|
جون ديوي
انمار محمود
الحوار المتمدن-العدد: 5158 - 2016 / 5 / 10 - 08:02
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لم تكن البرجماتية على أي حال فلسفة أمريكية بكل ماتحملة الكلمة من معنى فهي تصور الروح الأمريكية العظمى الكامنة في جنوب شيوا لقد دعت إلى الاخد بالنتائج العلمية والأمور الواقعية ولأكنه قفزت بعد دلك بسرعة من الأرض إلى السماء ولقد بدت برد فعل سليم ضد الميثافيزيفا وفلسفة المعرفة وتوقع الإنسان منه تقديم فلسفة عن الطبيعة والمجتمع لقد أعدت الضر وف جون دوي بالقيام بهذه المهمة وإشباع هذه الحاجة وإيجاز فلسفة عن روح أمريكا الواعية المدركة المثقفة ولد جون دوي في ولاية فيرمونت في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 20/10/1859 في مدينة برنتغثون شمال شرق الولايات المتحدة في أسرة متوسطة وتوفي نيويورك في عام 1/7/1952 بعد أتمام دراسته الثانوية انتقل إلى جامعة فير مونت وفي عام 1879 درس الدراسة العليا عام 1882 انتقل إلى جونزهربكنز لمتابعة دراسته بالفلسفة بعد حصوله على الدكتوراه في رسالته التي قدمها بعنوان ( علم النفس عند كانظ ) عين استاذآ في جامعة ميشيغان عام 1884 وبعدها انتقل إلى شيكاغو وهناك أسس مدرسة الشهيرة ( المدرسة التجريبية ) لكنة استقال من جامعة ميشيغان عام 1904 ودرس بعدها في كولومبيا من عام 1905 -1930 قام ديوي برحلات عديدة إلى مجموعة من دول العالم في أوربا واسيا وأمريكا اللاتينية وهي رحلات أثمرت مؤلفات ومحاضرات ساعدته على بلورة افكارة العلمية والفلسفية وكما أن افكارة التقدمية ونشاطاته الإنسانية الدءوبة جعلته عرضة للانتقادات والاتهامات فقد اتهم بالشيوعية تارا والامبريالية والإلحاد وتخريب العقول تارة أخرى لأكنه ضل مدافعا عن افكارة واراءة رغم تلك الضغوط
أهم مؤلفات جون ديوي في مجال التربية
1- عقيدتي التربوية ( 1897) 2- المدرسة والمجتمع ( 1899) 3- مدرسة المستقبل ( 1915) 4- الديمقراطية والتربية ( 1916) 5- الشجرة والتربية ( 1938)
إما في مجال الأخلاق وعلم النفس كان لدية العديد من المؤلفات منها
1- علم النفس والمنهج الفلسفي ( 1899) 2- الطبيعة البشرية والسلوك الإنساني ( 1922)
وقد وضع ديوي كتابا اسماه كيف نفكر وكيف نحل المشكلة ووضع خمس مراحل لحل اي مشكلة وهي :
1- الشعور بالمشكلة 2- تعريف المشكلة 3- وضع الفرضيات 4- التحقق من التجربة إي اختبار الفرضيات 5- الوصول إلى النظرية والتعميم
استلفت ديوي أنظار العالم لأول أثناء تدريسه في جامعه شيكاغو ،حيث كشف عن أفكاره في السنوات التي قضاها هناك ولعل أعظم كتابا كان لديوي هو(الديمقراطية والتربية ) حيث جمع فيه خطوط فلسفته وركز حول مهمة النهوض بجيل أفضل وتأثر بنفوذه معظم المدارس والجامعات الامريكيه ،كما أبدى نشاطا فائقا وجهودا كبيره في تجديد المدارس في جميع أنحاء العالم لقد قبل ديوي الديمقراطية مخالفا بذالك معظم الفلاسفة على الرغم من معرفته لأخطائها إذا إن هدف النظام السياسي إن يساعد الفرد على التطور والنهوض بنفسه تطورا تاما ،ولن نصل إلى هذا إلا إذا اشترك كل فرد على قدر وسعه في تقدير سياسة جماعه ومصيرها ديوي لايثق بالدولة ويفضل نظامآ متعددا يقوم فيه في بعمل المجتمع بقدر المستطاع جمعيات طوعية اختيا رية ويرى في تعدد المنظمات والأحزاب والشركات وغيرها توفيقية بين الفردية والعمل العام المشترك ، ولأكن تجديد البناء السياسي لن يحقق اولآ إذا طبقنا على مشاكلنا الاجتماعية الوسائل التجريبية والآراء التي أثبتت نجاحها في العلوم الطبيعية (1) فقد صاغ ديوي واتباعة نظرية للديمقراطية ليس باعتبارها شكلا من إشكال الحكومات فحسب بل باعتبارها أيضا ضربة من ظروب الحياة المترابطة القائمة على إنتاج المجتمع للحرية ، وان المجتمع الديمقراطي هو المجتمع الذي يوجه منظماته نحو هدف جذري موحد يتيح لاعضائة فرصة النشوء عقليا وعاطفيا في كشف اتساع دائرة اهتمامهم ر بلوغ هذه النتائج بدايتها المشتركة واعتقد ديوي اتباعة بان بلوغ هذه النتائج المحصلة النهائية للديمقراطية نفسها فالأمر ليس أمر بلوغ هذه النتائج بدايتها وإنما إصر اعتماد الديمقراطية لبلوغ هذه النتائج
عام 1913 هي فترة التغيير الكبير في المجتمع الأمريكي حيث نرى مساهمة ديوي واضحة في السياسة فقد كان المؤمنين إيمانا عميقا بالديمقراطية ودافع عنها بقوة كما أسس قواعدها على أسس فلسفية وأوصلها بالتربية ، بدا ديوي يحاضر ويناقش لتكون فلسفة داعية إلى تغيير القيم لان الحياة التي أحاطت به كانت تسير بالفعل نحو هذا التغيير وان أو ما تعنى به فلسفته وأهداف هي مشكلات الديمقراطية الأمريكية ويؤكد على إن أول حجر يوضح فيه بناء الديمقراطية هوا التربية ، لقد انفرد ديوي دون سائد البرجماتيين وهو انه ليس هناك حقيقة قائمة بذاتها ابدأ بل إن كل حقيقة إنما هي خطوة من طريق متسلل طويل يؤدي في النهاية إلى حل ( المشكلة ) إي مشكلة معينه وهذا الحل نفسه يستحيل إن يكون حقيقة قائمة بذاتها بل إن سرعان ما يصبح حلقة في سلسلة فكرية جديدة براويها حل إشكال جديدة
#انمار_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة
...
-
ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم
...
-
عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي
...
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات
...
-
الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ
...
-
بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م
...
-
مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|