أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - السعودية بين مفارخ الدواعش وشعبية الإسلاميين !














المزيد.....

السعودية بين مفارخ الدواعش وشعبية الإسلاميين !


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 5156 - 2016 / 5 / 8 - 21:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السعودية ومفارخ الدواعش والإرهاب :-

للأسف استشهد احد جنود وزارة الداخلية اليوم قرب مدينة الطائف غرب السعودية في اشتباكات مسلحة مع بعض دواعش الداخل ،
والطائف التي تعد من ابرز مصايف وطني الحبيب ، مدينة سياحية من المقام الأول وهي مدينة تأريخية يمتد تأريخها لقرون طويلة إلى ما قبل ظهور الإسلام ، مدينة زراعية ، وما جاورها من قرى تشتهر بالجبال الوعرة ،
إلا ان مدينة الطائف في اشهر الصيف الحارة كانت ولازالت مأوى الهاربين من جحيم الحر في مكة المكرمة وجدة بل وأغلب مدن المنطقة الوسطى ،
وذلك لاعتدال مناخها وبرودة ليلها وخضرة أرضها ولذة طيب ثمارها في موسم الصيف والذي يستمر لأربعة أشهر حامية فيما عداها من مدن المنطقة الغربية وعموم مدن وقرى الحجاز ،

كما أن مدينة الطائف في الصيف تعد العاصمة السياسية الثانية بعد الرياض ،
إذ أن القيادة السياسية العليا والأمراء والوزراء والعلماء - طبعا علماء الدين - والمشايخ والقيادات الأمنية والعسكرية ينتقلون إليها في الصيف ناهيك عن علية القوم ورجال المال والاقتصاد ،

ومدينة الطائف قريبة جدا من مكة المكرمة وبالتالي تنعكس عليها قيمة روحانية مع ما تمتاز به من طقس جميل ورائع بمثابة ملاذ للهاربين من حر مكة المكرمة الشديد كما قلت آنفا ،
فهل ما حدث اليوم في مدينة الطائف من اشتباك مسلح بين رجال الأمن وبعض الإرهابيين من دواعش الداخل وعقب المحاولة الفاشلة للدواعش مساء البارحة الاعتداء على أحد أقسام الشرطة مؤشر خطير يفضح استراتيجية جديدة للدواعش ؟! ،
وتتمثل بضرب السياحة الداخلية من خلال تخطيطهم المسبق للقيام بأعمال إرهابية في مدينة الطائف وما جاورها لاستغلال الجبال ووعورة الطرق وصعوبة التعقب في إثناء عمليات الهروب ؟!

هل سيلجأون لعمليات لاحقة على نسق الكر والفر استغلالا لوعورة المنطقة وتحقيقا لما يريدونه من أجندة خبيثة لضرب السياحة الداخلية في أقدم وأعرق منطقة سياحية في الوطن ؟!!

لكن السؤال الأهم : -

هل هؤلاء الإرهابيون الدواعش من أبناء المنطقة ؟!
أم من مناطق أخرى بعيدة !! ،

في الواقع ما أخشاه أن يكونوا من المغرر بهم من أبناء المنطقة وحينها يتأكد العاقل أن مفارخ الإرهاب تعددت وتمددت وبغفلة عن الأجهزة الحكومية المختلفة ،
بل ونتأكد أن معضلتنا الكبرى وطامتنا العظمى هي منظومتنا التعليمية الرسمية ومناهج الدراسة من الحضانة حتى الجامعة ،
مصيبتنا في المراكز الصيفية الدينية ،
وفي خطب ودروس الجوامع والمساجد ،
وفي مراكز الدعوة والإرشاد إياها !!
وفي حلقات تحفيظ القرآن الكريم المرتبطة بالمستودعات الخيرية والتي وللأسف لا تخضع لرقابة الأمن أو متابعة الأجهزة الحكومية ذات العلاقة !!
وأموال الزكاة والصدقات والتبرعات لا أحد يعرف حجمها وقيمتها ،
ناهيك عن التبرعات العينية الكثيرة من مواد غذائية وأجهزة كهربائية منزلية جديدة !!!


من أين يستمد الإسلاميون في العالم الإسلامي شعبيتهم ؟!

سؤال لطالما طرحته على نفسي محاولا فهم ظاهرة حصد الإسلاميين لأغلب الأصوات في أي عملية انتخابية في أي دولة عربية !!

فهل عرفت صديقي القارئ الكريم العزيز علة ذكري المستودعات الخيرية الملحقة في أغلب الجوامع الكبيرة في السعودية ؟!!

فالإسلاميون يعتمدون على الأعمال الخيرية لنيل تعاطف ومحبة شريحة الفقراء المعوزين في عالمنا العربي والإسلامي !! والمضحك والمبكي معا أن أغلب شعوبنا الإسلامية فقيرة !!
وانعدام العدالة الاجتماعية أعظم خدمة تقدمها الأنظمة العربية للإسلاميين وعموم التيار الإسلامي السياسي !!


إلا أننا في السعودية ليس لدينا أحزاب سياسية إلا أن الفاجعة أن أصبحت مستودعات الجوامع الخيرية من أهم واكبر معامل تفريخ الدواعش والإرهاب !!

حان الوقت في السعودية لإغلاق المستودعات الخيرية المرتبطة بامام كل جامع ونقل المهمة والإشراف من عاتق أئمة الجوامع والمساجد إلى وزارة الشؤون الإجتماعية ، خاصة وأن المواطن الفقير لايستفيد منها شيئا بل تذهب لأسر طلاب حلقات تحفيظ القرآن واغلبهم من الجنسية اليمنية وبعض الجنسيات الإفريقية والاسيوية !!!!



فهل يعي صانع القرار خطورة هذه المستودعات الخيرية وأموالها الطائلة؟ !!!! .




#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية دولة دينية إسلامية ؟ أم مدنية ؟ 1
- السعودية بين الأمم المتحدة وتنوير أفنان القاسم
- السعودية وطن الوافدين فمتى أغادرها ؟!!
- الإسلام وعلاقته بالإرهاب والداعية الهرفي نموذجا
- مشايخ السعودية وفكر داعش واللحيدان نموذجا
- عاش ولد فاطمة وطز يا حكومة !
- إصلاح الإسلام أم تصحيح الخطاب والسعودية نموذجا
- السعودية وشريعة حقوق الإنسان والقانون الدولي
- الإسلام والقمع وترسيخ الحكم الديكتاتوري
- الإسلام فشل في مواكبة العصر والسعودية نموذجا
- حقوق الإنسان بين العالم والإسلام والشريعة
- الشيخ حسن فرحان المالكي وحاجة السعودية لفكره
- فكر محمد بن عبدالوهاب وكتاب التوحيد نموذجا
- رشيد المغربي يسأل عمن يمثل الإسلام !
- القواسم الجلية بين داعش والسعودية
- انا وابن المفتي وكلية الشريعة واله الإسلام
- هل انتصر الحس الإنساني على الإسلام ؟!!
- كيف نجتث التطرف والإرهاب من السعودية ؟!
- مسابقات تحفيظ القرآن والسنة ماذا استفدنا منها ؟
- المهاجرون من الإسلام أم من المسلمين يهربون ؟


المزيد.....




- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - السعودية بين مفارخ الدواعش وشعبية الإسلاميين !