أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نزار رهك - الأحزاب وقانون الأحزاب - الجزء الثاني














المزيد.....

الأحزاب وقانون الأحزاب - الجزء الثاني


نزار رهك

الحوار المتمدن-العدد: 381 - 2003 / 1 / 29 - 04:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الأحزاب وقانون الأحزاب (الجزء الثاني )
دراسة نظرية

www.Rahakmedia.com

 

سقوط نظام صدام حسين الديكتاتوري و

سقوط النازية على أيدي الحلفاء والبناء السياسي الديمقراطي في المانيا – صورة مستنسخة بأطار عراقي –

كما هو معروف أن النازية الألمانية لم تسقط إلا بالحرب ولا أقصد إن الحرب هي دائما العلاج للديكتاتوريات في العالم وإلا لتفجر العالم بأسره .وساعد الأمريكان حينذاك الألمان الغربيين ببناء ديمقراطيتهم البرلمانية وقد منعت بعض الأحزاب السياسية التي كان لها الدور الوحيد في مقارعة النازية  وخاصة الحزب الشيوعي الألماني وذلك بسبب المواجهة مع الأتحاد السوفيتي الذي فرض نظام حكم شيوعي في الجانب الشرقي من المانيا وهي اليوم تحاول إبعاد الحزب الشيوعي العراقي دون أن يكون هناك أتحاد سوفيتي أو جزء شرقي شيوعي في العراق .

 لقد أقتبست سلطة البعث في العراق تجربة النازية الألمانية  في طريقة الحكم وفي أساليب القيادة الحزبية والتربية الأجتماعية  وفي محاربة جميع الأحزاب المعارضة  و(غير المعارضة ) بل إن هذا الأستنساخ كان من التشعبات بحيث لم تفت القيادة العراقية جانبا مأمونا يلجأ اليه المواطن دون أن يتعرض للأجبار على السلوكية التي تجعله في الموقع المعادي للشعب بالرغم من الشعارات البعثية  التي تدعي عكس ذلك .

لذا لم يسلم من ذلك الأقحام حتى اللذين يريدون الأحتماء بالعشيرة كبديل عن الدولة أو بالدين كبديل عن السياسة والخشية من كل الأماكن العامة التي يجتمع فيها الناس كالجوامع والجامعات بل وحتى المقاهي والبارات . فقد كانت يد الحزب في كل مكان.

وأعتمد النظام كما النظام النازي على الحزب كأدات رقابة شعبية ومراكز مخابراتية ومعلوماتية واسعة  وسلحها بما يمكن من الأعلام والدعاية المشوبة بالتهديد والوعيد بل جاوز ذلك بالقتل الفوري وبحفل عام وأمام الجميع لأعضاء وقياديين بعثيين عارضوا بطريقة ما سلطة الديكتاتور ..وهو أيضا نسخة من الأجراءات النازية في زمن هتلر . الحزب هو أحد أجهزة الدولة بل أداتها الفعالة التي تمتلك الآلاف من العقول والقوى التي تشكل السياج الواقي من (الأعداء) – أي المعارضة –

في المانيا المتحررة من النازية  تم منع الأحزاب النازية  ليدقوا والى الأبد أخر مسمار في نعشها وهذا لا يعني الأحزاب التي تحمل الأسم فقط (الحزب الأشتراكي القومي أو الوطني ) وأنما أي حزب يرتكز الى مبادي الأشتراكية القومية والشوفينية القومية  ويرتكز الى المباديء النازية في تنظيم الحياة الحزبية .

إني أحاول في دراستي هذه تجنب ذكر أسماء أي حزب سياسي عراقي معارض وأبغي فقط الى التنبيه بأننا على مفرق طرق صعب وعلى أبواب تحولات قد تكون عاصفة تشمل العديد من القيم السياسية السابقة وتطال العديد من الأحزاب والحركات السياسية ذات الشأن في ساحة المعارضة العراقية ونتمنى جميعا أن تراجع هذه الأحزاب مواقفها من العمل الحزبي وتركيباته التنظيمية وممارساتهم الأعلامية وطريقة توجههم الى الشعب الذي سيمدهم بكل مقومات الديمومة وسلامة الموقف.

إن القضاء على الديكتاتورية يعني ضمن معان أخرى القضاء على الأرضية السياسية التي بنيت عليها ديكتاتورية صدام حسين والبعث وهي القومية الشوفينية , قيادة وعبودية الفرد وتركيز السلطات والصلاحيات الحزبية بأمرة الدولة الديكتاتورية  وأهمها جعل الحزب أداة تسيطر عليها دوائر وأجهزة وسياسات دول أقليمية أو دولية .

أن الحزب الديمقراطي يستمد سياسته من الشعب واليه يهدف . أما العامل الخارجي فهو للأطلاع والمواكبة والدراسة والتجربة لا للتخطيط معها في رسم البرامج الداخلية والخطط التكتيكية والأستراتيجية .

إن المساعدة المادية الخارجية للحزب الديمقراطي مخالفة للقانون في دولة القانون ومرتكبه يستحق تقديمه للمحاكمة في دساتير الدول الديمقراطية أيضا .

فالأحزاب تستمد أيراداتها المادية من إشتراكات وتبرعات أعضاءها ومؤازريها وأيرادات أدبياتها ومن نشاطاتها الجماهيرية  وهي مطالبة بكشف ميزانيتها بشكل دوري في مؤتمراتها ولا يجوز إستثمار مالية الحزب في المشاريع الصناعية أو التجارية بحجة دعم مالية الحزب من ربحية هذه المشاريع .

أما التبرعات القادمة من مؤازري الحزب فهي تمتلك سقفا محددا لايمكن تجاوزه قانونا لانه يخلق حالة عدم التكافؤ  في الفرص في الصراع الأنتخابي بين الأحزاب التي يساندها الأغنياء عن الأحزاب التي تضم الفقراء وهو مايؤثر في التفاوت في قوة الدعاية الأنتخابية لهذا الحزب أو ذاك .

 

 

 



#نزار_رهك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحزاب وقانون الأحزاب - الجزء الأول
- الكلمة التي ألقيت في التظاهرات الحاشدة التي نظمتها النقابات ...


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نزار رهك - الأحزاب وقانون الأحزاب - الجزء الثاني