أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 80















المزيد.....

ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 80


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 5158 - 2016 / 5 / 10 - 12:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 80
ضياء الشكرجي
[email protected]
www.nasmaa.org
التعريف بالجعفري والغيبة:
بعض ما سأذكره عن الجعفري، قد تكون فيه شبهة غيبة، أو تكون فيه شبهة انتهاك حرمة إنسان، والتعرض لكرامته والمعاذ بالله. ولذا أردت كتمهيد آخر بيان شيء يسير عن الغيبة، ومدى الاقتراب منها، عندما نتناول أحد السياسيين، لاسيما المتدينين، لأنهم يتصورون أن لهم من الحرمة ما ليس لغيرهم، وسأبين الخلل في هذا الفهم الرهيب، وهذا لا ينطبق على الجعفري فقط، بل في كل ما يُتناوَل به السياسيون والشخصيات المعروفة [العامة]، وبالتالي ينطبق على ما ذكرته في مقالتي عن عادل عبد المهدي في معرض بيان أسباب عدم ترجيحه على المالكي.
طبعا منذ البداية، سيقول البعض، القضية قضية وطن، وليست قضية شخصية، حتى نتكلم هنا عن الغيبة، وهذا إشكال دقيق وسليم جدا، فهنا يكمن الفرق، ومع هذا أحب أن أبين لـ(المتشرعة) الخلفية الشرعية لهذه الحلقات، [بالرغم من أني أعتمد مرجعية العقل والأخلاق والقانون] وحتى لغيرهم، فالقضية بقطع النظر عن خلفيتها الدينية، فهي أخلاقية، وفي تصوري أن السياسة والثقافة والكتابة والمعارضة والتأييد؛ كل ذلك هو أحوج ما يكون للبعد الأخلاقي، ولذا لا نزهدْ في تناول هذه المفاهيم، لأن واحدا من أهم أسباب الواقع الكارثي هو تغييب البعد الأخلاقي في واقعنا السياسي.
الآية القرآنية التي تتحدث عن الغيبة وتنهى عنها أرادت أن تعبر عن قبح هذه الممارسة بأشد العبارات، وذلك بقول: «وَلا يَغتب بَعضكم بَعضا؛ أَيُحبُّ أَحدُكُم أَن يَّأكلَ لحمَ أَخيهِ مَيتا، فَكَرِهتُموهُ»، فهي تعبر عن قبح الغيبة بتصويرها أنها:
1. أكل لحم مِيتة، وهو فعل مكروه بحد ذاته، وذلك شرعيا، إذ يقصد بالميتة ما لم تجر تذكيته، أي ذبحه على الطريقة الإسلامية، وطبيا لاحتمال ضرر أكل ما يعثر عليه من الميتة. [ونفسيا، لنفور النفس الإنسانية ذات الفطرة السوية من أكل ما عثر عليه ميتا.]
2. ليس أكل لحم أي مِيتة، بل أكل لحم إنسان، وهذا أشد كراهة بلا شك، وليس من إنسان يحمل ذرة شعور إنساني، إلا ويستقبحه أيّما استقباح.
3. ليس أكل لحم أي إنسان، مع قبحه وشدة كراهته، بل أكل لحم أخ للمستغيب.
