
كيف لي ان أعيش ولم يُبقِ لي أعداء الانسانية حَصِيرا اقعد عليه، ولا مخدة استند اليها، ولا غطاءً يسترني، ولا قدحا اشرب منه، ولا ماعونا اكل فيه؟
-
كيف لي ان أعيش بدون خير جليس ٍ بعد أن حرقوا كل الكتب؟
-
كيف لي ان أعيش وانا الحاصل على أكثر من شهادة وخدماتي الفعلية والعسكرية ٤-;-٤-;- سنة دون عقوبة او غياب، وراتبي التقاعدي اقل من الراتب التقاعدي لعضو في مجلس الناحية لم يخدم سنة واحدة، فضلا عن إنَّ الحكومة تنهب منه ٦-;-٥-;- ألف دينار شهريا لدعم موازنتها بحجة التقشف والإصلاح؟
-
كيف لي ان أعيش ويرتاح بالي والناس حولي حالهم مثلُ حالي؟
-
كلكم سَيُطَيبُ خاطري، وستقولون: أنت أحسن من غيرك. واذكر الله يا رجل، واللهُ كريم، وأقول ونِعْم َبالله، ولكن! لا تحرق النار الا رجل واطيها. ولا اريد الا ان اعيش
-

#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات