أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - كيف يرد المثقفون الدين ؟.....4














المزيد.....

كيف يرد المثقفون الدين ؟.....4


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1392 - 2005 / 12 / 7 - 10:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


6) و لذلك نجد أن السؤال الذي يفرض نفسه هو " كيف يرد المثقفون الدين ؟"
و هذا السؤال الإشكالية يحيلنا إلى التاريخ، و إلى الذات، و إلى الموضوع في نفس الوقت.

يحيلنا إلى التاريخ، لأن ادلجة الدين ليست وليدة هذا العصر، بقدر ما ارتبطت بوجود الدين نفسه. و بالتالي فإنه برجوعنا إلى التاريخ نستطيع أن ندرس الحركات المؤدلجة للدين، و الشروط التاريخية التي أدت إلى وجودها. و ماذا ترتب عنها ؟

و ما هو الدور الذي قامت به في مختلف المراحل ؟

و ماذا ترتب عنها ؟

و ما هو دورها في تكريس أدلجة الدين على المستوى الشعبي ؟

و ما مدى استغلالها من قبل الحركات المؤدلجة للدين من أجل إعطاء الشرعية لنفسها ؟

و يحيلنا إلى الذات من أجل السعي إلى معرفة هل يستطيع المثقفون الثوريون، و العضويون، و الديمقراطيون، مواجهة تحدي أدلجة الدين في عصر عولمة اقتصاد السوق ؟

و ماذا يجب عليهم عمله من اجل امتلاك القدرة على تحدي أدلجة الدين التي تقتضي نسبة من التفرغ للدراسة، و البحث، و الخروج بخلاصات تمكن من إيجاد برنامج اقتصادي، و اجتماعي، و ثقافي، و سياسي، متكامل يهدف إلى جعل الحركات العمالية، و التقدمية، و الديمقراطية، تعمل انطلاقا من ذلك البرنامج على إنضاج الشروط الموضوعية الساعية إلى تغيير الواقع تغييرا يؤدي إلى التخلص من الشروط المنتجة لأدلجة الدين، و تمكين الكادحين من امتلاكك الوعي الحقيقي، الذي يعتبر وحده الكفيل بجعلهم يتحصنون أدلجة الدين التي يصيرون مميزين بينها، و بين الدين، و قادرين على دحضها بالحجة و البرهان؟

و إلى جانب الإحالة على الذات، فالسؤال الإشكالية يحيلنا على الموضوع/الواقع، الذي تجب معرفته معرفة مجملة، و مفصلة، في نفس الوقت، و ما هي الشروط التي تنتجه ؟

و هل هي شروط قائمة على أساس علمي صحيح ؟
أم أنها جاءت نتيجة الاستجابة لتعليمات معينة تمليها هذه الجهة أو تلك ؟

و هل تساعد على وجود تطور سليم ، و في الاتجاه الصحيح ؟

أم أنها شروط معرقلة لأي شكل من أشكال التطور، و في جميع المجالات الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية ؟

و ما العمل من أجل تغيير الشروط الموضوعية القائمة إلى الأحسن ؟

و بقيام السؤال الإشكالية على هذه الاحالات الثلاث يمكن القول بأن إيجاد المحال عليه يكون أيضا باحالات ثلاثة عن طريق تفريع أسئلة / إشكاليات صغرى هي: كيف نجعل التاريخ في خدمة نفي أدلجة الدين، بدل أن يصير مساعدا عليها ؟
و كيف يصير المثقفون مصممين على نفي ادلجة الدين ؟

و كيف يصير الواقع منتجا لنفي أدلجة الدين ؟

فجعل التاريخ في خدمة نفي أدلجة الدين يقتضي العمل على تشريح هذا التاريخ، و الكشف عن الخلفيات الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية، التي وقفت في مراحل تاريخية معينة وراء أدلجة الدين، و وراء قيام حركات مؤدلجة للدين، و إخضاعها للنقد، و التحليل، وصولا إلى القول بأن ما عرف من أدلجة للدين في مراحل تاريخية معينة، لا علاقة لها بالدين، و لا بأس من القول بأن المؤدلجين التاريخيين أساءوا إلى الإنسانية، و ارتكبوا جرائم ضدها، و أن هذه الجرائم لازالت قائمة إلى يومنا هذا.

و جعل المثقفين مصممين على أدلجة الدين، يقتضي تسلح هؤلاء المثقفين بالمعرفة اللازمة، و العميقة بالتاريخ، و بالحركات التاريخية، و بأساليب أدلجتها للدين، و بانعكاس تلك الأدلجة على الواقع الموضوعي، حتى يستطيع المثقفون التعامل، مع كل ذلك، تعاملا علميا دقيقا، بهدف توجيه التفاعلات القائمة فيه لتحقيق هدف نفي ادلجة الدين القائمة فيه.

و بجعل المثقفين مصممين على نفي أدلجة الدين، على أساس نظري سليم، فإن تصميمهم ذلك، و انخراطهم في العمل على إنضاج شروط نفي الأدلجة في الواقع، يصير الواقع، و بشكل تلقائي، نافيا لأدلجة الدين، لأن شروط إنتاج تلك الادلجة تصير منعدمة فيه، بصيرورة المستهدفين بتلك الادلجة حاملين للوعي الحقيقي الذي لا يكون إلا وعيا طبقيا، يقود إلى فرض ممارسة الصراع الطبقي في مستوياته الإيديولوجية، و التنظيمية، و السياسية، و الفكرية، و الثقافية، و الاقتصادية، و الاجتماعية، من منطلق: أن الصراع الطبقي، وحده، هو الذي يكون منتجا، بمساهمته الفعالة، في تطور التشكيلة الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية، و في إنضاج شروط الانتقال إلى التشكيلة الأعلى في شروط معينة



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....3
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....2
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....1
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- إذا لم يستحي الانتهازي، فليفعل ما يشاء .....2
- إذا لم يستحي الانتهازي، فليفعل ما يشاء .....1
- الارتباط العضوي بالشعب الكادح شرطه التخلص من أمراض البورجواز ...
- الارتباط العضوي بالشعب الكادح شرطه التخلص من أمراض البورجواز ...
- الارتباط العضوي بالشعب الكادح شرطه التخلص من أمراض البورجواز ...
- في المجتمع المغربيدور البورجوازية الصغرى في إشاعة الفكر الطا ...
- دور البورجوازية الصغرى في إشاعة الفكر الطائفي في المجتمع الم ...


المزيد.....




- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - كيف يرد المثقفون الدين ؟.....4