وتتأكد كراهة الغيبة في حديث نبوي مهم «الغيبة أشد من الزنى»، لاعتبارين، الأول كما يفسر الحديث نفسه المعنى المقصود، بذكر أن الزاني يتوب فيتوب الله عليه، أما المستغيب فلا يتوب الله عليه، ما لم يكن قد أدى للمستغاب حقه، من حيث طلب براءة الذمة منه، ومن حيث تدارك ما أفسده من خلال الغيبة التي أدّت ربما إلى تسقيط المستغاب اجتماعيا، وتشويه سمعته، وإلى غير ذلك. والثاني كون الزنا من المعاصي الشرعية ذات البعد الشخصي، إلا إذا كان اغتصابا، أما الغيبة ففيه طرف آخر، وكل ما فيه حق لطرف آخر تكون المعصية فيه مما يعادل المعصية ذات البعد الشخصي الفردي بعشرات، وأحيانا بمئات المرات أو أكثر، وهناك من النصوص المستفيض مما يؤيد هذا المعنى، أعرض عن ذكرها اختصارا. [ولو إني عموما أصبحت تماما ضد استخدام النصوص الدينية، لأن كل نص ديني يؤيد قيمة ما، تجد ما يعارضه من نص آخر، وكلاهما مقدسان بنظر الملتزم بقدسية النصوص الدينية. من هنا فالتعويل على مرجعية كل من العقل والمثل الإنسانية، مع اعتماد الرقابة الذاتية من لدن ضمير الإنسان، لأن الإنسان بصير على نفسه، مهما قدم من المعاذير والمبررات؛ التعويل على ما ذكرت، أضمن في إصابة الصواب والحق، مع إنهما يبقيان في أغلب الحالات نسبيين، وقابلين للنقد، والنقض، والتصحيح، والتكميل، والتطوير، عكس النصوص المعتقد بقدسيتها ونهائيتها.|
وهناك تعريفان شرعيان للغيبة، مأخوذان من روايات عن أهل البيت، الأول يقول: «الغيبة ذكرك أخاك فيما لا يحب»، والثاني: «الغيبة هي كشف العيب المستور». وكلاهما يصحان في اعتبار ما سأذكره عن الجعفري من الغيبة، لأني سأذكره فيما لا يحب، والثاني، أني سأكشف [ربما] بعض ما لم ينكشف لأحد غيري. ولكن كل هذا يتناول الغيبة في عنوانها الأولي، ولكل حكم شرعي، بل لكل سلوك أخلاقي، أعم من أن يكون شرعيا بالمعنى الديني، وكل تشريع قانوني، له عنوان أولي، أي انطباقه مع عدم طروء حالة استثنائية، وله حكم ثانوي، أو بتعبير آخر وفقا للقاعدة العامة، أو على ضوء الاستثناءات الطارئة، ومن الاستثناءات الشرعية للغيبة مما يذكره الفقهاء ما يأتي:
1. غيبة الفاسق: وهنا في الواقع مفارقة أخلاقية يقع فيها الفقه كجهد بشري، ولا أقول الدين، [أو يقع فيها الدين نفسه، إذا كان الدين نتاجا بشريا] وهي مفارقة تتعارض مع المبادئ الثابتة للشريعة، ومنها العدل والإحسان، لأن هذا الرأي الفقهي يعتبر المؤمن وحده المشمول بحرمة الغيبة، و(المؤمن) له أكثر من معنى بحسب الزاوية التي ينظر منها، فمصطلح المؤمن في القرآن يطرح تارة في مقابل الكافر، والكافر القرآني هو الكافر النسبي، أي غير المؤمن بدين الإسلام خاصة، وليس بالضرورة الكافر بالله، وما يترتب على هذا الإيمان. ثم هناك مقابلة قرآنية ثانية، وهي ذكر المؤمن في مقابل الفاسق، وهذا هو المعني بعدم حرمة استغابة الفاسق هنا، والمقصود بالمؤمن والفاسق باللغة الدارجة حاليا الملتزم وغير الملتزم دينيا، أو المتدين وغير المتدين، بما هو التدين الشكلي، مع إن عدم الالتزام لا يجوز أن يكون مبررا لانتهاك حرمة وكرامة إنسان، وثمة فاسق بالمعنى الفقهي الحرفي أكثر التزاما بجوهر الدين [أو لنقل بجوهر الإيمان] من كثير من المؤمنين بالمعنى الفقهي الحرفي لـ(لإيمان)، أي الالتزام بالواجبات الشرعية كالصلاة والصيام وغيرهما، والانتهاء عن المحرمات الشرعية كالزنا وشرب الخمر وغيرهما. ولكن المشكلة أن معظم الفقهاء - وليس كلهم - ينسون غالبا البعد الأخلاقي للالتزام والتدين والإيمان، وما أسميه بجوهر الدين [أو جوهر الإيمان]، والذي ورد كثيرا في أحاديث نبوية وروايات لأهل البيت، من قبيل «لا تغتروا بصلاتهم وصيامهم، بل اختبروهم في صدق الحديث وأداء الأمانة»، وغيرها مما لا أريد أن أفصل فيه، اجتنابا للإطالة والإسهاب المملين. وهناك معنى آخر لمصطلح المؤمن، وهو الذي يذكر في مقابل المسلم، لا كمتضادَّين، وإنما كتعبيرين عن درجتين متفاوتتين، بحيث يكون الإيمان أعلى درجة من الإسلام، إذا أريد به الانتماء للدين الإسلامي بالولادة، أو بإشهار الإسلام لقناعة أو لأي سبب، كزواج غير المسلم بمسلمة، وما يترتب على ذلك من لوازم شرعية يحددها الفقه، وأما من زاوية أخرى وهي ما يمكن أن نصطلح عليها بالزاوية العرفانية، فيكون الإسلام أعلى درجة من الإيمان، عندما يذكر الإسلام لا بمعنى الانتماء لجماعة المسلمين، بل بمعنى أن يُسلِم الإنسان لله، وهذا غاية العبودية، أي أن يُسلِم وجوده كله لله «قُل إِنَّ صَلاتي وَنُسُكي وَمَحيايَ وَمَماتي للهِ رَبِّ العالَمينَ»، «إِذ قالَ لَهُ رَبُّهُ أَسلِم قالَ أَسلَمتُ لرَبِّ العالَمينَ». وهناك معنى آخر يستخدمه الفقهاء الشيعة في لغتهم الشرعية، وهو مصطلح «المؤمن» في مقابل «المخالف». وهو استخدام لا أحب أن أتناوله بالشرح والتعريف، لما فيه من إثارات نحن في غنى عنها، مع وجود مبررات لإثارة إشكالات على هذا الاستخدام، ولاسيما ما يترتب عليه من آثار شرعية، كشمول الحقوق الشرعية من خمس وزكاة وصدقة للمؤمن دون المخالف، وللمؤمن دون الفاسق، وللمؤمن دون الكافر، بالمعاني [الثلاثة] التي ذكرناها، وهذا يتعارض مع جوهر الدين الإنساني [وأسميه الآن بـ(جوهر الإيمان)]، إلا إذا كان التخصيص عند البعض من قبيل الأولوية لا الحصر على أساس مبدأ «الأقربون أولى بالمعروف»، وهو ليس مبدأ شرعيا فقط، بل عقلائي. المهم إن هذا الاستثناء لا علاقة له بما سأذكره عن الجعفري، لأنه مختص بالفاسق.
2. غيبة المتجاهر بالمعصية: صحيح إنه مشمول بمعنى الفاسق، ولكن المتستر على نفسه بمعصية ذات بعد شخصي حصرا، أي ليست ذات آثار على غيره، فينطبق عليه الحديث «إذا ابتُليتُم بالمعاصي فاستتروا»، من قبيل عدم سد الباب أمام فرصة الإقلاع عنها من خلال افتضاح مرتكبها، وليس من باب تشجيع النفاق، أو الرياء، أو الازدواجية، إلا ما استثني فيما يلي.
3. استخدام الغيبة كوسيلة من وسائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما يذكر الفقهاء، أي عندما يرى الآمر بالمعروف أو الناهي عن المنكر، أنه قد استنفد كل الوسائل، ولم تبق إلا وسيلة واحدة، وهي فضح الإنسان المعني بالأمر أو النهي، مع احتمال يُعتدّ به، بأن هذه الوسيلة ستعطي ثمارها. ولا أريد الخوض في مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وما مورس باسمهما من ممارسات ذات آثار، بحيث غدا «إثمهما أكبر من نفعهما»، وإن كان « فيهما منافع للناس». ثم استخدام هذا الاستثناء كوسيلة ضغط نفسي واجتماعي، يجب أن يكون حصرا في المعاصي ذات البعد الاجتماعي، أي بما فيه تأثير سلبي على غيره، وهو واجب إذا كان من قبيل الانتصار للمظلوم، وإذا قدِر عليه، ولم تكن أضراره أكبر من منافعه.
4. النصيحة: من أهم موارد استثناء الغيبة. ويضرب دائما مثال لو سئل إنسان عن شاب يتقدم بطلب الزواج من فتاة، أو عن فتاة يراد التزوج بها، عندها يجوز وحصرا في دائرة المعني بالنصيحة دون توسيعها حتى إلى شخص ثان، بذكر ما يعلم المُستنصَح ما خفي على طالب النصيحة، أو المعني بها حصرا، من ذلك الإنسان، أو تلك الإنسانة، مما يعتقد أن له أثرا على الحياة الزوجية. وهكذا يقال عمن يسأل عن شخص يريد أن يدخل معه في عمل تجاري، أو عن شخص يراد له أن يتبوأ مسؤولية إدارة مؤسسة ما، أو يؤتمن على أمر ما مهم، وهكذا. وهذا الاستثناء هو الذي يبرر لي البوح بما أعرفه عن شخص ربطتني به صداقة حميمة، وأخوة ومودة، لمدة غير قصيرة، وعلاقة بأسرته الكريمة، لأن القضية هي قضية الوطن، قضية العراق والعراقيين، ولا مجال للمجاملة، أو المحاباة، أو الشعور بالحرج والخجل، أو التردد أو الخوف، فلا ينبغي أن نخشى في الله لومة لائم، ولا نخشى في العراق عتاب معاتب. وإنه ليعزّ كثيرا عليّ أني سأسبب له كل الأذى النفسي الذي سيصاب به، ولنفسي كل هذا الحرج.
وفيما يتعلق باستثناء النصيحة من حرمة الغيبة، فلا بد من ذكر شيء عن أهمية النصيحة، التي منحت أهمية خاصة، إذا كانت لفرد، فكيف إذا كانت لشعب بأكمله، ولأمة برمتها. ومن النصوص الشرعية المهمة بهذا الصدد: «إنما الدين النصيحة». وهناك النصيحة بمعناها الآخر، أذكره لا لعلاقته ببحث الغيبة، بل لعلاقته بموضوعنا عن الجعفري، فالنصيحة التي تقدم للإنسان القريب منك فيما تحتمل أن فيه درء ضرر عنه، أو جلب نفع له، أو عن غيره أو لهم، هي من أهم الممارسات الشرعية المحببة، والسلوكيات الاجتماعية ذات البعد الأخلاقي، فنجد هنا أحاديث وروايات عديدة تهتم بهذا المعنى، مثل: «المؤمن مرآة أخيه المؤمن»، ويمكن تعميمها بقول (الصديق مرآة صديقه)، و«أحب الإخوان إليَّ من أهدى إليَّ عيوبي»، و«صَديْقك من صَدَقك لا من صَدَّقك»، فالأول من يؤيدك مخطِئا أو مصيبا، ظالما أو منصفا، فهو يُصدِّقك ويؤيدك ويجاملك في محاسنك وعيوبك على حد سواء، متملقا متزلفا محابيا. أما من يَصْدُقك من موقع الحب والنصيحة، ويكون صريحا معك، من غير مجاملة ومحاباة، فذاك هو الصديق الحق. وسأبين كيف أن الجعفري متحسس غاية التحسس من النصيحة والملاحظة، بحيث يوصد الباب بوجه حتى محبيه، ليقدموا له ما يصحح مسيرته، هذا لقناعته [المطلقة] أنه هو وحده يمثل المسطرة والميزان اللذين بهما يقاس ويوزن الصواب من الخطأ، فهو الشاهد (بمعناه القرآني) على الآخرين، يُصحّحهم ولا يُصحّحونه، ويُخطئهم ولا يُخطئونه، ويُصوّبهم ولا يُصوّبونه، ويُقومّهم ولا يُقومّونه [وينصحهم ولا ينصحونه، ويعظهم ولا يعظونه]. وهنا هو مكمن الداء كما سأبين.
23/02/2008
بداية الكلام عن الجعفري
سأبدأ بأهم المقاطع من التقرير المنشور في 16/01/2008، والذي قرأته على صفحة (عراق الغد) [(الجديدة) لاحقا]، وما أخرني عن المباشرة بنشر هذه الحلقات هو مكوثي من 17/01 إلى 23/01 في المستشفى لغرض علاج جراحي ليس ذي بال.
تحت عنوان تقرير: الجعفري قد يعود بـ«انقلاب تصحيحي» لزعامة «حزب الدعوة» ورد الآتي في 16/01/2008:
«ذكرت مصادر مطلعة في حزب «الدعوة» العراقي أن بعض قيادات الحزب أعلنت تراجعها عن «الانقلاب الأبيض» الذي حصل في أيار الماضي على قيادات الحزب وزعيمه إبراهيم الجعفري. »
أصل إمكانية إحداث انقلاب أبيض عليه دليل على أن هناك رفضا واسعا يعتد به داخل أوساط الحزب على مستوى القيادات، وعلى مستوى أعضاء المؤتمر العام، وهذا لا يمنع من وجود موالين ومريدين داخل الحزب، بحيث نستطيع أن نتحدث عن واقع وجود حزبين في حزب واحد، والانشطار الجديد مسألة وقت ليس غير.
«وتتحدث المصادر عن أن القيادي في الدعوة علي الأديب (المرتبط جدا بالنظام الإيراني).»
فعلا إن هناك شبهة قوية كانت تحوم دائما حول الأديب، بوجود ثمة ارتباط أو تنسيق أو تواصل على أي نحو، بينه وبين المؤسسات الإيرانية [الاطلاعات]. ولكن عرّاب العلاقة بالأجهزة الإيرانية طالب حسن (السيد أبو مجاهد) [الغريب إنه هذا الرجل قد اختفى فجأة] أصبح بعد 2003 أحد أبرز كوادر مكتب الجعفري، وكان همزة الوصل لإقناع الإيرانيين بتمويل فضائية الجعفري الموسومة بـ «بلادي»، وإن كانت إيران هي نفسها من موّل الفضائية الثانية لحزب الدعوة (مكتب المقر العام في مطار المثنى الذي يديره الأديب)، المسماة (آفاق) [التي أصبحت مالكية النهج]. وإذا كانت معلومتي عن تمويل فضائية الحزب من قبل إيران، من خلال ما هو شائع ومتواتر، فمعلومتي عن تأسيس فضائية الجعفري (بلادي) تمثل علما مباشرا، لأن الشخص الإيراني الذي كان يتابع أمر تجهيز الفضائية، ومن خلال توهمه في وقتها أني من كادر مكتب الجعفري والمقربين إليه، اتصل بي شخصيا، يخبرني بجاهزية الفضائية، فأجبته في وقتها ألّا علاقة لي بالموضوع. إذن فالجعفري غير مبرأ من التنسيق مع إيران، وهو الذي يعتز ويفتخر في المجالس الخاصة بصداقته مع من يسمى بمرشد الثورة الإسلامية علي خامنئي، وإعجاب الأخير به، والذي طالما سلط الحاقدين على العراقيين وعلى حزب الدعوة ممثلا له على الملف العراقي. ثم الجعفري هو الذي سعى بعد 2003 لإقناع الإيرانيين بأن التنسيق مع الحزب يجب أن يجري من الآن، أي من بعد 9 نيسان 2003 معه، بدل أن يكون مع الأديب. ثم إنه قد وُعِد أثناء زيارته الأخيرة لإيران بدعم إيراني غير محدود، وعلى جميع الأصعدة، وبأمر من خامنئي نفسه. [هكذا نقل عن أشخاص كانوا حاضرين.]



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 79
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 78
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 77
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 76
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 75
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 74
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 73
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 72
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 71
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 70
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 69
- المكامن الحقيقية لاستعصاء عملية الإصلاح السياسي
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 68
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 67
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 66
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 65
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 64
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 63
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 62
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 61


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 80